حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) في ختام دورته الاعتيادية :نخشى ان يترتب على حرب صعدة خلق جراح أكبر

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
الجفري يتوسط بن فريد والسدح والمصفري
الجفري يتوسط بن فريد والسدح والمصفري
أعلن حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) رفضه المطلق لحمل أي سلاح لمحاربة الدولة والخروج عليها مع الإقرار بحق كل مواطن في أن يعبر عن رأيه وتوجهه بما لا يتعارض مع الثوابت المطلقة.

واعتبر الحزب في البيان الختامي الصادر عن أعمال الدورة الاعتيادية للهيئة المركزية التي انتهت أعمالها أمس «الأحداث الجارية في محافظة صعدة جرحاً كبيراً نازفاً أصاب الشعب اليمني كله، لأن القتلى من أبناء القوات المسلحة والأمن وكذلك القتلى ممن رفعوا السلاح في وجه الدولة هم في النهاية مواطنون يمنيون».

وعبرت الهيئة المركزية عن خشيتها من أن يترتب على الحرب في صعدة خلق جراح أكبر تمتد لمساحات مستقبلية واسعة، مناشدة الجميع وعلى رأسهم فخامة الرئيس «بوضع المعالجات العملية والجادة لآثار الحرب وأبرزها الآثار النفسية والحيلولة دون أن يتحول ما جرى ويجري إلى انشقاق في الصف الوطني»، واعتبرت ما يحصل في صعدة من تطرف «قد جاء رد فعل غير سوي لتطرف سابق..».

أنهى حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) أمس الثلاثاء أعمال الدورة الاعتيادية الأولى للعام 2007م التي عقدتها هيئته المركزية بالعاصمة صنعاء خلال الفترة 28 ابريل - 1 مايو 2007م.

وفي الجلسة الختامية للدورة ألقى الأستاذ عبدالرحمن الجفري، رئيس الحزب كلمة، مستعرضا ما تضمنه البيان الختامي الصادر عن الدورة من قرارات وتوصيات على المستويات الحزبي والوطني والاقليمي والدولي.

كما تلا ذلك قراءة البيان الختامي، ثم قام الأستاذ الجفري، بالإجابة عن الأسئلة، متناولا بالتوضيح مسيرة الحزب في عملية الإصلاحات.

وتحدث الجفري قائلا: «منذ ما لا يقل عن اثني عشر عاما حددنا توجهات ثابتة لإنهاء ووضع حد للصراعات، وحاولنا أن نشخص الاختلالات ونحلل أسبابها ثم وضعنا ما نسميه وثائق مساعدة أو داعمة لما نقول سواء في النواحي الاقتصادية أم القانونية والدستورية، لأن الاصلاح الحقيقي سيستلزم تعديلات دستورية وربما إصدار بعض القوانين الجديدة، ووضعنا بعض الدراسات الاقتصادية والاجتماعية حتى عالجنا ـ أو حاولنا ـ فلسفة الاصلاحات وعالجنا ما يقوله الإخوة الذين لم يستوعبوا معنى الإصلاحات وأنها قد تتعارض مع خصوصياتنا وخصائصنا وثوابتنا ويجعلون هذه كلها مركزا للهروب، وحاولنا في إصلاحاتنا معالجة مشكلة التطرف بمعناه العام والشامل سواء السياسي أم الديني ـ وهو الأخطر ـ واليمن عمرها لم تشهد حربا مذهبية بل كانت تشهد حربا سياسية وإن جاءت باسم زيدية أو شافعية، والشيء الآخر أن بلادنا محتاجة للإصلاحات الأخرى. واليمن موقع وكتلة بشرية وتاريخ في الإسلام السمح لا دموي ولا فكري.

جانب من الحضور النسائي
جانب من الحضور النسائي
وبما أننا مقبلون على الدخول أو الاندماج في منظومة اقليمية بما يسمى مجلس التعاون الخليجي، ونحن في اعتقادنا ـ وأنا أقول كلاما قد لا يصدقه الناس ـ أن اليمن أكبر من الجميع.. اليمن ستصبح رمانة الميزان في المنطقة العربية كلها، إن أهلنا أنفسنا فسنصبح رمانة الميزان، وليس بالباطل بل بالحق، وليس للاستغلال بل للأمل، نحن نملك موقعا في البحر العربي يمكن أن يكون أهم موقع لتصدير النفط بالعالم وعدن تبعد 4 أميال بحرية من خط الملاحة الدولية».

ومضى الأستاذ عبدالرحمن الجفري قائلا: «نحن الآن نجدد في حزب الرابطة عملا بمشروعنا في الإصلاحات في المعارضة وقلنا ما هي اختلالاتنا واختلالات المعارضة واختلالات الدولة وعلينا أن نبادر لإصلاحها وسترون ما يؤكد هذا وعندنا إصرار لتحقيق هذا، ومن أجل أن أكون صادقا ـ فالنوايا عملية قلبية ـ نحن جادون في التغيير ومن مؤشراتنا الجديد إصرارنا على احتساب الدورة السابقة للحزب وليس هناك إلزام لترشيحي لرئاسة الحزب».

وقال: «لنا تأثيرنا في الوسط وقد يكون عدد أعضاء الحزب قليلا، ولكن لنا رؤية واعتقد أن الرؤى والفكر لأي حزب هي مصدر قوته، وثانيا نحن لسنا (بين بين)، نحن أساس المعارضة وقدنا مع عدة أحزاب تحالفاً كان من أهم التحالفات في تاريخ المعارضة اليمنية ولسنا بين السلطة وبين المعارضة، وإشكاليتنا في اليمن هي حين نصبح معارضة يجب أن أرفع صوتي وأسب وأبحث فقط عن أخطاء السلطة، ونحن فلسفتنا في معارضتنا لا نبحث عن أخطاء السلطة وننتقدها ونبحث عن إيجابيات السلطة ونحاول أن نشجعها، وهذا يضعني في معارضة إيجابية، وأنا طالبت إخواننا في المعارضة والسلطة في جلسات كثيرة وقلت علينا في المعارضة أن نترك الصراخ وعلى السلطة أن تترك العند، ترك الصراخ لا يعني أن نترك النقد نحن ننبذ الحدة والبذاءة في الكلام، وعلى السلطة إذا لاحظت على المعارضة أخطاء أن لاتحاول أن تبررها إلى أخطاء كبيرة وهذا موقفنا في المعارضة أما عن الاندماج فنحن أكبر من ان نندمج ونحن اليوم نحتفل بمرور 56 سنة على إنشاء الرابطة في 21 ابريل 1951م، وقادتنا ساهموا في إنشاء اول تنظيم يمني في القاهرة».

وواصل رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) قائلا: «نحن أصدرنا مشروع قانون بالحكم المحلي قبل 8 سنوات وقدمناه للسلطة والمعارضة واعتبر الرئيس اجتماعه بأعضاء المجلس المحلي بعدن ولحج والضالع تدشينا لأعمال المجالس المحلية بالجمهورية كلها، وقال كلما تتقدمون بعملكم سوف توسع الصلاحيات وإن توجهنا أن يأتي عام 2010م وقد أصبحتم حكومات محلية لكم كامل الصلاحيات، إذا فكلامنا يتوافق مع كلام فخامة الرئيس رغم الكثير من النقاط التي لم يتم التوافق حولها ونحن لا نبحث عن نقاط الخلاف ولا نبحث عن تسجيل نقاط على بعضنا بالنكاية والمـزايدة بل سنبحث عن الاتفاق بالحوار».

وقال الأستاذ الجفري: «الحقيقة أن توقعنا من الأخ الرئيس أن يعيد ترشيح نفسه ومن مشاريعنا في آخر ورقتين نقول إنه إذا جاءت ظروف اضطرته لإعادة ترشيح نفسه فنحن معه لتبنيه الإصلاحات وقرارنا ليس قرارا عاطفيا بل إننا معه في حالة واحدة خلال إعلانه قيادة إصلاحات وهذا ما حدث وأنا أرجو أن يأتي المؤتمر القادم وأن أتمكن من إقناع زملائي بأنني لا أترشح ولا أبحث عن شيء».

وأضاف: «إن بداية الإعلان عن الإصلاحات هذا أهم ما يقوم به الأخ الرئيس وخطابه في عدن حول الحكم المحلي في اعتقادي هو أهم ما قاله فخامة الرئيس في تاريخ حياته السياسية كلها وقال بالنص (سنقوم بعملية إصلاحات شاملة وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وسنعالج الاختلالات التي رافقت بناء دولة الوحدة) هذا ما قاله الرئيس وأنا أعتبر أن هذه أهم فكرة في ترسيخ أسس الوحدة ونحن مكبلون بما يصلح بلادنا والأسلم لبلادنا ان يقودها علي عبدالله صالح بعملية الإصلاحات لأنها حتمية وبدون قيادته ستكون هناك مصائب كبيرة».

جانب من الحضور في المؤتمر الصحفي
جانب من الحضور في المؤتمر الصحفي
وقال: «نحن لا ندعي أننا أساس المعارضة ولا ندعي أننا أحسن من غيرنا ولا أساهم في التحدث باسم الزملاء (المعارضة) لأنهم اقدر مني على تفسير موقفهم، والإشكالية بين المعارضة ـ وهذا رأيي ـ هي في الصراخ والعناد وأي حزبين في اليمن اليوم يجلسان جلسة صدق مع بعضهما سنجد مواضيع اتفاق ومواضيع خلاف ومنها الكثير من القواسم المشتركة معنا ومع المؤتمر سواء في الناحية السياسية أم الاقتصادية أم الاجتماعية، نحن لا نختصر حوارنا مع شخص بل إن حوارتنا منسقة سواء مع الاحزاب الأخرى أو الحزب الحاكم ونحترمها جميعا».

كما تحدث الأستاذ محسن بن فريد، الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن، مشيرا الى أن أغلب كوادر الحزب سواء من كانوا خارج الوطن أو من بقي بالوطن تعرض للمتابعة وللقهر وللتهميش وسمّوا ما تريدون، وروادنا ومؤسسونا الأوائل كانوا في مصر منذ 1956م حتى يوم الاستقلال والجيل الثاني عانى من النزوح والتشريد لفترة حوالي ثلاثة وعشرين سنة وعانينا منذ عام 94م لسنة 2006م وهذه مراحل مر بها الحزب وكان يعاني معاناة غير عادية (شتات في الخارج ومتابعة وضغوط في الداخل) وثانيا حاولت الأحزاب الكبيرة في البلد والتي شاركت في السلطة وسخرت الكثير من إمكانات السلطة أكـانت المـالية أو الإعلاميـة أو الـوظيفية».

وفي تصريح مقتضب لـ «الأيام» أو رسالة وجهها رئيس جزب الرابطة الأستاذ عبدالرحمن الجفري قال: «شكرا لحضور نساء وقيادة الرابطة وأقول لهن إن شاء الله نفي بالـ 20% في المؤتمر القادم لهن كحد أدنى والباقي عليهن إذا أردن رفعها أكثر ونشكر الأعضاء على النقاش الجميل والساخن المثار في هذه الدورة ونتوجه إلى الأخ الرئيس وأقول (الوقت كالسيف) وشكرا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى