رئيس الجمهورية يؤكد دور الاتحاد الأوروبي في إلزام إسرائيل بقبول مبادرة السلام العربية لدى استقباله مفوضة العلاقات الخارجية .. تحقيق السلام في المنطقة سيكفل إنهاء النزاعات وحالة التوتر وعدم الاستقرار ويعزز جهود مكافحة الإرهاب

> صنعاء «الأيام » سبأ نت:

>
نائب رئيس الوزراء والمفوضة الاوروبية بعد التوقيع على الاتفاقية
نائب رئيس الوزراء والمفوضة الاوروبية بعد التوقيع على الاتفاقية
أكد فخامة الرئيس علي عبدالله رئيس الجمهورية اهمية الدور الذي ينبغي ان يضطلع به الاتحاد الأوروبي في احلال السلام في المنطقة من خلال تبني المبادرة العربية للسلام والزام اسرائيل بالقبول بها من اجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. واوضح فخامة الرئيس خلال استقباله أمس الاحد لمفوضة العلاقات الخارجية بالمفوضية الاوروبية ( بنيتا فيرو فالندر) التي تزور اليمن حاليا"أن تحقيق السلام في المنطقة سوف يكفل انهاء النزاعات وحالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة ويعزز من جهود مكافحة الإرهاب" .

ودعا رئيس الجمهورية الاتحاد الأوروبي الى الاضطلاع بدور فعال من اجل تحقيق المصالحة في العراق بين كافة القوى والاطياف السياسية والاجتماعية والدينية في العراق بما يكفل بناء عراق ديمقراطي حر ومستقل بالاضافة الى دعم جهود المصالحة واحلال السلام في الصومال .

من جانبها أكدت بنيتا فيرو فالندر دعم الاتحاد الاوروبي لمسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن ،والاستعداد لتقديم الدعم للجنة العليا للانتخابات لتطوير المنظومة الانتخابية.

وثمنت فالندر الجهود التي تقوم بها اليمن لدعم جهود المصالحة واحلال السلام في الصومال بالاضافة الى توفير الرعاية للاجئين من الصومال ومنطقة القرن الافريقي.

واشادت المسؤولة الاوروبية بما انجزته اليمن في المجال الديمقراطي والاصلاحات ونوهت بنجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية .. مشيرة الى ان الديمقراطية في اليمن تمثل تجربة رائدة في المنطقة.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات ومجالات التعاون بين اليمن والاتحاد الاوروبي والدعم المقدم من الاتحاد لمسيرة التنمية والديمقراطية وتطوير المنظومة الانتخابية في اليمن.

كما جرى تناول المستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها المبادرة العربية للسلام وتطورات الاوضاع في العراق والصومال.

وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوربي بينيتا فيريرو فالندر أن هناك تطابقا في وجهات النظر بين اليمن والاتحاد الأوروبي إزاء العديد من القضايا.

وأشادت في المباحثات اليمنية الأوربية التي تجري بصنعاء بالخطوات التي قطعتها اليمن على الصعيد التنموي وصعيد الديمقراطية وحقوق الانسان .

وجددت فالندر التزام الاتحاد الاوروبي بدعم جهود التنمية في اليمن واحلال عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط ودعم الجهود الرامية لتسوية سلمية للصراع العربي الاسرائيلي واستعداد الاتحاد الاوربي لدعم جهود المصالحة الصومالية بالتنسيق مع الدول الفاعلة في المنطقة والاتحاد الافريقي وبذل المعونة لحل اشكالية اللاجئين الصوماليين.

من جهته أكد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي رئيس الجانب اليمني في المباحثات اهمية النقاش لتحديد وتقييم مجالات التعاون مع الاتحاد الاوروبي والبرامج المطروحة للتعاون مستقبلا في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة اليمنية والدولية.

وأعرب عن أمله في تطور مجالات التعاون بين اليمن والاتحاد الأوروبي نحو آفاق أوسع خاصة في ظل التطورات التي تشهدها اليمن وتعدد مجالات التعاون مع الاتحاد الأوروبي باعتبارها شريكا هاما لجهود التنمية.

وأشار القربي الى أهمية تفعيل النتائج التي خرج بها مؤتمر المانحين بلندن باعتباره يمثل نقطة تحول هامة في تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين اليمن والاتحاد الأوروبي.

وناقش القربي مع فالندر توجهات الحكومة اليمنية الجديدة وخططها المستقبلية والنتائج التي ترتبت عليها زيارة رئيس الجمهورية للولايات المتحدة الأمريكية والتي نقل خلالها موقف الدول العربية بتمسكهم بمبادرة السلام العربية إلى جانب بحث أهم التطورات للقضية الفلسطينية والمستجدات على الساحة الصومالية.

وأكد أهمية اضطلاع الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع دول المنطقة بدوره إزاء القضيتين الفلسطينية والصومالية لإحلال السلام والأمن في المنطقة وضمان تسوية عادلة وشاملة.

وجدد تأكيد التزام اليمن بالمبادرة العربية التي تم إعلانها في قمة بيروت 2002م وأعيد التأكيد والتمسك بها في قمة الرياض مؤخراً.

وفي الشأن الصومالي شدد وزير الخارجية على أهمية اضطلاع الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع الفاعلين الدوليين في المنطقة للقيام بدور كبير في جمع الفرقاء الصوماليين على طاولة الحوار من خلال عقد مؤتمر المصالحة الوطنية والذي يمثل كافة الاطياف السياسية الصومالية بما من شأنه التسوية الشاملة بين الصوماليين وتجنيب دول القرن الافريقي العواقب إزاء استمرارالعنف وتدهورالاوضاع في الصومال.

كما تطرقت المباحثات الى المستجدات على الساحة الدولية واهمية تعزيز التنسيق بين الجانبين العربي والأوربي إزاءها من خلال فتح قنوات مباشرة للحوار العربي الأوروبي وتعزيز القنوات الحالية لما فيه مصلحة الجانبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى