مصر تلقي القبض على 78 إخوانيا بينهم مرشح لانتخابات مجلس الشورى

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه وعلاء شاهين :

> قالت مصادر جماعة الإخوان المسلمين بمصر ومصادر الأمن أمس الأربعاء إن الشرطة ألقت القبض على 78 من أعضاء الجماعة بينهم مرشح لانتخابات مجلس الشورى التي ستجرى الأسبوع القادم في تصعيد لحملة على الجماعة قبل الانتخابات.

وهذا هو أكبر عدد من أعضاء جماعة الإخوان يلقى القبض عليه في 24 ساعة منذ فبراير شباط ليرتفع بذلك عدد المحتجزين والمحبوسين احتياطيا من أعضاء الجماعة إلى أكثر من 600 قبل خمسة أيام من إجراء الانتخابات.

وقال محمد حبيب الرجل الثاني في قيادة الجماعة "إن دل هذا على شئ فإنما يدل على إفلاس الحزب الحاكم." في اشارة إلى الحزب الوطني الديمقراطي الذي يرأسه الرئيس حسني مبارك.

ومضى قائلا "إنه (الحزب الحاكم) ليس مستعدا للمنافسة الشريفة أو الموضوعية."

ويقول الحزب الوطني الذي يفرض قبضة قوية على جميع مؤسسات الدولة إن جماعة الإخوان هي جماعة محظورة وإنها تسعى لإقامة دولة إسلامية.

وتقول الجماعة التي لا تنتهج العنف إنها تريد دولة ديمقراطية تقوم على الإسلام لكن دون أن تستبعد غير المسلمين من الحكم.

وقال مصدر أمني طلب ألا يذكر اسمه إن الشرطة ألقت القبض على 30 عضوا في الجماعة بمحافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة أمس الأربعاء وألقت القبض على 48 آخرين في مدينة المنصورة بدلتا النيل ومحافظة الجيزة.

وتشن السلطات حملات منتظمة على الجماعة. وفي فبراير شباط أحالت 40 من أعضائها بينهم الرجل الثالث في قيادتها خيرت الشاطر إلى محاكمة عسكرية بتهم تشمل غسل الأموال والإرهاب.

ويقول محللون إن المؤسسة الحاكمة لا تريد المخاطرة بمواجهة شاملة مع الجماعة خشية أن يتسبب ذلك ضمن أشياء أخرى في دفع عدد من أعضائها إلى التشدد.

وقال محمد صلاح وهو خبير في شؤون الجماعات الإسلامية إن "الفوز بمقعدين أو ثلاثة في مجلس الشورى لن يفيد الإخوان كثيرا."

وأضاف "لكن بالنسبة للإخوان هذه الانتخابات تمثل تحديا لتثبت (الجماعة) أنها ما زالت مصممة على العمل رغم التعديلات الدستورية."

وقالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في بيان اليوم إن السلطات الأمنية تتحرش بمرشحي المعارضة وتمنعهم من الدعاية الانتخابية وتلقي القبض على مؤيدين لهم,وتقول وزارة الداخلية إنها لا تقف مع أي طرف في العملية الانتخابية.

وقال مصدر في الجماعة إن الشرطة ألقت القبض مساء أمس الأول على عثمان دياب المرشح في إحدى دوائر محافظة الفيوم ومعه ابن له وعدد من مؤيديه.

وأضاف أن القبض على المرشح الإخواني وابنه وأنصاره تم خلال جولة دعاية انتخابية في أحد شوارع مدينة الفيوم عاصمة المحافظة,وتابع أن من بين المقبوض عليهم عدد من المارة.

والانتخابات القادمة لمجلس الشورى هي الأولى منذ إقرار تعديلات دستورية هذا العام أعطت المجلس بعض الاختصاصات التشريعية.

وتضمن تعديل دستوري أقر عام 2005 أن يؤيد أعضاء منتخبون في مجلس الشورى الى جانب أعضاء من مجلس الشعب ومن المجالس المحلية الراغب في الترشيح لمنصب رئيس الدولة من غير الحزبيين.

وقال المصدر الإخواني إن عدد المعتقلين والمحبوسين احتياطيا من أعضاء الجماعة ارتفع إلى 613 أغلبهم ألقي القبض عليهم بعد فتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الشورى الأسبوع الماضي.

وكان محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود قال في بيان إن عدد المعتقلين والمحبوسين احتياطيا من أعضاء الجماعة بلغ 503 أعضاء حتى أمس الأول بينهم 335 ألقي القبض عليهم بعد فتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الشورى.

وتقول الجماعة وهي أقوى جماعة معارضة في مصر إن الشرطة ألقت القبض على ستة من مرشحيها إلى الآن أفرج عن ثلاثة منهم.

وتعمل جماعة الإخوان في العلن برغم حظرها منذ عام 1954,ويخوض أعضاؤها الانتخابات كمستقلين وشغل أعضاء فيها حوالي خمس مقاعد مجلس الشعب الأكثر نفوذا عام 2005.

ويقول محللون إن السلطات تريد وقف جماعة الإخوان قبل أن تحصل على المزيد من المكاسب الانتخابية التي يمكن أن تجعلها تمثل تحديا خطيرا لحكم الرئيس حسني مبارك المستمر منذ عام 1981.

وتضمنت التعديلات الدستورية التي أقرت في مارس آذار من هذا العام النص على حظر النشاط السياسي القائم على أساس ديني وهو نص يقول محللون وحقوقيون إنه يستهدف جماعة الإخوان التي تقدم 19 من أعضائها لخوض انتخابات مجلس الشورى رافعين الشعار المفضل لدى الجماعة وهو "الإسلام هو الحل".

وتدور المنافسة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى على 88 مقعدا,ويتألف المجلس من 264 مقعدا يعين رئيس الدولة ثلث شاغليها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى