عبارة عربية محظورة في كتاب مدرسي اسرائيلي تثير غضبا

> القدس «الأيام» رويترز :

> اثار كتاب مدرسي للاطفال العرب في اسرائيل غضبا بين اليهود اليمينيين بسبب تضمنه اشارة لاول مرة الى وجهة النظر الفلسطينية في انشاء اسرائيل على انه" نكبة."

ويستهدف هذا الكتاب الذي اعد لاستخدامه في المدارس ابتداء من السنة الدراسية الحالية الاطفال العرب بين سن الثامنة والتاسعة في نظام المدارس العامة الاسرائيلية المنفصل الى حد كبير . ويشكل العرب نحو خمس سكان اسرائيل البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة.

وتستخدم الطبعة كلمة"نكبة" التي كانت محظورة من قبل,وهذه الكلمة هي التعبير الفلسطيني للاشارة الى انشاء اسرائيل عام 1984 عندما فر نحو 700 الف فلسطيني او طردوا من ديارهم.

وصدر الامر باعداد هذا الكتاب قبل عدة سنوات عندما كانت اسرائيل تسعى الى بناء جسور مع سكانها العرب. واشادت وزيرة التعليم الاسرائيلية يولي تامير وعضو حزب العمل بهذا الكتاب أمس الأول بوصفه تطورا طال تأخيره.

ولكن يمينيين اسرائيليين كثيرين طالبوا بعزل تامير لموافقتها على استخدام هذه الكلمة قائلين ان الكتاب يضفى الشرعية على ما يبدو على النقاش بشأن حق اسرائيل في الوجود.

وقال بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني ورئيس وزراء اسرائيل السابق "هل سننشر الدعاية العربية في مدارسنا بأيدينا."

وتعهدت تامير بمحاولة اصلاح الكتب المدرسية الاسرائيلية الاخرى كي تعكس ايضا السرد الفلسطيني للاحداث.

وحتى الان يستقي تلاميذ المدارس الاسرائيلية معلوماتهم عن تأسيس اسرائيل من وجهة النظر الاسرائيلية الرسمية فقط حتى هؤلاء الذين يذهبون الى مدارس عربية ينحدر معظم تلاميذها بشكل كبير من اصول تعود الى الفلسطينيين الذين اصبحوا لاجئين بسبب هذا الصراع.

ويذهب معظم اليهود والعرب الاسرائيليون الى انظمة دراسية منفصلة في انعكاس كبير لحقيقه ان الطرفين يعيشان منفصلين في الاغلب في بلدات واحياء مميزة.

وقالت تامير في مقابلات اذاعية وتلفزيونية ان كثيرين في اسرائيل "اغلقوا اعيننا لسنوات كثيرة جدا عن هذه القضية. لدينا تاريخ معقد لشعبين يخوضان صراعا وحان الوقت لاعطاء قصة هذا الصراع المعاملة التي تلائمها.

"يجب الا يكون هناك طفل عربي من مواطني اسرائيل لا يعرف وليس لديه القدرة لان يناقش ايضا الرواية العربية " لوجود اسرائيل.

ويتضمن الكتاب الجديد عبارة واحدة فقط تشير الى الرؤية الفلسطينية للاحداث وتقول ان العرب يسمون الحرب النكبة او حرب الكارثة والخسارة والخزي واليهود يسمونها حرب الاستقلال.

ولكن نتنياهو قال "يجب ان تذهب وزيرة التعليم الى بيتها.ان هذا افلاس بمعنى الكلمة."

وقال زفولون اورليف وهو نائب من حزب المفدال اليميني ان اسرائيل تخاطر بتشجيع مواطنيها العرب على التمرد بدلا من قبول حكمها.

واضاف"نضفي الشرعية على العرب الذين يرون استقلالنا على انه كارثتهم. كيف يمكننا بعد ذلك ان نعلم نفس التلاميذ ان يكونوا مواطنين اوفياء."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى