«الأيام» تزور مديرية القفر بإب .. مناظر خلابة وحمامات ساخنة ومعاناة كبيرة من الفقر

> «الأيام» نبيل مصلح:

>
مديرية القفر إحدى مديريات إب وعاصمتها رحاب، يصل عدد سكانها إلى 150 ألف نسمة، وهي مديرية مترامية الأطراف بعض قراها تحدها مديرية وصاب السافل بمحافظة ذمار وأخرى تحدها الجراحي بالحديدة ومديرية حزم العدين وحبيش والمخادر، وهي مديرية ذات مناظر خلابة وسياحية، فيها حمام ساخن ينقصه الاهتمام والصيانة لاستقبال الزوار، ومعظم أبناء هذه المديرية هم قادة في الدولة في مقدمتهم مستشار الرئيس د. عبدالكريم الإرياني، والفئة الأخرى معظمهم قادة في القوات المسلحة والحرس الجمهوري والجهات الأمنية الأخرى، وقسمت المديرية إلى قسمين: القفر العالي والقفر السافل، ففي القفر العالي - وفيه عاصمة المديرية رحاب- تشاهد القصور والعمارات وترف المدينة بارزا وظاهرا على معالمها، إضافة إلى الاهتمام بالتعليم، أما في القفر السافل فتشاهد انتشارا للأمية، وضعف التعليم، وحروباً متواصلة وفتناً مشتعلة منذ سنوات بين بني جماعة وقبيلة عنس، عجزت الدولة عن إيقافها وحقن الدماء.. ومشاكل ثأر متواصلة بين المناحمة والمواسمة، ومع هذا تجد أن الله سبحانه وتعالى منّ على هذه المديرية بالخضرة والوديان والزراعة والطبيعة الخلابة. ومع احتفالات المحافظة بالذكرى 17 للوحدة اليمنية حصلت هذه المديرية على عدد من المشاريع في البنية التحتية وأهمها الطرق، حيث كانت هذه المديرية معزولة عن عاصمة المحافظة، والآن هناك خط يوشك العمل فيه على الانتهاء يربط يريم برحاب القفر ويربطها بمدينة الشرف بطول 42.3 كم بتمويل حكومي وبكلفة تتجاوز المليار ونصف المليار ريال، وخط آخر يتم شقه من القفر حتى الجراحي بالحديدة.

وحق لمديرية القفر أن تحتفل يوم الأربعاء الماضي بعيد الوحدة باحتفال بهيج جسدت فيه (أوبريت يمن جديد نحو مستقبل أفضل) وحضره وكيل المحافظة فؤاد يحيى منصور، الذي قال إن مديرية القفر بعد أن كانت مهضومة أصبحت الآن في وطن 22 مايو وتحظى باهتمام القيادة السياسية، ومشاريع عملاقة تتحدث عن نفسها منها وصول الكهرباء والمياه والهاتف وبناء مدارس في مختلف عزلها.. فهنيئا لأبناء هذه المديرية احتفالات الوحدة بعد أن قدم رجالها المخلصون الغالي والنفيس وضحوا بأنفسهم في سبيلها.

عند تجوالك في عاصمة مديرية القفر وضواحيها تجد فعلا اهتماما كبيرا من خلال رصف الشوارع واختفاء المظاهر المسلحة نوعا ما وانتشار المدارس للأولاد والبنات للتعليم الابتدائي والثانوي، بالإضافة إلى تفتق مواهب عدد من الشعراء في هذه المديرية وفي مقدمتهم الشاعر الكبير أحمد محمد السعيدي وابنه خالد أحمد، حتى أنه تمت مناظرة شعرية بين ثلاث فتيات في مرحلة الإعدادية أُتحفنا جميعا بها.

أما عندما تزور القفر السافل فتشاهد مظاهر مسلحة وطلابا يدرسون تحت الأشجار ومراكز صحية (مباني فقط) لا يوجد فيها كادر، وانتشار الفوضى والفقر المدقع، رغم أن المواطن يمارس الزراعة وجني العسل والجبن البلدي، وهو مازال متفائلا بالخير وتحسن الأوضاع المعيشية، فالكيس الدقيق والبر يصلان إلى بعض قراها بسعر 5000 ريال، وأسطوانة غاز الطبخ يتجاوز سعرها 1000 ريال.

وخلال جولتنا وجدنا مواطنين يسكنون العشش، والصبر مرسوم على الوجوه.

يقول الأخ علي أحمد المراني، مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي «إن المديرية حصلت على العديد من المشاريع سواء أكانت ضمن الخطة الاستثنائية للعيد الـ17 للوحدة أو ضمن البرنامج الاستثماري، فقد حصلت على مشاريع مياه تجاوزت عشرة مشاريع ونحن نهتم بالقفر سواء العالي أو السافل، وأكثر المشاريع المعتمدة للعزل المحرومة، وسيتم بمناسبة عيد الوحدة افتتاح سبعة مشاريع في مجال التربية وثلاثة في مجال الصحة ومشروعين في الطرقات ومشروع في الكهرباء وآخر في مجال الأمن.

وهناك مشاريع قيد التنفيذ، منها خمسة مشاريع في مجال التربية، ومشروع في مجال العدل ومشروع في الكهرباء، وسيتم وضع حجر الأساس لمشروعين في التربية ومشروعين في مجال الزراعة والري، ومشروع في مجال الشباب والرياضة ومشروع في الكهرباء وتوصيل الربط لعدد من العزل».

وأضاف أن «مديرية القفر تستحق اهتمام القيادة السياسية لأن أبناءها ضحوا وقدموا للوحدة الكثير».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى