> دعا وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الولايات المتحدة أمس الأول الى مراجعة سياستها في الشرق الاوسط التي وصفها بانها "فاشلة".

وقال متكي في مؤتمر صحافي في ختام المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ "اننا نعتقد ان الولايات المتحدة ينبغي عليها ان تعيد النظر بعمق في سياستها في المنطقة فالفشل في افغانستان والعراق ولبنان بعد العدوان الاخير من قبل النظام الصهيوني (اسرائيل) كل ذلك يوضح فشل السياسة الاميركية في المنطقة"..واضاف "هذه السياسات يجب ان تتغير".

واستبعد متكي عملا عسكريا اميركيا ضد ايران معتبرا ان درس الحرب العراق هو تجنب اي مواجهة مع اي دولة في المنطقة. واكد ردا عى سؤال بهذا الصدد "هؤلاء الذين قاموا بعمليات عسكرية (في العراق وافغانستان) عليهم اولا حل مشكلاتهم نعتقد ان هناك درسا جيدا من هذا العمل وهو تجنب المواجهة مع اي دولة في المنطقة وامل ان يصححوا موقفهم".

واشار متكي الى ان مغادرته السريعة لحفل العشاء الذي اقامه وزير الخارجية المصري الاحمد ابو الغيط مساء أمس الأول لرؤساء الوفود المشاركة كانت بسبب "كثرة الاستقبالات ومادب الافطار والغداء التي شارك فيها خلال اليومين الماضيين ولم يكن هناك سبب اخر".. واضاف "قدمت اعتذاري للوزير المصري صباح اليوم".

وكان مسؤولون اميركيون قالوا ان متكي غادر مسرعا العشاء بعد تفقد اعضاء وفده ترتيب الجلوس حول المائدة ولاحظ باستياء ان الوزير الايراني سيجلس في مواجهة نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس مباشرة.

ونفى متكي ان يكون "اجتماعا رسميا" عقد بين ايران والولايات المتحدة في شرم الشيخ مؤكدا ان "حصول بعض تبادل الاراء لا يعني اجتماعا رسميا".

واعرب عن اعتقاده بان استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وايران "سياخذ وقتا فجذور المشكلة قديمة والامر ليس سهلا".

واكد استعداد بلاده "الدائم للتعاون والمساعدة في امن العراق وفي انهاء احتلال" مشددا على ان ايران "اكثر الدول استفادة من استقرار العراق".

وحول الملف النووي الايراني، قال ان بلاده "اجابت على الكثير من اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسترد على الاسئلة (المتعلقة) بامور ملتبسة".

واضاف ان "امتلاك النظام الصهيوني لاسلحة نووية هو عار لهؤلاء الذين يقولون انهم ضد انتشار الاسلحة النووية". واعتبر ان الحرب في لبنان اثبتت "انتهاء عصر السلاح النووي والا فان النظام الصهيوني كان انتصر في هذه الحرب".