> احتفلت كوريا الشمالية أمس الأربعاء بمرور 75 عاما على انشاء جيشها ووصفته بأنه قوة ثورية لا تقهر لكن خبراء قالوا انه بينما لدى هذا الجيش قدرة على توجيه ضربة سريعة ومدمرة فانه هش في المركز.

ويبلغ قوام هذا الجيش 1.2 مليون جندي ولذلك فهو من أضخم القوات على سطح الارض. لكن الاقتصاد المتعثر ترك الجيش يعاني من نقص في الغذاء لجنوده ونقص في الوقود وقطع غيار الدبابات والطائرات والسفن.

ويقول الخبراء ان جيش الشعب الكوري لن يصمد طويلا في أي صراع طويل مع قوة أكثر تفوقا مثل الجيش الامريكي لكن يمكنه ان يلحق اضرارا قبل ان ينهار.

وقال بايك سيونج جو الخبير العسكري بمعهد كوريا الجنوبية لتحليلات الدفاع "كوريا الشمالية يمكن ان تثير حربا ولديها القوة العسكرية لتلحق اضرارا في البداية لكن ليس لديها القدرة على الاستمرار وكسب الحرب."

ويقول خبراء ان كوريا الشمالية يمكنها ان توجه ضربة سريعة بالصواريخ والمدفعية ربما تمحو سول وتلحق اضرارا خطيرة بكل مدينة رئيسية في كوريا الجنوبية وان تسبب اضطرابات في الاسواق العالمية.

واختبرت كورياالشمالية ايضا صواريخ طويلة المدى لها امكانية الوصول الى مدن يابانية.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الشمال حشد أكثر من 13 الف قطعة مدفعية ومنصات اطلاق صواريخ متعددة الرؤوس كثير منها موجه نحو سول.

وقالت مجلة جينز لشؤون الدفاع انه اذا شنت كوريا الشمالية هجوما شاملا فانه يمكنها ان تطلق بين 300 الف و500 الف قذيفة في الساعة على منطقة سول العاصمة التي يقيم فيها نحو نصف سكان البلاد البالغ تعدادهم 49 مليون نسمة.

ويمكن لقوات من الولايات المتحدة قوامها نحو 30 الف جندييدعمون الجيش الكوري الجنوبي البالغ قوامه 670 الف جندي شن هجوم مضاد سريع للقضاء على مدفعية كوريا الشمالية.

لكن لدى كوريا الشمالية نحو 800 صاروخ ذاتي الدفع لتعزيز المدفعية.

وقال جوزيف بيرموديز المحلل بمجلة جينز ان كوريا الشمالية لديها أكبر ترسانة صواريخ ذاتية الدفع في العالم.

ولا يعتقد خبراء الانتشار النووي ان كوريا الشمالية التي اجرت اول تجربة نووية في اكتوبر تشرين الاول لديها القدرة حتى الان على وضع رأس نووية على احد صواريخها.

لكنها تعمل من اجل تحقيق هذاالهدف وتحاول تطوير اسلحة كيماوية وبيولوجية. رويترز