> اكد الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس الإثنين انه لن يتم الكشف عن اية معلومات عن الجنديين الاسرائيليين اللذين يحتجزهما حزب الله، مؤكدا ان ذلك يجب ان يتم في اطار التفاوض.

وقال نصر الله في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية ان "الاخوة (في حزب الله) لا يجيبون على هذا النوع من الاسئلة. هذا الامر متروك للتفاوض (...) الشخص الوحيد المخول اثناء التفاوض ان يقر اعطاء أي معلومة حول حياة وخصوصيات هذين الجنديين هو انا شخصيا".

وخطف حزب الله الجنديين الاسرائيليين ايهود غولدواسير والداد ريغيف في عملية عبر الحدود قتل خلالها ثمانية جنود اسرائيليين في 12 تموز/يوليو الماضي 2006.

وشنت اسرائيل على الاثر حربا على لبنان استمرت 33 يوما وشهدت مواجهات عنيفة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله.

وقال نصر الله "كل معلومة، كل كلمة، كل اشارة، يمكن في مقابلها ان نحصل على نتيجة انسانية على اسرى ومعتقلين على اي شئ اخر، التجربة في السابق اكدت لنا هذا، فلماذا نقدم معلومات بشكل مجاني".

ونفت سوريا وحزب الله الذي تدعمه ايران تقارير بانها كشفت عن معلومات حول مصير الجنديين المخطوفين لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خلال محادثات بين الاحزاب اللبنانية في باريس في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال نصر الله ان كوشنير "دقيق وشاطر"، مشيرا الى انه قال "انا فهمت انهما (الجنديين) على قيد الحياة" ردا على سؤال عما اذا كان قد حصل على تفاصيل حول الجنود من مسؤولي حزب الله اثناء محادثات باريس.

واضاف ان سوريا التي ساندت حزب الله الى جانب ايران ابلغت اسرائيل "من خلال وسطاء" بانه في حال "أي تقدم بري في منطقة العرقوب"، (فانها) "لن تقف متفرجة وانها ستدخل المعركة".

واعتبر نصرالله ان "الاسرائيليين أخذوا هذه الرسالة على نحو الجدية الكبيرة،ولذلك تلاحظ انه لم يحصل على ذاك المحور أي تقدم بري على الاطلاق، لم يتقدم أي جندي اسرائيلي على ذاك المحور".