رئيس الوزراء:الحل الوحيد الممكن في صعدة هو الحل العسكري

> صنعاء «الأيام» كريستيان شيز :

>
د. علي محمد مجور رئيس الوزراء
د. علي محمد مجور رئيس الوزراء
اكد د. علي محمد مجور رئيس الوزراء ان حكومته لن تتفاوض مع المتمردين الحوثيين لانهاء التمرد المتصاعد في محافظة صعدة، واتهم ليبيا و"ربما" ايران بالتورط في هذا النزاع.

وقال د. علي محمد مجور في لقاء مع فرانس برس هو الاول مع الصحافة الاجنبية منذ تعيينه من قبل الرئيس علي عبدالله صالح "ان الحل عسكري بالتأكيد. ليس هناك اي حل سوى الحل العسكري".

ومجور (54 عاما) الذي يعد تكنوقراطيا وقد تابع دروسه في مدينة غرونوبل الفرنسية، كان يشغل منذ فبراير 2006 منصب وزير الكهرباء الى ان عينه صالح في مارس الماضي رئيسا للوزراء.

وعند تقديمه برنامجه امام البرلمان في 17 ابريل، تجاهل مجور النزاع الدامي الذي يعصف بمحافظة صعدة التي لا تبعد سوى مئتي كيلومتر عن العاصمة صنعاء، الامر الذي لم يرق لبعض النواب.

وكان النائب صخر الوجيه قال في ذلك اليوم رافعا البرنامج بيده "لا توجد اي كلمة عن الحرب، اي كلمة على الاطلاق". وقال النائب لفرانس برس "ان الحل العسكري ليس حلا".

ويعكس هذا الصمت من قبل الحكومة التعتيم الذي تود السلطة ان تحيط به موضوع التمرد في صعدة. ويمنع على الزوار والصحافيين منهم بشكل خاص زيارة هذه المحافظة وتكتفي الصحافة اليمنية بنشر انباء هي اشبه بالشائعات.

واضاف مجور الذي يتكلم الفرنسية في سياق رده على سؤال حول سبب عدم محاولة الحكومة التوصل الى حل تفاوضي مع المتمردين، "لقد حاولنا".

واضاف "لقد حاولت الدولة التفاوض مع الحوثي" في اشارة الى بدر الدين الحوثي الذي خلف ابنه حسين على رأس التمرد منذ مقتل الاخير عام 2004، واردف بالقول: "الا انه لا يفهم الا اللغة العسكرية (..) لقد انتهى وقت المفاوضات".

وبالرغم من التعتيم وفي الوقت الذي يحكى عن خسائر كبيرة تتكبدها القوات الحكومية في القتال، قال رئيس الوزراء ان الحل العسكري "يسير بشكل جيد" مؤكدا ان الانتصار "مسألة بضعة اسابيع فقط".

ودلالة على المصاعب التي يواجهها الجيش، اكد رئيس الوزراء ان السلطة قررت "تشجيع المتطوعين" على الذهاب للقتال في الشمال. وقد اشار دبلوماسيون في هذا السياق الى ان الآلاف من عناصر العشائر من جميـع المحافظات قد تمت تعبئتهم لهذا الهدف.

ولا يعطي مجور ارقاما عن الخسائر التي تتكبدها القوات الحكومية الا انه يؤكد ان الخسائر "كبيرة" في صفوف المتمردين.

وعما اذا كان المتمردون يحصلون على دعم خارجي، قال مجور "نعم".

وقال في هذا السياق "لقد حصلوا على المساعدة من الخارج، وخاصة من ليبيا. علينا ان نكون واضحين (..) ربما ايضا من ايران" دون ان يحدد شكل هذه المساعدة.

وعما اذا كانت الحكومة تملك ادلة تثبت هذا التورط، قال مجور "ليس بالضبط ادلة، وانما مؤشرات".

الا ان الامور واضحة بالنسبة لمجور، فهو يعتبر ان الحوثيين ارهابيون وان الحرب ضدهم "جزء من الحرب على الارهاب".

لكن ليس كل حلفاء اليمن يشاطرون هذا الرأي، فالاوروبيين يعتبرون ان النزاع في صعدة "مسألة داخلية بحتة" على ما اكد دبلوماسي لفرانس برس.

اما الولايات المتحدة فتعتبر ان النزاع مزيج بين الاثنين.

لكن مجور يعتبر ايضا ان "احد اسباب الحرب في صعدة هو الفقر والبطالة".

وفي هذا البلد الذي يعد من الافقر في العالم، يعد سكان صعدة المنسيون من قبل الدولة المركزية، من بين افقر سكان البلاد.

وخلص مجور الى القول "على الدولة ان تقوم بالكثير من الاشياء لاجل صعدة، خاصة في مجال التعليم والصحة وانشاء الوظائف والحد من الفقر". ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى