وفاة أشرف مروان في لندن يلفها الغموض

> القاهرة «الأيام» منى أنيس

>
صورة التقطت في 28 سبتمبر 2000 لاشرف مروان (يسار) مع عبدالحكيم نجل الرئيس جمال عبدالناصر
صورة التقطت في 28 سبتمبر 2000 لاشرف مروان (يسار) مع عبدالحكيم نجل الرئيس جمال عبدالناصر
توفي أشرف مروان الملياردير المصري في لندن أمس الاول الاربعاء في لندن وهو ثالث مصري يقفز من الشرفة بالعاصمة البريطانية,وكتب مدون مصري شاب أمس الجمعة "يجب أن يكون هناك شيء جذاب للغاية في شرفات لندن التي تجذب المشاهير المصريين ليلقوا بأنسفهم منها".

وفي حزيران/يونيو قبل ست سنوات زعم أن الممثلة المصرية الشهيرة سعاد حسني ألقت بنفسها من شرفة برج سكني بمايدا فالي بشمال لندن.

وفي منتصف السبعينيات ألقى الليثي ناصف القائد السابق للحرس الجمهوري للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بنفسه أيضا من شرفة نفس البرج مايدا فالي.

وكان الثلاثة على صلة بالمخابرات وترددت شائعات تفيد بأنهم بداوا يكتبون مذكراتهم وقت انتحارهم المزعوم.

وساعد ناصف السادات في القيام بثورة تصحيح في أعقاب وفاة سلفه الرئيس جمال عبد الناصر حيث ألقى القبض على كل معاني عبد الناصر عام 1971.

ويزعم ان النجمة الراحلة سعاد حسني كانت تعمل لحساب المخابرات المصرية خلال الستينيات وظل هذا النشاط وصمة في حياتها حتى بعد سقوط من كانوا يجندونها.

وأمضت سعاد العشر سنوات الاخيرة من عمرها في لندن حيث عانت اكتئابا وفقرا شديدين,ولذا تردد عند وفاتها عام 2001 أنها تفكر في البحث عن ناشر لمذكراتها كي تؤمن لنفسها نقود.

ثم جاءت وفاة أشرف مروان هذا الاسبوع لتعود وسائل الاعلام المصرية لتسليط الضوء أمس الأول وأمس الجمعة على كل نظريات المؤامرة بشأن بوفاة المصريين في لندن.

وتمثل حياة مروان المهنية واتصالاته فرصة كبيرة لاي شخص مهتم بنظريات المؤامرة,وصار مروان الذي تزوج ابنة عبد الناصر بعد وقت قصير من وفاته عام 1970 المستشار السياسي الشخصي للرئيس السادات في مطلع السبعينيات ورأس في وقت لاحق هيئة التصنيع الحربي المصرية قبل أن ينتقل إلى لندن في الثمانينيات عندما أصبح ملياردير.

وفي عام 2004 زعم الميجور جنرال المتقاعد إلي زعرا رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية خلال حرب السادس من تشرين أول/أكتوبر عام 1973 أن مروان كان مجندا لصالح المخابرات الاسرائيلية (الموساد) قبل عام من وفاة عبد الناصر.

وادعى زعرا أن مروان استمر في تزويد إسرائيل بالمعلومات بعد حرب عام 1973 في ظل استمرار علاقته الوطيدة بالسادات.

وكأن التجسس لم يكن كافيا بالنسبة لمروان فقد ارتبط اسمه ارتبط أيضا بادعاءات ممارسة تجارة السلاح غير المشروعة في الشرق الاوسط. وترددت شائعات تفيد بانه عدو محمد الفايد صاحب متاجر هارودز ووالد دود الفايد صديق الاميرة البريطانية الراحلة ديانا الذي لقي حتفه معها في حادث سيارة بباريس.

ويقال إن مروان لعب الدور الاهم في المعركة بين رجال الاعمال تايني رولاند ومحمد الفايد على شراء شركة "هاوس أوف فريزر" التي تتبعها متاجر هارودز.

وفي كتابه "من قتل ديانا" خصص سيمون ريجان الصحفي وكاتب مذكرات الامير تشارلز والاميرة مارجريت فصلا خاصا في الكتاب لمروان.

وقال ريجان إن "المنطق الصحفي البارد يوصل المرء لنتيجة محتومة وهي أن أشرف مروان كان أفضل عميل مزدوج لكل وكالات الاستخبارات في الغرب والشرق الاوسط تقريبا."

وترددت الكثير من الشائعات التي تفيد بمقتل مروان حيث يبدو أن حصانته المزعومة رفعت عنه للابد. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى