> انهى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الجمعة جولته الافريقية الاخيرة داعيا قادة مجموعة الثماني الذين سيلتقون الاسبوع المقبل في المانيا الى "موقف" متضامن مع اكثر القارات فقرا في العالم.

وابرز بلير الذي سيستقيل في 27 حزيران/يونيو بعد توليه السلطة عشر سنوات،التقدم الحقيقي الذي انجز منذ انعقاد قمة تلك المجموعة في غلين ايغلز في اسكتلندا العام 2005.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي قال بلير "تم تخفيف الديون وزيادة المساعدات الى افريقيا"..واضاف "لكن علينا ان نذهب الى ابعد من ذلك".

وقال "اعتقد ان المهم هو ان يتم خلال الاسبوع المقبل في هيلينغندام (حيث ستعقد قمة مجموعة الثماني) الالتزام مجددا حول ما اتفقنا عليه في غلين ايغلز وان نتخذ مرة اخرى قرارا في مجال المساعدة وفي الوقت ذاته في مكافحة الاوبئة وتسوية الخلافات وحفظ السلام".

وارتفعت عدة اصوات خلال الاسابيع الماضية تشدد على عدم الوفاء بالوعود التي قطعت قبل سنتين.

واعلن رئيس اساقفة جنوب افريقيا نجونغونكولو ندونغان الاربعاء الماضي ان مساعدة افريقيا شهدت "ركودا" منذ 2005 معتبرا ان الجهات المانحة لم تف بوعودها.

وشدد بلير لدى تطرقه لمستقبل القارة على انه اذا كان دور المجتمع الدولي اساسيا فعلى الدول الافريقية ان تتخذ هي الاجراءات الضرورية اولا.

وقال "نعلم جميعا ان المساعدة وتخفيف الديون امور هامة لكن تسوية النزاعات والحكم الرشيد ومكافحة الفساد ايضا امور مهمة".

من جانبه اشاد مبيكي برئيس الوزراء البريطاني معتبرا انه ساهم كثيرا في لفت انظار المجتمع الدولي الى افريقيا.

وقال "اقتدينا بالمواقف القوية والشجاعة التي اتخذها رئيس الوزراء والبريطانيين حول مستقبل القارة الافريقية".

ولدى تطرقه للازمة في زيمبابوي دعا بلير الجمعة الى "حل افريقي" مجددا دعمه لوساطة مبيكي باسم دول افريقيا الجنوبية.

وكثف رئيس زيمبابوي روبرت موغابي (83 سنة) الذي يتولى السلطة في المستعمرة البريطانية سابقا منذ 1980، هجماته على بلير متهما اياه باستمرار بالمستعمر الجديد وقبل اسابيع قليلة وصفه "بالدكتاتور" آخذا عليه محاولة اقناع حلفائه بعزل زيمبابوي على الساحة الدولية.

واستقبل رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا (88 سنة) رمز مكافحة نظام التمييز العنصري، أمس الأول الخميس توني بلير واعرب له عن سعادته بالترحيب "بالفتى" توني بلير (54 سنة) في نادي القادة المتقاعدين. (أ.ف.ب)