الالبان يستقبلون بوش بتظاهرات... الدعم

> تيرانا «الأيام» بريسيدا ميما :

استقبال حافل للرئيس الامريكي جورج بوش في البانيا
استقبال حافل للرئيس الامريكي جورج بوش في البانيا
اثار وصول الرئيس الاميركي جورج بوش الى تيرانا في اول زيارة يقوم بها رئيس للولايات المتحدة الى البانيا موجة جديدة من التظاهرات التي اعتاد على مواجهتها بوش، ولكن على غير العادة، فان التظاهرات التي جرت أمس الأحد في تيرانا كانت للترحيب بالرئيس الاميركي.

فطوال الاشهر الماضية اعتاد بوش على رؤية التظاهرات الاحتجاجية الرافضة للحرب،ما جعل من تيرانا مناسبة له لكي يشعر "باستعادة عافيته" بحسب التعبير الذي استخدمه البيت الابيض لوصف الحال الصحية للرئيس الاميركي عقب الوعكة الصحية التي المت بمعدته الجمعة اثناء انعقاد قمة مجموعة الثماني في المانيا.

وبعد مرور اقل من 24 ساعة على تظاهرة شارك فيها عشرات آلاف المتظاهرين في شوارع روما احتجاجا على زيارة الرئيس الاميركي لايطاليا، تجمع على الضفة الاخرى للبحر الادرياتيكي آلاف الالبان لتحية الرئيس الذي حمل اليهم الامل بانضمام بلادهم الى حلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي.

وقبيل ساعات من وصول الرئيس الاميركي الى العاصمة الالبانية كانت تيرانا منهمكة في تنظيف شوارعها وساحاتها استعدادا للزيارة التاريخية. وزينت شوارع العاصمة الالبانية بالاعلام الاميركية ورفعت يافطات الترحيب التي كتب على بعضها "نعتز بشراكتنا".

ووضع آلاف الالبان من مختلف الاعمار على رؤوسهم قبعات "العم سام" ولوحوا بالاعلام الاميركية اثناء تجمعهم حول ساحة سكيندربرغ والقصر الرئاسي بينما كان الرئيس الفرد مويسيو يرحب بضيفه الاميركي.

وقال اريان جيكا (18 عاما) وهو طالب اتى من دوريس على بعد عشرات الكيلومترات من تيرانا، "الولايات المتحدة في قلبي، انا احبها"، مشيرا الى انه يعتبر بوش "رئيس العالم اجمع"، و"ملكا" و "تلميذ الله" وان الرئيس الاميركي اتى "لكي يساعد بلدي وكوسوفو"، الاقليم الصربي المجاور ذو الغالبية الالبانية الذي يطالب بالاستقلال عن بلغراد.

واكد بوش أمس الأحد رفضه اجراء "حوار الى ما لا نهاية" حول الوضع النهائي لاقليم كوسوفو، مشددا على ضرورة منح الاقليم الاستقلال حتى ولو ظلت روسيا وبلغراد على معارضتهما.

وقال بوش "المسألة تكمن في معرفة ما اذا كنا سنجري حوارا لا نهاية له حول امر سبق ان اتخذنا قرارا في شأنه. نعتقد ان كوسوفو يجب ان يكون مستقلا".

وكذلك يدعم بوش انضمام البانيا تدريجيا الى حلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي.

الرئيس الالباني مع زوجته يستقبل الرئيس الامريكي جورج بوش مع زوجته لورا
الرئيس الالباني مع زوجته يستقبل الرئيس الامريكي جورج بوش مع زوجته لورا
واكد اريان جيكا، الذي رفع على رأسه القبعة الطويلة بالوان العلم الاميركي، ان اعداد الحاضرين كانت لتكون اكبر بكثير لو لم تحل الاجراءات الامنية المشددة دون قدوم جميع الذين رغبوا بالمشاركة في هذا الحدث.

وافاد استطلاع للرأي نشر حديثا ان ثلث الالبان كانوا يرغبون باستقبال الرئيس الاميركي.

ولم يسبق للرئيس الاميركي ان لقي استقبالا على هذا القدر من الحفاوة منذ اشهر، ذلك ان شعبيته انخفضت حتى في صفوف الاميركيين.

وفي روما اطلق المتظاهرون على بوش القاب عديدة بينها "المجرم" و"الخطر" على الامن العالمي.

وفي بدايات ولايته الاولى تميزت زيارات الرئيس بوش الى الجمهوريات السوفياتية السابقة والدول التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي بالاستقبالات الشعبية الحاشدة التي كانت تجمع عشرات الآلاف من المرحبين.

غير ان زيارة بوش الى تشيكيا لم تحظ بأي استقبال شعبي ومرت مرور الكرام.

ولكن لم تكن الحال كذلك في تيرانا. فبالنسبة الى فاتمير ساباتو (50 عاما) وهو امين مكتبة فان "هذه الزيارة بالغة الاهمية بالنسبة لألبانيا وكوسوفو". اما عن الحرب في العراق فقال "قد تكون جيدة".

الرئيس الامريكي جورج بوش مع رئيس الوزراء الالباني
الرئيس الامريكي جورج بوش مع رئيس الوزراء الالباني
ومن ضمن اهداف جولة الرئيس الاميركي الاوروبية مواصلة تعزيز العلاقات مع الاوروبيين,وعلى ما يبدو فإن بوش الذي اقتربت ولايته من نهايتها بدأ يقلق على الصورة التي سيتركها في الاذهان عنه.

ورفض المتحدث باسم البيت الابيض ان يكون الرئيس الاميركي مضطرا من اجل تعزيز شعبيته لزيارة بلد لا يزيد عدد سكانه عن 5،3 ملايين نسمة اي اكثر بقليل من عدد سكان ولاية ميريلاند الاميركية لكي يعزز شعبيته.

وقال غوردون جوندرو ان "الهدف الاساس هو توجيه الشكر الى حليف في الحرب على الارهاب وزيارة ديمقراطية ناشئة"، في اشارة الى المساهمة الالمانية في القوة المتعددة الجنسيات في العراق.

وردا على سؤال حول ما اذا كان الرئيس الاميركي اراد من زيارته لتيرانا ان يمحو الصورة التي خلفتها تظاهرات روما والقلق الذي ابداه البابا ازاء الحرب في العراق، قال جوندرو ان "الدعم في بعض الدول اقوى مما هو عليه في دول اخرى". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى