> بحث غطاسون عن الجثث بين الأنقاض في نهر المسيسبي أمس السبت في حين قام الرئيس الأمريكي جورج بوش بجولة في موقع انهيار الجسر في الأسبوع الماضي في ساعة الذروة ووعد بتقديم مساعدة سريعة من الحكومة الاتحادية لإعادة البناء.

وتفقد بوش الجسر المنهار في جولة استغرقت عشر دقائق بطائرة هليكوبتر ثم اعتمر قبعة صلبة برتقالية اللون وسترة قصيرة للوقاية من الرياح للسير على الاقدام تحت المطر على جزء من الجسر الذي بني قبل 40 عاما .

وأكد مسؤولون محليون أن خمسة أشخاص لاقوا حتفهم وسبعة في عداد المفقودين بعد انهيار الجسر مساء الأربعاء الماضي لكن عمليات البحث مستمرة.

وقال آر. تي. ريباك رئيس بلدية منيابوليس إن "الوقت مبكر جدا لمعرفة عدد المفقودين أو القتلى لأننا لسنا متأكدين من عدد الناس تحت الانقاض."

وصارع الغطاسون تيارات المياه السريعة للبحث وسط قطاعات الصلب الملتوي وكتل الخرسانة للوصول إلى السيارات التي غمرتها المياه بعد ان سقطت من ارتفاع 20 مترا من فوق الجسر المؤلف من ثماني حارات والذي يعد شريانا حيويا بين ضفتي النهر.

وأعرب أعضاء الكونجرس الأمريكي عن استيائهم الشديد لتداعي حالة البنية التحتية في الولايات المتحدة.

وقالت السيناتور آمي كلوبوتشر وهي ديمقراطية من مينيسوتا الخميس الماضي في الوقت الذي أقر فيه الكونجرس تشريعا لتشكيل لجنة لتقييم حالة الجسور والسدود والمرافق العامة الامريكية "ليس من المفروض أن ينهار جسر فحسب".. وأضافت "يتعين أن نتخذ إجراءات لضمان عدم تكرار هذا (الحادث)."

وقالت ماري بيترز وزيرة النقل الأمريكية للصحفيين على طائرة الرئاسة الأمريكية وهي في طريقها الى مينيسوتا إن الطرق السريعة والجسور في آمريكا امنة رغم أن الكثير منها شيد قبل 50 عاما.

وقالت "نحتاج لاجراء محادثات مهمة بشأن كيف سنمول البنية التحتية في المستقبل. لكن دعونا نولي اهتماما بشكل فوري للوضع في مينيسوتا."

وكان الجسر شريانا حيويا على نهر المسيسبي وأكثر الجسور استخداما في مينيسوتا حيث تمر عليه حوالي 140 ألف مركبة يوميا.

وقال بوش للصحفيين "رسالتنا للمدينتين التوأمين (كنية منيابوليس وسانت بول في مينيسوتا) هي أننا نريد إعادة بناء هذا الجسر في أسرع وقت ممكن".. وأضاف "نتفهم أن هذا شريان رئيسي للحياة هنا."

وتصل تقديرات تكلفة إعادة البناء إلى 500 مليون دولار إلا أن مسؤولين في البيت الأبيض قالوا إن مبلغ 250 مليون دولار الذي يستعد الكونجرس للموافقة عليه في وقت لاحق أمس السبت سيكون كافيا.

واجتمع بوش مع رجال الانقاذ وأسر الضحايا وتحدث إلى جاري بابينو من بلين في مينيسوتا الذي ساعد في إخراج أطفال كانوا يصرخون داخل حافلة مدارس,وقال بينو "إنه حادث غريب. لا أعتقد أنه خطأ أحد". رويترز