«بدع مشقاصي» ديوان شعري للشاعر سعيد صالح عبدربه العمقي

> المكلا «الأيام» خاص:

> نزل للأسواق هذا الأسبوع الديوان الشعري العامي (بدع مشقاصي) للشاعر سعيد صالح عبدربه العمقي في (170) صفحة من الحجم المتوسط تصدرت غلافه صورة منطقة (شخاوي) مسقط رأس الشاعر.

قدم للديوان الشاعر د. سعيد سالم الجريري، رئس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بحضرموت الساحل وراجعه الشاعر ثابت عبدالله السعدي.. وتضمن الديوان قصائد ومساجلات وردوداً شعرية، وجاء في مقدمة د. سعيد الجريري:

«كقادم من أودية ميثولوجية سحيقة، يبدو لي هذا الشاعر، أراه في قصائده فتشخص أمامي صورة ذلك المشقاصي القح، الطالع من أعماق (شخاوي) حيث الزمن مازال بكراً، وحيث اللغة (اللهجة) ما زالت تتباهى بعذريتها، كلمات تدهش إذ تنتظم في إيقاعات هي الأخرى، تذهب بنا في واد عميق تنتشر فيه بنات الجان والكائنات القادمة من عوالم ساحرة مسحورة، أتراني أبالغ في ذهولي إزاء ديوان يعبق بنكهة مشقاصية مميزة، فأحتفي به، إلى حد تجاوزه إلى تداعيات الذات والخاطر بين أبياته وقوافيه؟ سعيد صالح عبدربه العمقي شاعر أوغل الشعر فيه، مذ كان صبياً.. فتح سمعه وبصره، ذات عام في ستينيات القرن الماضي، فإذا القوافي تنساب رقراقة كنبع، في تخوم واديه الجميل، تشرّب الشعر عن آبائه وأجداده، ولهذا الديوان سمات ومزايا مخصوصة، لعل أبرزها نبرته المشقاصية الأثيرة المائزة، فالشاعر العمقي يضرب عميقاً في أودية الصبا والصبابة وينابيع الذكرى، وشعاب المعاني، متفكراً في الزمان والمكان والإنسان، مقدما نفسه ببساطة واختلاف، فيذهب بك في عوالم تفصلك عن مألوف عالمك لهجةً وإيقاعاً وظلال معان ودلالات، ولقد أحسن الشاعر صنعاً بإهدائه الديوان إلى مكانين أثيرين إلى قلبه ووجدانه (شخاوي) و(الشحر)، بل قد أسبغ على كل منهما الوصف الأدنى إلى ذاته، فالأولى (قلعة شخاوي) قريته الأولى، ولك أن ترى اعتداده بالمكان الأول وعمق الانتماء إليه، والأخرى (أم اليتامى) المدينة التي حنت عليه، وأرضعته لبن المعاني الإنسانية ليدنو من كل ما هو إنساني، في موازنة بين إباء (المشقاصي) وحنو الشحري (المعرابي) ابن المدينة.. فأي مزيج هذا الذي شكّل هذا الشاعر؟».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى