> دبي «الأيام» وسام كيروز :

احمد السامرائي
احمد السامرائي
اكدت نيران السامرائي زوجة رئيس اللجنة الاولمبية العراقية الذي خطف منذ اكثر من عام مع عدد من اعضاء اللجنة، احمد السامرائي أمس الأربعاء ان بحوزتها معلومات تفيد ان زوجها ما يزال حيا وناشدت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العمل من اجل الافراج عنه.

وفي حديث لوكالة فرانس برس، قالت نيران السامرائي زوجة احمد السامرائي الذي خطف في الخامس من تموز/يوليو 2006 مع الامين العام للجنة عامر جبار وعدد من زملائهم "لدي معلومات تؤكد ان زوجي وبعض من اختطفوا معه على قيد الحياة بينما تمت تصفية البعض الاخر".

وقالت ان زوجها اختطف "مع 37 آخرين في عملية منظمة من قبل قوات انضباطية"، موضحة ان عددا ممن اختطفوا اطلق سراحهم في ما بعد و"تم التحقيق معهم من قبل ضباط في الشرطة العراقية".

واضافت "لا بد ان جهات مسؤولة وصاحبة قرار تقف وراء تنفيذ عملية الاعتداء بهذا الشكل المنظم والمعلن"، مشيرة الى ان عناصر كانت تلبس زي الشرطة العراقية نفذت العملية امام اعين وسائل الاعلام اثناء انعقاد اجتماع للجنة في النادي النفطي وسط بغداد.

وذكرت السامرائي بمواقف رسمية اعلنت ضد اللجنة التي يرأسها زوجها "قبل وبعد عملية الاعتداء" منها تصريحات وزير الشباب وبعض معاونيه الذين اعتبروا ان "اللجنة غير شرعية".

وقالت ان خلفية اختطاف زوجها الذي وصفته بانه "مستقل ولبيرالي" هي انه "اعلن مرارا وتكرارا انه لن يدع اي مجال لان تكون الرياضة العراقية والشباب العراقي جزءا من الصراع الطائفي والسياسي في العراق".

وقالت ردا على سؤال حول ما اذا كان للعملية طابع طائفي "من بين المخطوفين،27شخصا من افراد حماية المنشآت الرياضة وقد افرج عن سبعة منهم في اليوم التالي وابقي على عشرين الى يومنا هذا، فعلى اي اساس تم الفرز اذا؟".

واشارت الى انها انتظرت حوالى سنة في بغداد قبل ان تتحدث مع الاعلام بشان زوجها "خوفا على حياته وحياة رفاقه". لكنها اوضحت انها "بعد التعرض الى تهديد مباشر غادرت الى لندن واتصلت بالسلطات البريطانية التي نصحتني عبر المحامين بالتوجه بنداء عبر الاعلام".

وتابعت "طرقنا ابواب جميع المسؤولين في بغداد ولم نسمع اي رد منهم سلبا ام ايجابا طوال العام الماضي مع الاسف". واعتبرت ان كل من سكت عن هذه "الجريمة هو مشارك في المسؤولية عنها".

ووجهت السيدة نيران السامرائي نداء الى رئيس الوزراء نوري المالكي للعمل من اجل التوصل الى الافراج عن زوجها ورفاقه.

وقالت "اتوجه بنداء انساني" الى المالكي الذي "اعلن مرارا عن محاربته الارهاب. اتوجه اليه باسم العائلات والاطفال الذين لا يعرفون شيئا عن مصير رجالهم وابائهم منذ اكثر من سنة لانه قادر على انهاء هذه المحنة واطلاق سراح المخطوفين بحكم سلطته في البلاد".

وتابعت "اناشد كل المؤسسات الانسانية واصحاب الضمير الحي في العراق وخارجه في مساعدتنا للحصول على نتيجة ووضع حد لهذه المحنة التي ليس لها اي تفسير او تبرير".

ونوهت باللجنة الاولمبية الدولية "التي وقفت مع شرعية قيادة اللجنة الاولمبية العراقية المحتجزة ولقرارها عدم الاعتراف باي لجنة جديدة لان اللجنة التي يراسها احمد منتخبة وغيبت قسرا وبقوة السلاح وهذا يتعارض تماما مع الشرعية الاولمبية". (أ.ف.ب)