شعر الحكمة في يرامس وأثر الأدب في المجتمع

> زنجبار «الأيام» مازن سالم صالح:

> شهدت أبين الأسبوع الماضي، فعاليتين ثقافيتين مختلفتين، الأولى احتضنها مقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع أبين، قدم فيها الزميل صالح عقيل بن سالم قراءة أدبية في مضمون «شعر الحكمة والتصوف في يرامس»، وكانت القراءة قد سبقها تقديم جميل للبحث ومقدمة، من قبل الأستاذ أحمد ناصر جابر رئيس الفرع، وكان الشق الأول من الفعالية قد تلخص في مضمون النماذج الشعرية الواردة في هذا العرض عبر العديد من الأسماء الشعرية، التي تزخر بها منطقة يرامس وفي مقدمتهم شاعر السلطنة الفضلية الكبير الأستاذ علوي عمر مبلغ .

أما الشق الثاني من الفعالية فتضمن قراءة عدد من النصوص الشعرية، مواكبة لعنوان الفعالية لعدد من شعراء يرامس المتوفين والأحياء وغيرهم من الحضور، فيما اختتمت الفعالية بالمناقشات والإيضاحات واستفسارات الحضور وردود الزميل صالح عقيل، الذي قدم جهداً متميزاً وسبر أغوار بعض المكنونات الشعرية والمخزونات الثقافية التي تحظى بها يرامس، كحاضرة ثقافية تستحق من أبنائها إعادة البحث والتدوين، من خلال هذه المبادرات .

وفي الفعالية الثانية، شهد منتدى الاثنين الشعبي، فعالية أخرى حول أثر الأدب في المجتمع من حيث التلقي وأساليبه، قدمها الأخ محمد عبدربه. الفعالية ركزت على جوانب الأثر الذي يحدثه الأدب في المجتمع، إيجابياً وسلبياً من حيث هو معطى تاريخي في المحيط الجغرافي، وعرجت على بعض النمادج من حيث هي كمضمون وليس كما هي ظواهر. المقدم استرسل في العنوان عبر العديد من السياقات، بحسب اجتهاده، وتم إثراء الفعالية بعدد من المداخلات كانت أبرزها للأستاذ صالح مفتاح عبد الرب، حول موضوع الفعالية وأثنى على جهد المقدم .. لكنه لخص الأثر الأدبي من خلال النص وبنيته ورده إلى النظريات الأدبية، من حيث مادته البنائية وفق رؤية منهجية، تستوعب التحليل من حيث الأسلوب والأثر النفسي وليس التعميم من حيث هو حسن أو قبيح، وفند ذلك بأقوال المتقدمين، مدللاً بأن دور الناقد كدور «الصيرفي» من حيث صحة «المسكوكات» وجودتها، فليس كل عملة نقدية يمكن صرفها أو تداولها.

الجدير ذكره أن الاثنين القادم بحوله تعالى سيشهد فعالية أخرى بعنوان «صراع الحضارة والبداوة في التاريخ والدين والسياسة» للأستاذ صالح مفتاح عبد الرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى