مديرة مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة في عدن لـ «الأيام»: الإيدز مشكلة صحية واجتماعية كبيرة تستوجب العمل للحد من انتشارها بين أوساط الشباب

> «الأيام» صالح عكبور:

>
جانب من حملات التوعية للشباب بين أوساط النساء
جانب من حملات التوعية للشباب بين أوساط النساء
تتضافر الجهود الرسمية والشعبية ممثلة بمنظمات المجتمع المدني في مكافحة مرض الايدز، أحد الأمراض الخطيرة التي تهدد مستقبل المجتمعات البشرية .. في هذا الاتجاه ينشط مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة في عدن من خلال مشروع توعية الشباب بعدوى فيروس الايدز الذي تدعمه منظمة اليونسيف تحت شعار «يدا بيد من أجل يمن خال من الايدز».

حول هذا الموضوع والخطوات التي أنجزها المشروع والأهداف، التقت «الايام» الأخت رصينة ياسين عبدالله، مديرة المركز ومشرفة المشروع على مستوى المجتمع المحلي.. فإلى حديثها.

مشكلة صحية واجتماعية

يشكل مرض الإيدز مشكلة صحية واجتماعية كبيرة ويجب العمل للحد من انتشار هذا المرض بين أوساط الشباب من خلال التوعية بمخاطره وطرق انتقاله وكذا الوقاية منه عبر مشاركة الشباب أنفسهم في عملية إحداث التغيير في المواقف من خلال اكتساب مواقف جديدة تقيهم من الوقوع في مخاطر عدوى مرض الايدز ورفع القدرات الاجتماعية لأفراد المجتمع، ويشكل مشروع توعية الشباب بعدوى فيروس الإيدز أهمية كبيرة في إكساب الشباب والشابات في الاحياء الفقيرة والمهمشة وكذا المهارات الحياتية اللازمة التي ستتيح لهم تحريك إمكانياتهم وتعزيز قدراتهم في نقل المعلومات والمواقف الجديدة عن عدوى فيروس الإيدز إلى أقرانهم من الشباب وإلى أسرهم والمجتمع المحلي، ويهدف إلى تعزيز نقاط القوة ومعالجة جوانب الضعف بين أوساط افراد المجتمع وخاصة الشباب والقدرة على مواجهة المشكلات في إطار الشراكة.

ومن ضمن الأنشطة والبرامج التي يقدمها مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة التي شهدت نجاحا كبيرا في الدور الوقائي والتوعوي أجريت حملة التوعية حول عدوى فيروس الايدز في الأحياء الفقيرة والمهمشة في مديريتي الشيخ عثمان ودارسعد بمحافظة عدن، بالتنسيق مع البرنامج الوطني للوقاية من الايدز ومكتبي الصحة والسكان والتربية والتعليم بعدن.

وفي إطار الشراكة بين مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة والمجلس المحلي في مديريتي الشيخ عثمان ودارسعد تم اللقاء بين رؤساء المجالس المحلية السابقين في المديريتين للاطلاع والمشاركة في الحملة عن طريق اختيار ممثلين ناشطين عن المجلسين كمنسقين في الأحياء، واختيار الأحياء الأكثر عرضة لمشكلات الإصابة بعدوى فيروس الإيدز، وللمشاركة في الحفاظ على صحة المجتمع التي تعتبر من الأهداف المهمة للمجالس المحلية في الجمهورية، وكذا لتذليل المصاعب والمشكلات التي تواجه الشباب أثناء التنسيق أو التدريب.. وتم اختيار بعض الجمعيات الناشطة لتفعيل دور الشباب في المجتمع، ومنهاجمعية الأمل الخيرية التنموية وجمعية الممدارة الخيرية، واختيار ممثلين عن تلك الجمعيات كمنسقين في الأحياء ومثقفي أتراب ذوي مستوى تعليمي ومهاري وخبرات ودورات تعليمية أو مهارية للمساهمة في نشر الوعي حول عدوى فيروس الايدز.

تقسيم العمل إلى أربع مراحل

تم اختيار أحياء عبدالقوي والممدارة والسيسبان التي تضم المحاريق السيلة في مديرية الشيخ عثمان، والشرقية والبساتين في مديرية دارسعد، وبدأ العمل على أربع مراحل لتأهيل الشباب في الأحياء، في المرحلة الاولى تم اختيار مثقفي الأتراب في الأحياء لمدة يومين .

والتقى فريق العمل المكون من مشرفة الحملة والفريق الوطني للوقاية من الايدز بمجموعة من شباب أحياء عبدالقوي والممدارة والسيسبان الشرقية الذين تنطبق عليهم الشروط (مؤهل تعليمي ومهارات وخبرات)، والمرحلة الثانية تدريب المتصلين الاجتماعيين 24 من الذكور والاناث، وكذا تدريب 24 تصلا اجتماعيا من الشباب ذكور وإناث في أحياء عبدالقوي والممدارة والسيسبان الشرقية والبساتين تلقوا خلال 3 أيام العديد من المعلومات عن عدوى فيروس نقص المناعة البشرية وكذا المهارات الحياتية اللازمة لاتخاذ القرار الصائب.

فعاليات متعددة

تم في العام 2005م تدريب 1200 شاب وشابة في أحياء عبدالقوي والممدارة والسيسبان، وفي عام 2006م تم تدريب 2000 شاب وشابة، وفي عام 2007م جرى تدريب 2000 شاب وشابة في الأحياء ونزول الشباب للتوعية إلى المواقع المختلفة كالنوادي الرياضية والأسواق ومحلات الاتاري واللوكندات ومحلات الكوافير والمجمعات الصحية وتجمعات الشباب المختلفة وتجمعات النساء والورش الخاصة بالسيارات، وحققت هذه النزولات نتائج واستجابات طيبة.

جانب من حملات التوعية للشباب بين أوساط الرجال
جانب من حملات التوعية للشباب بين أوساط الرجال
المشروع منحني دفعة قوية للعطاء

والتقينا الشاب أصيل محمد حاصل أحمد (21 عاماً) خريج كلية الآداب قسم الخدمة الاجتماعية وأحد الشباب النشطين المشاركين في مشروع التوعية، الذي قال: «بدأت العمل في مشروع التوعية كمشارك مستمع في اغسطس 2005م، وفي عام 2006م تم اختياري كمبرز مثقف أتراب، وتلقيت دورة تدريبية في مركز الخدمات الاجتماعية الشاملة بدعم من منظمة اليونيسف حول عدوى فيروس الايدز من قبل فريق التدريب الوطني لمكافحة فيروس الايدز».

وأضاف: «قمنا بالعديد من الفعاليات التوعوية لتوعية الشباب حول مخاطر الإيدز وأنا أشعر أن المشروع مفيد بالنسبة لي من خلال القضاء على حاجز الخوف والخجل الذي كان مسيطرا علي وإعطائي دفعة قوية للعطاء في تنفيذ مهام البرنامج، الوطني واكتسبت خبرات ومهـارات وقـدرات تمكنـني من المساهمة بفعالية والمساعدة في بناء القدرات لدى الشباب في مجتمعنا المحلي».

النزول إلى الأحياء لتحديد المستهدفات

> أما المشاركة منى مبارك فتقول:

«أقوم بالنزول إلى الأحياء لتحديد الشابات المستهدفات وشرح الموضوع الخاص بالدورة وأخذهن إلى الدورات التي تعقد من قبل المركز، وأقوم بعملي من خلال النزول إلى منازل المستهدفات وطرح موضوع التوعية حول مخاطر الايدز، وهناك صعوبات واجهناها أثناء النزول إلى تلك ا لمواقع ومنها قلة الوعي وعدم استيعاب الأسر للمرض وخطورته، ونتعامل مع هذه المشاكل بالصبر والاقتناع والإيمان بالرسالة التي نقوم بها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى