> فجعت الطائفة اليهودية في اليمن بوفاة الحاخام الأكبر ليهود اليمن (يعيش بن يحيى يهودا) عن عمر ناهز 85 عاما، أثناء تلقيه العلاج في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن.

وكانت منظمة يهودية دولية قد تكفلت بنقل يعيش إلى لندن لعلاجه قبل ثلاثة أسابيع من مرض السرطان الذي يعانيه منذ أربع سنوات، ولكن المنية وافته قبل أن يعود لأسرته التي تعيش في منطقة السوق الجديد بمحافظة عمران. وللحاخام 7 أبناء 4 منهم يقطنون الحي اليهودي الجديد وبنت واحدة متزوجة تقيم مع زوجها بمنطقة ريدة واثنان يقيمان في مدينة (روش عين) الواقعة بالقرب من تل أبيب التي كان يؤمها الحاخام لزيارة أولاده هناك، وقد حج إلى بيت المقدس مرتين.

الجدير بالذكر أن الحاخام الأكبر دفن في العاصمة البريطانية لندن بعد وفاته الأسبوع المنصرم لاعتقاد الطائفة وذويه بأن مسألة دفنه تتم في أي مكان ولم يوص الحاخام بدفنه في اليمن.

وتبث قناة العربية اليوم الخميس مقابلة أجريت مع الحاخام الاكبر للطائفة اليهودية باليمن يعيش بن يحيى الذي أعلن وفاته قبل يومين في لندن بعد رحلة معاناة مع مرض السرطان.

وقد أجري هذا اللقاء الذي يعد أول وآخر لقاء تليفزيوني مع الحاخام في صنعاء قبل عام تقريباً. وسوف تبث المقابلة ضمن برنامج "محطات" الذي يعرض الساعة 17,30 بتوقيت غرينتش.

وتحدث الحاخام الأكبر يعيش بن يحيى في اللقاء عن قضايا عدة تتعلق بأوضاع اليهود في اليمن وزيارته لإسرائيل وعلاقته بها ايضاً، كما تحدث عن رحلته مع المرض طيلة السنوات الماضية.

وقد تمت المقابلة بحضور نجله الاكبر يحيى الذي نصبه يهود اليمن حاخاماً لهم خلفاً لوالده.

وفي المقابلة أوضح بن يحيى أن الغالبية من اليهود المتبقين في اليمن تجمعت في مدينة ريدة وما حولها بعد أن تضاءل عدد اليهود اليمنيين بسبب هجرة أغلبهم لإسرائيل. وقال إن سبب تجمعهم في مدينة واحدة هو "رغبتنا في إقامة صلواتنا وأعيادنا والسبوت معاً فضلاً عن إقامة مدارس لأبنائنا وبناتنا لتعلم التوراة والزبور".

يشار إلى أن اليهود المتبقين في اليمن الآن لا يزيدون عن (200 -300) شخص نتيجة لموجات الهجرة إلى إسرائيل حيث هاجر إليها من اليمن منذ 1948 حوالي 51127 يهودياً، من بينهم 48315 هاجروا خلال الفترة 1948-1951.