قتل عسكري لبناني أمس السبت في المعارك الدائرة بين الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الاسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، في شمال لبنان على ما افاد ناطق باسم الجيش، فيما لا تزال محطة توليد الكهرباء المجاورة التي اصيبت بصواريخ متوقفة عن العمل,وكان الجيش اعلن في وقت سابق السبت مقتل جندي أمس الأول خلال المواجهات.

وعصر أمس السبت اصيبت امرأة باطلاق مقاتلي فتح الاسلام صواريخ على بلدة دير عمار الواقعة على بعد اربعة كيلومترات جنوب المخيم على ما اوضحت الشرطة,وهي اول مرة يصاب مدني في هذه البلدة بصواريخ فتح الاسلام.

وكان مراسل وكالة فرانس برس افاد ان قصفا مدفعيا من مرابض الجيش اللبناني اسفر عن اندلاع حرائق في المخيم.

واكد متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس استمرار المعارك، وقال ان "الجيش واصل تقدمه داخل المخيم واستولى على ثلاثة مبان ونفق حفره مقاتلو فتح الاسلام".

ويؤكد الجيش ان مجموعة فتح الاسلام ما عادت تسيطر سوى على قطاع مساحته 15 الف متر مربع في المخيم الذي تحول ركاما.

واورد بيان لمؤسسة كهرباء لبنان ان محطة دير عمار لتوليد الطاقة الكهربائية لا تزال متوقفة السبت، موضحا ان فرق الصيانة لم تتمكن من الوصول اليها لاصلاح الاعطال التي تسببت بها صواريخ فتح الاسلام الخميس والجمعة "بسبب تدهور الوضع الامني".

وقال رئيس بلدية دير عمار احمد عيد ان "فرق الصيانة فرت أمس الأول حين اصاب صاروخ جديد سور المحطة".

وساهم توقف هذه المحطة في تفاقم مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في مختلف المناطق اللبنانية.

وقتل اكثر من 200 شخص، بينهم 130 جنديا لبنانيا، منذ اندلاع المواجهات مع مجموعة فتح الاسلام المتطرفة في 20 ايار/مايو الفائت. ولا تشمل هذه الحصيلة القتلى في صفوف الاسلاميين لان جثثهم لا تزال داخل المخيم.

وتم اجلاء المدنيين الفلسطينيين المقيمين في نهر البارد وعددهم 31 الفا من المخيم على مراحل، باستثناء عائلات المسلحين البالغ عدد افرادها نحو ستين شخصا,ويتهم الجيش الاسلاميين باستخدام هؤلاء دروعا بشرية.