حديث الذكريات مع .. نجم التلال والمنتخب حسين عمار .. مواجهتي الدولية الأولى جاءت أمام منتخب الكويت بنجومه الكبار

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
في حديثه للزميل خالد هيثم
في حديثه للزميل خالد هيثم
ضيف هذا الأسبوع في حديث الذكريات مع نجوم الزمن الكروي الجميل هو حالة خاصة في الإمتاع والإبداع والتألق على ملاعب الكرة في مركز الظهير وبألوان متعددة إبتدأها مع نادي التضامن المحمدي الذي كان مقره بالقرب من بوابة حقات مرورا بالأحرار وأنهاها مع التلال الذي كان المحطة الأبرز والأكثر إشراقا.

إنه الكابتن والقائد التلالي حسين عمار الذي صال وجال على ملاعبنا وفي المحافل العربية والقارية .. ذهبت إلى منزله في حي عمر المختار واسترجعت معه بعض السطور في تاريخه الحافل أضعها بين يديك:

البداية

كانت الخطوة الأولى في المشوار الطويل والزاخر للكابتن حسين عمار مع كرة القدم في المدرسة حيث يتواجد الكابتن علي أحمد علي قائد فريق التضامن آنذاك الذي رصد موهبة في صفوف الطلاب تجيد لعب كرة القدم وذلك الرصد جاء من خلال مباريات تقام في اطار المدرسة فعرض على حسين عمار أن يكون في فريق أشبال التضامن من قبل الكابتن علي أحمد علي ومحمد حسن مكاوي الذي كان يلعب في التضامن أيضا.

وافق الشبل حسين عمار وابتدأ في أشبال التضامن رغبة منه ايضا كونه يقدر مدرسيه فكانت البداية الرسمية له لخوض مباريات ودية على مستوى الاشبال ضد فرق الجوار في عدن وتذكر عمار بعضا ممن رافقه في هذه المرحلة السنية وهم: د. سامي داؤود وسمير عثمان وعبدالناصر مصطفى.

انتقال سريع

ولأنه لاعب حقيقي وموهوب ويمتلك الكثير من مقومات اللاعب من حيث البنية فإن وجوده في فريق الأشبال لم يدم سوى موسم واحد لينتقل بعدها إلى الفريق الاول مع المدرب عبدالله عبده علي (رحمة الله عليه) وكانت تعطى له فرص اللعب في بعض المباريات في كأس ناصر حتى جاء الدمج الأول بين الأندية عام 73م حيث تم دمج التضامن مع الاحرار فخاض أول مباراة منذ البداية وكانت بين الاحرار والأهلي وتذكر يومها أن الاحرار مثله: محمد العولقي، آدن يوسف، عزيز عبدالرحمن، عبدالله مسعود، خالد غلام، أزهر، أحمد علي مهدي، فريد طه، وحسين عمار، وشاءت الظروف أن يتواجد أمامه نصر صياد الذي كان مميزا جدا كجناح، إلا أنه وحسب قوله استطاع أن يكون ندا ويجيد التعامل مع حركية نجم كبير هو نصر صياد بروحه وما لديه من موهبة وإمكانيات لتكون تلك المباراة بدايته كلاعب أساسي.
مباراة أكدت النجومية

في عام 74م وبعد أن أصبح العمار لاعبا أساسيا في صفوف الاحرار كانت هناك مباراة في الدوري ضد فريق الهلال وقد حملت هذه المباراة الكثير له وأكد من خلالها للجمهور أنه قادم وبقوة صوب النجومية رغم وجود كوكبة كبيرة من اللاعبين الافذاذ على الساحة في ذلك الحين.

المباراة كانت فيها أحداث غريبة فقد سجل حسين عمار بالخطأ في مرمى فريقه وبعدها بلحظات كان هناك تغيير يجريه المدرب ناصر الماس فظن العمار انه هو المستبدل فخرج من الملعب من الاتجاه الآخر كونه كان في حالة غير جيدة ولم يركز ولم يستفق إلا على صوت جماهير الاحرار كونه ليس هو المستبدل فعاد الى الملعب من جديد وساهم في تحقيق الفوز على الهلال بصنعه هدفين تذكر أن أحدهما كان لأبوبكر الماس.

تلك المباراة بما فيها وبما قدمه حسين عمار أمام نجوم كبار مثل :علي بن علي، عوضين، محمد عمر، صالح محمد عمر، قيراط، كانت تأكيدا حقيقيا لموهبته وعرفت الجمهور به أكثر وصنعت نجوميته.

الدمج والتلال والألقاب

في عام 75م جاء الدمج الثاني فجاءت مرحلة أخرى لحسين عمار بألوان أخرى وإسم جديد بعد أن تم دمج الاحرار والاهلي في فريق (التلال) فخاض فيه مشوارا جميلا ورائعا توج من خلاله بألقاب وبطولات عديدة.

المشوار الأحمر إبتدأ مع مجموعة تكونت من :شاكر ربيع، بوتن، وديع ثابت، نورالدين، أبوبكر الماس، نجيب عوض، نجدي عبدالحميد، عزيز عبدالرحمن،وعبدالله مسعود، وفي عام 77م تسلم حسين عمار شارة القيادة خلفا لوديع ثابت وظل قائدا حتى نهاية مشواره رغم أن الماس قد أخذها لفترة بسيطة لأسباب ليس المجال هنا لذكرها.

حكاية عمار والتلال تحتاج الكثير للحديث عنها ولكنه قال:«هي بدون شك أزهى الفترات وكانت مع مجاميع من اللاعبين وليست مجموعة واحدة وكان التلال فيها ضيفا دائما على منصات التتويج في بطولات الدوري والكأس وبطولات أخرى مثل : كأس اليمن التي تعتبر من البطولات التي لا تنسى في ذاكرة كل من شارك فيها كونها كانت قوية وشكل ثاني لأننا لعبنا أمام فرق لم نعتدها ولا نعرفها وكانت قوية وقدمنا مستوى كبيرا جدا فيها وحملنا كأسها الأولى، إضافة الى كأس الاستقلال والانارة وبطولات عديدة».

مشوار عمار في صفوف التلال استمر حتى عام 86 حيث كانت آخر المواعيد له مع كرة القدم.

حضور دولي

تواجد الكابتن حسين عمار في المنتخبات كان مبكرا جدا وكانت اولى المشاركات من خلال استدعائه في أبريل عام 75م للمشاركة في التصفيات الآسيوية السابعة عشرة في الكويت مع المدرب الفقيد علي محسن المريسي مع مجموعة اللاعبين :عادل اسماعيل، عزيز عبدالرحمن، عبدالله مسعود (رحمة الله عليه) عصام عبده عمر، حسين جلاب، نور الدين عبدالغني، عوضين، جميل سيف، أبوبكر الماس، محمد صالح، عبدالملك بانافع..وفي هذه المشاركة خاض عمار أول مواجهة دولية وكانت ضد منتخب الكويت بنجومه :جاسم يعقوب، فيصل الدخيل، سعد الحوطي، فتحي كميل، عبدالله معيوف، محبوب جمعة والآخرين ويومها خسر منتخبنا بثلاثة أهداف.ثم توالت مشاركات الكابتن حسين الدولية فجاءت في نفس العام 75 في شهر اغسطس الدورة المدرسية في الاسكندرية مع المدرب عزام خليفة بإضافة لاعبين للمنتخب منهم :الهرر، محمد شرف، محمد السيد، وخاض في هذه المشاركة مباريات ضد قطر، الامارات، الاردن والعراق..ثم في تونس 75م شارك في كأس فلسطين حيث واجه مصر والسعودية، وفي عام 76م شارك في صفوف المنتخب الوطني في الدورة العربية في سوريا، وتصفيات اولمبياد موسكو مع علي محسن مريسي في العراق عام 80م مع المنتخب الاول وتصفيات آسيا في إيران مع المنتخب الأول مع المدرب علي محسن مريسي.

في صفوف التلال الاول من اليسار وقوفا
في صفوف التلال الاول من اليسار وقوفا
مباريات في الذاكرة

اعتبر الكابتن حسين عمار مبارياته في بطولة كأس اليمن التي توج بها التلال وتسلم كأسها كقائد للفريق من أجمل مبارياته ولها وقع خاص عنده إلى اليوم..كما أن مباراة التلال والوحدة عام 82م التي كان ضيفها الشيخ فهد الاحمد وفاز بها التلال 2/3 كانت من أجمل المباريات فقد تميزت في كل شيء الجمهور والنتيجة والاداء الذي قدمه هو حيث صنع هدفين فيها..كما أن هناك مباراة دولية ضد العراق من أجمل مبارياته وكانت في البطولة المدرسية عام 75م في الاسكندرية ورغم الخسارة 2/1 إلا أن عمار تميز كثيرا في هذا اللقاء بأدائه الهجومي الذي ميزه في مشواره وهو لاعب ظهير أيمن.

أهداف لا ينساها

تميز الكابتن حسين عمار رغم أنه يلعب في مركز الظهير بتسجيله الاهداف في كثير من المناسبات وعن بعض الاهداف التي يتذكرها دائما من حيث قيمتها قال:«هدفي في مرمى أهلي صنعاء في كأس الاستقلال يعتبر من أغلى الاهداف وأجملها..كذلك هدفي في مرمى الشرطة في نهائي كأس الانارة وكان هو الوحيد في المباراة وجاء من ضربة جزاء أعطت الكأس للتلال.

خارج الذكريات

> في حديثه عن الرياضة وكرة القدم قال حسين عمار:«إن الفوارق كبيرة بين أيامنا واليوم والجو الموجود اليوم بعيد عن النقاوة والصفاء الذي كنا نتمتع به ونحن نلعب كرة القدم فاليوم المال صار هو الحلقة الاهم قبل الحب والانتماء والبحث عن الاسم وهذا أمر أوجد اختلالا مخيفا في الرياضة ومضمونها..ونحن نفتقد التخطيط والبرمجة لأنشطتنا ومشاركاتنا ولعل هذا الامر لا يخفى على أحد رغم وجود الامكانيات المادية القادرة على تسيير الامور إلى وضع افضل».

> التلال حاله اليوم صعب جدا والسبب هو إهمال الفئات السنية وبالتالي غاب الرافد للفريق، والتفكير أصبح باستقدام لاعبين من الخارج حقق بطولة الدوري قبل عامين وها هو اليوم يدفع ثمن تلك الاخطاء ، قبل سنوات جاء الكابتن عمر باشامي ليدرب التلال وكنت مساعدا له فقال لي :أريد لاعبين قلت له تمام ،ونزلت إلى الشباب وأتيت بثمانية لاعبين أصبحوا نجوما.

> نحن كلاعبين قدمنا للتلال كل ما نملك لكن للاسف لا نجد حتى السؤال عنا من قبل الادارات التي تتعاقب على التلال وهذا أمر مؤسف..ومع ذلك أنا وغيري سنظل دائما في خدمة التلال في أي وقت.

> أنا متابع لأخبار التلال والرياضة اليمنية بشكل عام من خلال الإعلام المرئي والمكتوب.

تجارب تدريبية

< خاض الكابتن حسين عمار تجارب تدريبية في ناديه التلال إبتدأت في موسم 86-85 حيث درب الفريق وهو ما يزال لاعبا وحقق بطولة الدوري..وكان أيضا مساعدا لباشامي وأيضا لسعيد دعالة ومدربا للتلال حينما فاز ببطولة الدوري التصنيفي عام 90 ثم مدربا للتلال عام 95م.

< عمار خاض أيضا تجارب تدريبية أخرى مع شعب إب وتضامن حضرموت وتضامن شبوة الذي لعب نهائي كأس الجمهورية ،وفحمان.

في صفوف المنتخب الاول من اليسار وقوفا
في صفوف المنتخب الاول من اليسار وقوفا
مقطتفات من الحديث

- كابتن نادي التضامن المحمدي أحمد علي أحمد هو اللاعب الذي تأثرت بأدائه في بداية مشواري الرياضي.

- عبدالله مسعود لاعب الاحرار (رحمة الله عليه) كان يعجبني أداءه بشكل كبير.

- علي مدي، عبدالله عبده علي، أبوبكر شيباني، عزام خليفة، علي محسن مريسي، ناصر الماس، عبدالله خوباني، هؤلاء كلهم مدربون قدموا لي الكثير في حياتي الرياضية.

- اللاعب الذي قدم الكثير في صفوف التلال ولم ينل حقه هو حسين عمار الذي كان الجندي المجهول في انتصارات التلال.

- هدف أبوبكر الماس في مرمى منتخب لحج الذي جاء بكرة مزدوجة من كرة لعبتها له أنا كان أفضل ما شاهدت.

- جميل سيف وأبوبكر الماس أفضل لاعبين رأيتهما.

- لقب الظهير الطائر أعتز به كثيرا.

- ولدي وسام يسير على خطاي وهو الآن في شباب فريق الميناء.

- عباس كوكني وعصام زيد أكثر من زاملني في الملعب.

- الشخصية التي أحببتها هو الأستاذ عبدالحميد السعيدي.

- اللاعب الذي جاء بعدي ولو بعد سنوات وذكرني بنفسي هو أحمد العرشي نجم التلال في السنوات القريبة الماضية.

بطاقة النجم

< الاسم: حسين سعيد عوض عمار

< مواليد: 1955/12/17م

< الوظيفة: مدير النشاط بكلية الطب/ جامعة عدن

< الأندية التي لعب لها : التضامن، الأحرار، التلال، والمنتخبات الوطنية من: 70 إلى1986م

< الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لولدين وبنت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى