البرادعي يؤكد ضرورة نزع فتيل الازمة مع ايران

> فيينا «الأيام» مايكل ادلر :

>
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي
اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس الإثنين انه يجب "نزع فتيل" الازمة الحالية مع ايران حول ملفها النووي.

وقال البرادعي خلال اجتماع للوكالة في فيينا "اشعر بقلق متزايد من المأزق والمواجهة الحاليين، وهو مأزق يجب الخروج منه ومواجهة يتوجب نزع فتيلها".

وبدأ مجلس حكام الوكالة الذرية المؤلف من 35 بلدا الاثنين اجتماعا قد يؤول الى فرض مجموعة ثالثة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.

وتؤكد ايران ان برنامجها هو لاغراض مدنية ويهدف الى انتاج الكهرباء، وهو حق تضمنه لها معاهدة الحد من الانتشار النووي، الا ان الولايات المتحدة تقول ان البرنامج هو مجرد غطاء لتطوير اسلحة نووية.

وتؤكد الولايات المتحدة رغبتها في التوصل الى حل دبلوماسي الا انها لم تستبعد التدخل العسكري ونشرت قوات بحرية كبيرة في مياه الخليج.

وقال البرادعي في التقرير الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "ما زلت اعتقد ان الحوار والدبلوماسية هما الطريقة الوحيدة للوصول الى الحل التفاوضي الذي تنص عليه قرارات مجلس الامن الدولي,وكلما اسرعنا في ايجاد الظروف للتحرك في هذا الاتجاه، كلما كان ذلك افضل".

وفرض مجلس الامن الدولي مجموعتين من العقوبات على ايران لاجبارها على تعليق عملياتها لتخصيب اليورانيوم وتقديم معلومات حول اي نشاطات نووية يشتبه في انها ترتبط بانتاج اسلحة نووية.

غير ان البرادعي قال ان "الحقائق على الارض تشير الى ان ايران تستمر بشكل ثابت في الحصول على المعرفة التامة المتعلقة بالتخصيب وتوسيع قدرات التخصيب في منشأتها في "نطنز.

وتواصل ايران "بناء مفاعلها بالمياه الثقيلة في اراك" والذي يمكن ان ينتج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في انتاج قنابل نووية، مثل اليورانيوم المخصب، حسب البرادعي.

واضاف البرادعي ان ذلك "يجري دون ان تتمكن الوكالة من احداث اي تقدم في جهودها لحل المسائل العالقة بخصوص طبيعة وحجم برنامج ايران النووي".

وسعت ايران اليوم (أمس) الى تليين الدبلوماسية المعادية لها.

فقد التقى المفاوض النووي الايراني جواد واعدي في وزارة الخارجية النمساوية في فيينا مع روبرت كوبر المساعد البارز للممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، حسبما صرح السفير الايراني في المنظمة الدولية علي اصغر سلطانية.

الا ان دبلوماسيين قالوا ان اجتماعات كانت مقررة بين البرادعي وواعدي الغيت بسبب عدم احراز تقدم.

وقال دبلوماسيون ان واعدي وكوبر يسعيان الى ايجاد سبل تتمكن من خلالها ايران من الاجابة على اسئلة رئيسية ومسائل عالقة في التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية حول برنامج ايران النووي، وهي الخطوة التي وعدت ايران سولانا بالقيام بها كاجراء بناء ثقة.

الا ان احد الدبلوماسيين قال ان المحادثات التي كان من المقرر ان يجريها واعدي مع الوكالة الذرية الغيت "لان الايرانيين لا يرغبون في الحديث عن المسائل الجوهرية في هذه المرحلة".

وحول هذا اللقاء ذكر دبلوماسي غربي ان "ايران تقطع الكثير من الوعود والتعهدات خاصة قبل اجتماعات مجلس حكام الوكالة الذرية. ويمكن النظر الى ذلك على انه حركات لا معنى لها".

وستستمع الوكالة الذرية في مقرها في فيينا هذا الاسبوع الى تقرير للبرادعي يذكر ان ايران تقوم فعلا بتوسيع عمليات تخصيب اليورانيوم.

وفي التقرير كذلك ان ايران لم تقدم المعلومات المطلوبة لتسوية بعض المسائل العالقة مثل الوثائق التي تمتلكها حول اليورانيوم المستخدم في صناعة القنابل النووية.

ويقول التقرير الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان ايران بدأت منذ 13\ ايار/مايو بتشغيل اكثر من 1300 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الارض في نطنز.

وصرح مصدر قريب من الوكالة ان ايران يمكن ان تبلغ هدفها بانتاج اليورانيوم على نطاق صناعي عندما تبدأ بتشغيل ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي بنهاية حزيران/يونيو.

وذكر خبراء انه في حال تشغيل هذا العدد من اجهزة الطرد المركزي بقدرة كاملة، يمكن لايران ان تنتج يورانيوم مخصب يكفي لاستخدامه في انتاج قنبلة في اقل من عام.

وصرح غريغوري شولت السفير الاميركي للوكالة الدولية للصحافيين أمس الإثنين ان هناك "اتجاهين مقلقين" وهو ان ايران تواصل تخصيب اليورانيوم "وسحب التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يتسبب في تدهور مقلق في مستوى معرفة الوكالة بنشاطات ايران النووية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى