> أمرت المحكمة العليا في سريلانكا أمس الجمعة بالوقف الفوري لعمليات إجبار أقلية التاميل على الخروج من العاصمة كولومبو بعد يوم واحد من إعادة الشرطة للعشرات منهم إلى مناطق مضطربة شمالي وشرقي البلاد.

وجاء حكم المحكمة بعد التماس تقدمت به جماعة حقوقية وبعد احتجاجات شديدة من جانب أحزاب سياسية ومنظمات أخرى على مسألة الترحيل القسري.

وأبعدت الشرطة أمس الأول نحو 500 شخص جمعتهم من أماكن الايواء المؤقتة في كولومبو قبل أن تنقلهم عن طريق الحافلات إلى فافونيا /240 كم شمال العاصمة/ وإلى باتيكالوا /300 كم شرق العاصمة/.

وقالت الشرطة إن هذا الإجراء اتخذ كاحتياط أمني لمنع متمردي التاميل من التسلل عبر أماكن الايواء لتنفيذ هجمات داخل العاصمة حيث انفجر لغمين مضادين للأفراد خلال الأسبوعين الماضيين ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وفردي أمن.

غير أن المحكمة أمرت بوقف عمليات الترحيل حتى انتهاء آخر جلسات الاستماع في التماس المنظمة الحقوقية.

تجدر الإشارة إلى أن الالتماس قدمه باكياسوتي سارافاناموتو المدير التنفيذي لمركز بدائل السياسات,وأدانت جهات محلية ودولية عملية الترحيل القسرية التي تنفذها الشرطة.

وقالت السفارة الأمريكية في كولومبو إنها تدين هذا الإجراء الذي ينتهك دستور سريلانكا الذي يضمن لكل مواطن الحق في حرية التنقل واختيار محل الإقامة.

كما أدانت منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك هذا الإجراء واعتبرته تمييزا ضد عناصر التاميل في البلاد.

وفي كولومبو نظمت الجماعات الحقوقية احتجاجا كما أعلنت أحزاب المعارضة معارضتها الشديدة لهذا الإجراء.

وطالبت منظمات حقوقية الحكومة بإعادة من رحلتهم قسرا إلى العاصمة كولومبو.