> قال الجيش الباكستاني أمس السبت ان عشرة مدنيين باكستانيين قتلوا عندما اطلقت القوات الدولية التي تقاتل مسلحي طالبان في افغانستان النيران عبر الحدود داخل باكستان.

وقالت قوة المساعدة الامنية الدولية (ايساف) بقيادة حلف شمال الاطلسي ان القوات اشتبكت مع مجموعة كبيرة من المسلحين قرب الحدود الباكستانية في اقليم بكتيكا مما اسفر عن قتل نحو 40 مسلحا منهم.

وقال الميجر جنرال وحيد ارشد وهو متحدث باسم الجيش الباكستاني ان بعض الصواريخ التي اطلقتها القوات الدولية اجتازت الحدود إلى منطقة اقليم وزيرستان الشمالي في باكستان خلال المعركة التي دارت ليل أمس الأول.

وقال ارشد "اطلقت بعض الصواريخ وسقطت في منطقتنا. اصابت منزلين وقتل عشرة مدنيين يعيشون فيهما واصيب 14 ."

واضاف "طلبنا تفسيرا من قوات التحالف (الامريكية) والسلطات الافغانية واعتذروا وقالوا انه كان اطلاقا غير متعمد."

ودار القتال في منطقة معروف انها طريق لتسلل مسلحي طالبان الى افغانستان من باكستان لكن ارشد قال انه ليس لديه اي معلومات بشاناي متسللين.

والقوات لاجنبية التي تقاتل تمردا لطالبان في افغانستان مسؤولة عن سقوط قتلى كثيرين من المدنيين في افغانستان في الاسابيع الاخيرة.

وفي واقعة منفصلة في اقليم وزيرستان الشمالي قتل ثلاثة جنود من قوات الامن الباسكتانية وجرح اثنان في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق أمس السبت اقناء قيامهم بدورية على بعد 20 كيلومترا شرقي بلدة ميران شاه.

وجاء الهجوم بعد أربعة أيام مما بدا أنه هجوم صاروخي اوقع 33 متشددا قتيلا في معسكر للتدريب في المنطقة. وقال مسؤولون عسكريون إن 23 من القتلى كانوا من أصل عربي.

وفر الكثير من رجال طالبان ومتشددي القاعدة الأجانب إلى إقليم وزيرستان الشمالي بعد إطاحة القوات التي تقودها الولايات المتحدة بنظام طالبان في أفغانستان عام 2001.

ويقول الجيشان الأفغاني والأمريكي إن المتشددين يوجهون تمردهم المكثف إلى أفغانستان ويدبرون للعنف في مكان آخر وهي ملاجئ في الجانب الباكستاني من الحدود بما في ذلك اقليم وزيرستان الشمالي.

وفي سبتمبر أيلول الماضي ابرمت الحكومة اتفاق سلام في الاقليم بهدف تهميش المتشددين الأجانب لكن منتقدين قالوا إن الاتفاق هيأ ملاذا للمتشددين.

لكن مستوى العنف في اقليم وزيرستان الشمالي انخفض بشكل حاد منذ ذلك الحين واتسمت هجمات المتشددين على القوات الباكستانية بالندرة.