الشرطيات.. سلاح اليمن الجديد في الحرب على الإرهاب

> صنعاء «الأيام» لين نويهض وعبدالرحمن العنسي:

>
المجندات أثناء تدريباتهن العسكرية
المجندات أثناء تدريباتهن العسكرية
النساء أحدث أسلحة اليمن في الحرب ضد الجماعات المتشددة. وترتدي المجندات في قوة على خط المواجهة مع الإرهاب الحجاب ويحملن بنادق هجومية. ويتعين على المجندات إلى جانب محاربة الجريمة محاربة التقاليد الاجتماعية في بلد تتسربل فيه النساء في ملابس سوداء تغطيهن بالكامل ويحافظن على مسافة كبيرة تفصلهن عن الرجال. قالت فاطمة وهي مجندة في قوة محاربة الإرهاب "في البداية وفي أي مكان يكون الأمر صعبا عندما تلتحق النساء بقوة الشرطة.

وكان صعبا علينا نحن النساء للغاية في البداية دخول هذه المهنة لكن المجتمع سيتقبل ذلك شيئا فشيئا." ومن بين 20 امرأة جرى تجنيدهن في منتصف عام 2006 للقوة التي يبلغ قوامها 300 فرد تركت سبع منهن الخدمة بعدما واجهن ضغوطا ووجدن التدريب شاقا.

واللاتي بقين في الخدمة لا يقمن في ثكنات قوات الأمن المركزي مترامية الأطراف في صنعاء مثل زملائهن الرجال ولكن يقمن مع عائلاتهن. ويتوجهن للثكنات كل صباح كما يجري استدعاؤهن للعمليات الخاصة.

وانضم اليمن للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001. وتقدم واشنطن للبلد العربي الفقير موطن أجداد أسامة بن لادن زعيم القاعدة مساعدات تشمل التدريب والتسليح لتعزيز قواتها.

وقال العقيد يحيى صالح قائد القوة إنه بدأ في تجنيد النساء للمساعدة في القبض على الهاربين المتنكرين في زي النساء في اليمن بارتداء أثواب طويلة والنقاب. وتصلح النساء لتلك المهمة ومن ثم يرغب صالح في تجنيد المزيد.

وقال صالح إنه وجد أن بعض الإرهابيين يرتدون ملابس النساء ويختبئون في مناطق يغلب عليها النساء ويستخدمون النساء في حماية أنفسهم. وقال إنه لا يمكن لضباط القوة تفتيش النساء نظرا للتقاليد العربية واليمنية.

وأضاف أنه هكذا جاءت فكرة تجنيد النساء التي وصفها بأنها كانت ناجحة حيث اعتقل العديد من الإرهابيين وهم يرتدون ملابس نسائية. ويعد من غير الملائم في اليمن أن يدخل الضباط بيوت العائلات ويطلبون من امرأة أن تكشف وجهها ناهيك عن تفتيشها. وتوجه يمنيون منذ فترة طويلة للقتال في أفغانستان أو العراق وكان للبلاد نصيب من الهجمات.

ففي عام 2000 هاجم متشددون إسلاميون المدمرة الأمريكية كول في المياه الإقليمية اليمنية مما أسفر عن مقتل 17 بحارا. ولا يزال أكثر من 100 يمني معتقلين في معسكر اعتقال تديره الولايات المتحدة في خليج جوانتانامو بكوبا.

وقال صالح إنه يجري تدريب النساء على جمع المعلومات وتقديم الإسعافات الأولية وقيادة العربات المصفحة واستخدام الأسلحة النارية.

وجرى تدريب زملائهن الرجال على كيفية التعامل مع المجندات كمحترفات لتجنب الصعوبات في مجتمع من المتوقع تقليديا أن تتصرف فيه النساء بطريقة محتشمة وخجولة ويتوقع من الرجال حمايتهن.

وقالت مجندة أخرى تدعى إقبال "نسد فراغا.. هناك حاجة للنساء في وحدة محاربة الإرهاب لأنه من الصعب على الرجال تفتيش بعض البيوت وتفتيش كل أفراد العائلة." وأضافت "هناك بعض المعارضة... لكنها صغيرة. كل شيء صعب في البداية. أصبح مألوفا أن نكون ممرضات وطالبات ومدرسات." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى