كابول تعد بوضع حد لصفقات التبادل، وخاطفو الفرنسيين ينتظرون اوامر قيادتهم

> كابول «الأيام» سردار احمد :

> تعهدت الحكومة الافغانية الاحد بعدم اجراء اي صفقات مع طالبان بشأن الرهائن المختطفين لدى مقاتليها، بعدما اقدمت الحركة على اعدام افغانيين والافراج عن رهينة ايطالي في مقابل اطلاق سراح عدد من مقاتلي طالبان.

وقال وزير الخارجية الافغاني رانغين دادفار سبانتا ان عمليات الخطف قد تتحول الى "تجارة" للمتمردين، الا انه وعد باستخدام شتى الطرق "الشرعية والممكنة" للافراج عن الرهينتين الفرنسيين المخطوفين منذ الثالث من نيسان/ابريل.

واضاف "علينا ان نحول دون تحول عمليات الخطف لتجارة يستخدمها الارهابيون ضد حكومة افغانستان الشرعية".

وكانت الحكومة الافغانية عقدت اتفاقا الشهر الماضي افرجت بموجبه عن خمسة من معتقلين طالبان من بينهم قادة بارزين، في مقابل اطلاق سراح الصحافي الايطالي دانيلي ماستروجاكوكو، الذي اختطف مطلع اذار/مارس.

الا انهم قطعوا رأس المترجم اجمال نقشبندي بعدما رفضت الحكومة الافراج عن مسؤولين اخرين من طالبان من السجون الافغانية.

وقال سبانتا "اذا قمت مرة او مرتين او ثلاث بالاذعان لمطالب الارهابيين، قد يتحول ذلك الى تجارة مثل اي تجارة اخرى، ولن تكون لها نهاية".

وجاءت تلك التصريحات بعدما اجرى الرئيس الفرنسي جاك شيراك مكالمة هاتفية مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي للمطالبة بدعم جهوده للافراج عن الفرنسيين العاملين في منظمة "ارض الطفولة" (تير دانفانس) غير الحكومية.

ولم يقدم متمردو طالبان مطالب بشأن الفرنسيين اللذين خطفا الى جانب ثلاثة من زملائهم الافغان في ولاية نيمروز جنوب غرب افغانستان مطلع اذار/مارس.

وصرح يوسف احمدي الذي يقول انه احد المتحدثين باسم طالبان لوكالة فرانس برس أمس الأحد ان خاطفي الفرنسيين قدموا "اقتراحا حول مصيرهما" الى قيادة حركة طالبان وينتظرون الاوامر منها.

واضاف الناطق في اتصال هاتفي اجراه من مكان لم يحدد "قمنا باقتراح حول الرهينتين الفرنسيتين وعرضناه على مجلس القيادة (في طالبان). القادة سيتخذون قرارا بشأن الرهينتين".

ووجه الفرنسيان نداء في شريط فيديو بثت بعض محطات التلفزة مقتطفات منه.

وعرضت محطة "سي بي سي" الكندية صورا فقط اخذت على ما يبدو من شريط الفيديو نفسه الذي بثت لاحقا محطتا "راي اونو" وراي تري" الايطاليتان مشاهد منه تظهر الفرنسيان وقد بدا عليهما التعب.

واكد سبانتا ان "جمهورية افغانستان الاسلامية ستبذل كل ما في وسعها للافراج عن الرهينتين في اطار الوسائل الشرعية والقانونية".

من ناحية اخرى ذكر مسؤولون الاحد ان قوات الامن الافغانية تدعمها القوات الدولية قتلت 16 مسلحا، فيما ادى هجوم انتحاري الى مقتل اربعة موظفين افغان يعملون في شركة امنية اميركية خاصة.

وقالت وزارة الدفاع الافغانية ان 10 متمردين قتلوا في اشتباك في منطقة بارمال في ولاية باكتيكا شرق افغانستان عند الحدود مع باكستان صباح الاحد عندما اغارت قوات الامن الافغانية وقوات حلف الاطلسي على مخبأ للمتمردين.

وصرح محمد اكرم اخبولواك حاكم ولاية باكتيكا في وقت سابق ان من بين القتلى احد المقاتلين الاجانب المرتبطين بتنظيم القاعدة. كما القت القوات القبض على مواطن باكستاني.

وفي حادث منفصل، قتلت القوات الافغانية وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ستة من مقاتلي طالبان في مقاطعة سانغين في ولاية هلمند الجنوبية أمس الأول.

وقال الجيش الاميركي ان نحو الف من القوات الدولية والافغانية سيطروا على سانغين قبل اسبوعين تقريبا.

اما الهجوم الانتحاري فقد وقع عندما فجر شخص عبوات ناسفة كان يحملها على دراجته النارية مستهدفا الية تابعة لجهاز الحماية والتحقيقات الاميركية على بعد عدة امتار من مطار قندهار الذي تتخذه قوات حلف الاطلسي قاعدة لها.

وقال ضابط في الشرطة عند حاجز تفتيش قريب من موقع الحادث لوكالة فرانس برس "وقع هجوم انتحاري (...) وقتل فيه ثلاثة حراس وسائق وجرح حارس اخر".

وفي حادث اخر، انفجر لغم ارضي في مكب للنفايات في العاصمة كابول، الا انه لم يتسبب في اصابات، حسب الشرطة وشهود عيان.

وقد توعد مقاتلو حركة طالبان التي اطيح بها من السلطة في اواخر عام 2001 بشن موجة من التفجيرات الانتحارية هذا العام وتصعيد حملة التمرد المعادية لحكومة الرئيس حميد كرزاي المدعومة من الولايات المتحدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى