> اطلق متشددون اسلاميون صواريخ كاتيوشا على قرى لبنانية أمس الجمعة في تصعيد جديد لمعركتهم التي بدأت قبل ثمانية اسابيع مع الجيش في مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وقالت مصادر امنية إن مقاتلي فتح الاسلام الذين يستلهمون نهج القاعدة اطلقوا نحو 18 صاروخا عيار 107 ملليمترات سقطت على بعد عدة كيلومترات من مخيم نهر البارد في شمال لبنان مما ادى الى مقتل مدني واصابة اخر وحدوث بعض الاضرار المادية.

وقالت ان ثلاثة جنود لبنانيين قتلوا في المعارك الجديدة بالمخيم أمس الجمعة.

وادى القتال بين الجيش والمتشددين الاسلاميين الى مقتل 218 شخصا منذ 20 مايو ايار مما يجعله اسوأ اعمال عنف داخلي يشهدها لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها في الفترة من عام 1975 الى عام 1990 .

وزاد الجيش الذي يخشى من استدراجه الى حرب استنزاف من الضغوط على المخيم لحمل المتشددين على الاستسلام.

لكن المقاتلين المدربين والمجهزين بعتاد جيد واغلبهم من العرب رفضوا حتى الان كل نداءات القاء السلاح,وقاتل بعض هؤلاء الاشخاص في العراق او تلقى تدريبا للقتال هناك.

وقال شهود ان الجيش قصف المخيم المدمر الى حد كبير بالمدفعية والدبابات. ورد المتشددون باطلاق نيران القناصة والصواريخ,وتصاعدت سحب الدخان الاسود من مباني المخيم المدمرة والتي تحول معظمها الى انقاض.

وقال مصدر في الجيش ان صاروخين اطلقهما مقاتلوا فتح الاسلام في وقت متأخر أمس الأول تسببا في مقتل مدني.

ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام (وكالة الانباء اللبنانية) عن بيان للجيش قوله "تواصل قوى الجيش عملياتها الامنية في نهر البارد حيث سيطرت أخيرا على عدد من المباني والتحصينات التي كان يستخدمها ارهابيو ما يسمى تنظيم ..فتح الاسلام.. للتمادي في الاعتداء على الجيش وممارسة اعمال القنص على مراكزه."

واضاف بيان الجيش "تقوم وحدات الهندسة بتنظيف هذه المباني من الالغام والافخاخ وازالة العوائق من الطرقات."

وقتال أمس الأول هو الاعنف منذ أعلن وزير الدفاع اللبناني في 21 يونيو حزيران توقف كل العمليات القتالية الرئيسية في نهر البارد بعد ان استولى الجيش على جميع مواقع المتشددين على مشارف المخيم.

وزاد هذا القتال من تقويض الاستقرار في لبنان الذي تعصف به ازمة سياسية مستمرة منذ ثمانية اشهر اصابته بالشلل بالاضافة الى التفجيرات التي شهدتها بيروت والمنطقة المحيطة بها وفراغ امني خطير بعد عام من اندلاع الحرب بين اسرائيل وحزب الله. رويترز