وزير ياباني يعتذر عن تصريحات بشأن الهجوم النووي على بلاده

> طوكيو «الأيام» رويترز :

>
وزير الدفاع فوميو كيوما
وزير الدفاع فوميو كيوما
اعتذر وزير الدفاع الياباني أمس الأحد عن تصريحات أدلى بها بشأن الهجوم النووي الأمريكي على البلاد عام 1945 والتي أغضبت الناجين من هذا الهجوم وأثارت انتقادات من الائتلاف الحاكم قبل انتخابات رئيسية تجرى في أواخر الشهر الجاري.

وقال وزير الدفاع فوميو كيوما إنه لم يكن يهدف إلى إهانة الضحايا عندما قال أمس الأول إن القنبلتين النوويتين "لم يكن من الممكن تجنبهما" لأنهما أدتا إلى إنهاء الحرب العالمية الثانية ومنعت الاتحاد السوفيتي من الدخول في الحرب في مواجهة اليابان.

وقال في مؤتمر صحفي "إذا اعتبرت تصريحاتي أنها تفتقر إلى مراعاة مشاعر الناجين من القنبلتين الذريتين فإنني أعتذر."

وكان كيوما قد قال أمس في كلمة ألقاها قرب طوكيو "رأيي هو أنهما أنهتا الحرب العالمية ولم يكن من الممكن تجنبهما...لا أحمل أي ضغينة للولايات المتحدة."

ودافع رئيس الوزراء شينزو ابي عن وزير الدفاع أمس ولكن مسؤولي الحزب الحاكم حثوا كيوما على الاعتذار في محاولة لتقليل الضرر إلى الحد الأدنى قبل انتخابات مجلس الشيوخ في 29 يوليو تموز.

وقال شويتشي ناكاجاوا مسؤول السياسة في الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في وقت سابق اليوم "إذا كانت التصريحات قد أسيء فهمها فعليه أن يشرح قصده وأن يعتذر."

وانخفضت شعبية ابي إلى نحو 30 في المئة مؤخرا ومن أسباب ذلك بصورة كبيرة الغضب من سوء تعامل حكومته مع مسائل متعلقة بسجلات معاشات التقاعد.

ويبدي مسؤولو الحكومة في اليابان وهي البلد الوحيد في العالم الذي ضرب بقنابل ذرية تعاطفهم تجاه الضحايا لكنهم يتجنبون انتقاد الهجومين بسبب اعتبارات علاقات طوكيو مع واشنطن أقرب حلفائها.

ويقول مدافعون عن الهجومين إنهما أقنعا اليابان بالاستسلام وأنقذا أرواحا كان من الممكن أن تقتل في حالة استمرار القتال. في حين يقول منتقدون إن الولايات المتحدة استخدمت القنبلتين في تعزيز موقفها بعد الحرب في مواجهة الاتحاد السوفيتي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى