> أجرى الرئيس المصري حسني مبارك محادثات أمس الأحد مع رئيس أذربيجان إلهام علييف الذي وصل إلى القاهرة أمس في زيارة لمصر تستغرق يومين ويوقع البلدان خلالها تسع اتفاقيات للتعاون الثنائي.

وصرح المتحدث الرئاسي المصري سليمان عقب الاجتماع بأن "الرئيس حسني مبارك وأخيه الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف قد التقيا اليوم في اجتماع مغلق ثم التقيا في مشاورات موسعة حضرها الجانبان المصري والاذربيجاني ثم أقام الرئيس مبارك غداء على شرف الرئيس علييف والوفد المرافق".

وقال المتحدث للصحفيين إن مشاورات الرئيسين تناولت الوضع الاقليمي في الشرق الاوسط ومنطقة آسيا الوسطى والقوقاز مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالشرق الاوسط "فقد استعرض الرئيسان الموقف الراهن من جهود تحريك عملية السلام على المسار الفلسطيني الاسرائيلي وجهود رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته. كما استعرض الرئيسان الوضع في العراق ولبنان .. والوضع في الخليج أخذا في الاعتبار انعكاسات المواجهة بين إيران والغرب حول الملف الايراني النووي".

وفيما يتعلق بالوضع في منطقة القوقاز، أشار المتحدث إلى أن علييف ركز على "القضية الاساسية للسياسة الخارجية لاذربيجان وهي النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناجورنو كاراباخ".

وأشار عواد إلى أن "الرئيس مبارك قد أشار في هذا الشأن أن مصر التي تنحاز دائما للشرعية الدولية إنما تساند وحدة أراضي أذربيجان وتدعو لاستمرار الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية لهذا النزاع في إطار قرارات مجلس الامن الاربعة ذات الصلة وفي إطار الجهود التي تبذلها مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا".

وأضاف المتحدث أنه سيتم خلال زيارة علييف توقيع تسع اتفاقيات للتعاون الثنائي بين مصر وأذربيجان في مجالات عديدة بما في ذلك الزراعة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات، فضلا عن مجالات الطاقة والتحويلات النقدية والشباب والرياضة والسياحة.

وقال عواد إن هناك مشاورات جارية لافتتاح خط طيران لشركة مصر للطيران بين القاهرة والعاصمة الاذرية باكو. وأضاف أنه يجري الان إنشاء صوامع لتخزين الغلال على الشاطئ الشرقي لبحر قزوين لاستقبال القمح المصدر لمصر من كازاخستان وشحنه إلى مصر.

وأضاف أن هناك كذلك تعاونا في مجال تسجيل الادوية المصرية في أذربيجان مشيرا إلى أن الرئيسين اتفقا على أن التعاون في مجالات الطاقة والتشييد وصناعة الدواء هي أكبر مجالات التعاون بين الدولتين.