في مركز (العزاني )للتراث الفني والتوثيق .. وزير الثقافة: سنبذل كل الجهد لتستفيد اليمن من هذا النبع الموسيقي والغنائي

> «الأيام» مختار مقطري:

> لا يزال مركز (العزاني) للتراث الفني والتوثيق بالمنصورة يستأثر باهتمام المزيد من المسؤولين في الأجهزة الحكومية والشخصيات الوطنية وكذا اهتمام المزيد من الأدباء والشعراء والمثقفين والفنانين والباحثين والمهتمين. ومساء الخميس الماضي 8/2 استغل الأخ د. محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة فرصة وجوده في عدن لعدة أيام وقام بزيارة المركز يرافقه الأخ معاذ الشهابي مدير مكتبه حيث كان في استقباله الأخوة عبدالله وناصر العزاني رئيس المركز ومديره العام، عبدالله باكداده مدير عام الثقافة رئيس مجلس الأمناء بالمركز، عصام وادي مدير إدارة الجمعيات بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن وفنان اليمن الكبير فيصل علوي عضو مجلس الأمناء بالمركز.

وفي كلمته الترحيبية قال الأخ عبدالله باكداده:«نرحب بالأخ الفاضل د. محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة في هذا المركز وله بصمات واضحة في استيعاب دوره الكبير في حفظ التراث الفني منها تنظيم الوزارة دورة في التقنية الحديثة للتوثيق لاثنين من مهندسي المركز.. لقد سعينا إلى تأسيس مجلس للأمناء برئاستي و عضوية فنانين كبار واعين بأهمية التوثيق للتراث الفني كما هو في هذا المركز الذي قام بتوثيق معظم الأغاني التراثية والحديثة منذ خمسنيات القرن الماضي وتسجيل الأغاني الوطنية ضد الاستعمار بينما طلقات الرصاص تسمع في هذا الشارع واستطاع استيعاب مختلف ألوان الغناء اليمني في عدن التي كانت حاضنة للتراث والفن والثقافة، وإذا كان في صنعاء يوجد مشروع مركز توثيق التراث للغناء الصنعاني بدعم من اليونسكو إلا أن هذا المركز يتميز بحفظ كل تراث الغناء اليمني بألوانه المختلفة وكثير من الأعمال الغنائية فيه غير موجودة في إذاعتي صنعاء وعدن، لذلك فإن المركز يحدوه الأمل في الحصول على الدعم المناسب من وزارة الثقافة ممثلة بالأخ د. محمد المفلحي ووزير الثقافة».

وقال الفنان فيصل علوي:«إن زيارة وزير الثقافة للمركز تعني إدراكه لدوره الكبير في حفظ التراث وتقديره لتعب ومعاناة مؤسسه الراحل لحفظ كل هذا التراث المتنوع في فترة كانت فيها عدن هي المتنفس للشمال والجنوب ولذلك نأمل من الأخ الوزير الدفع بهذا المركز إلى الأمام».

وعبر الأخ عبدالله عزاني عن شكره للأخ الوزير على الوفاء بوعده بزيارة المركز واصفاً المركز بأنه كان الإذاعة الوطنية الوحيدة أيام الاستعمار البريطاني فالأغاني الوطنية سجلت فيه وتم نقلها إلى اليونان لتطبع في اسطوانات ثم تهريبها إلى عدن سراً، مضيفاً أن مؤسسه الراحل كان يطوف المحافظات لتسجيل الأغاني بإمكانياته البسيطة ونقل الأغاني الوطنية لإذاعة صوت العرب ورغم العروض المالية الكبيرة التي قدمت للأسرة لبيع المكتبة الفنية إلا أنهم رفضوا وأصروا على الاحتفاظ بهذا التراث الفني الكبير. وقال الأخ ناصر العزاني إن «هذه أول زيارة لوزير للمركز.. لقد تقدمنا عام 2000 بدراسة مشروع تأسيس المركز لوزارة الثقافة ورئاسة الجمهورية لكن الدراسة استفيد منها بعد ذلك لتأسيس مركز التراث للغناء الصنعاني بصنعاء».

وقال الأخ عصام وادي إن المركز يعد عمقاً من أعماق التراث الفني مضيفاً:«لقد استكملنا كافة الإجراءات وتم إشهار المركز كمنظمة ثقافية غير حكومية وكان إصرار أصحابه أن يستمر مناراً إشعاعياً للأجيال القادمة لكن الموضوع يحتاج إلى الدعم أما المكتبة الفنية فهي حق من حقوق مؤسسها الراحل م.علي حيدرة العزاني وقد بادر ورثته إلى تأسيس المركز ليس بهدف الربح ولكن لتقديم خدمات للباحثين في التراث الفني اليمني، وعليه أكد الأخ وزير الثقافة أن ما يهمه هو الجانب القانوني لتأسيس المركز لتحديد التزاماته والتزامات الوزراء وفي ضوء الوثائق القانونية الكاملة يمكن مطالبة المنظمات الدولية لدعم المركز». وعن المركز قال إنه بعتبر مركزاً توثيقياً للموسيقى اليمنية ودعمه من قبل الوزارة متفق عليه.

وفي اتصال عبر الجوال مع الفنان عبدالرب إدريس قال له الأخ وزير الثقافة:«أنصحك بزيارة مركز العزاني كلما زرت عدن إذا أردت سماع التراث على أصوله فأنا موجود الآن في المركز وأشعر بمنتهى السعادة لأني أستمع لنماذج من الثراث الفني وأغان كنت أسمعها وأنا طفل».

وفي الزيارة استمع الأخ وزير الثقافة لنماذج من التراث الفني النادر منها السلام الوطني للسلطنة العبدلية بلحج المسجل في ثلاثينات القرن الماضي والسلام الوطني للمملكة المتوكلية (خيلت براقاً لمع). وفيما يلي ما سجله الأخ وزير الثقافة في سجل التشريفات الخاص بالمركر:«أشعر بالسعادة وأنا أزور هذه المؤسسة التي أسسها المرحوم علي حيدرة العزاني فهي تسجيل حي للتراث الموسيقى اليمني بكل ألوانه وأطيافه وثرائه وإبداعاته.. لقد ذكرتني هذه الألحان الجميلة بالعصر الذهبي للفنون التي كانت تزخر بها هذه المدنية الرائعة.

إننا في وزارة الثقافة سوف نبذل كل الجهد في سبيل أن يتم التوثيق الكامل لهذا الكنز الثمين وذلك بهدف أن تستفيد اليمن من هذا النبع الموسيقي والغنائي الذي لن ينقطع إن شاء الله. للمرحرم العزاني ولعائلته الكريمة كل التقدير والعرفان على هذا الحرص والمثابرة على إبقاء هذا التراث في متناول الجميع».

عبد الرب إدريس يزور مركز (العزاني) للتراث الفني والتوثيق

خلال زيارته لمدينة عدن التي وصلها صباح يوم الجمعة الماضية 8/3 قادماً من صنعاء، قام الفنان د. عبدالرب إدريس مساء أمس الأول السبت 8/4 بزيارة لمركز (العزاني) للتراث والتوثيق بالمنصورة يرافقه الأخ عبدالله باكداده مدير عام مكتب الثقافة رئيس مجلس الأمناء بالمركز ، حيث كان في استقباله الأخوان عبدالله وناصر العزاني رئيس ومدير المركز وبقية أعضاء الهيئة الإدارية وكان من بين زوار المركز الأخوان القاضي أحمد عمر بامطرف نائب رئيس المحكمة العليا عضو مجلس القضاء الأعلى ومحمد الجنيد مدير عام مكتب (اليمنية) بعدن.

وقد استمع الفنان عبدالرب إدريس لشرح موجز مفصل عن المركز وما تحتويه مكتبته الفنية من تراث فني ضخم وعن تاريخ تأسيس المكتبة على يد الراحل م. علي حيدرة العزاني ودوره الكبير في حفظ وتوثيق التراث الفني بجهوده الذاتية المخلصة والمتفانية في خدمة التراث والموسيقى والغناء اليمني وكذا المهام التي يمكن أن يؤديها المركز إذا حظي بالدعم الكبير في إعادة توثيق محتويات المكتبة بوسائل تقنية حديثة وتقديم خدمات عظيمة للباحثين والمهتمين .

وقد عبر الفنان عبدالرب إدريس عن سعادته بهذه الزيارة وقال في تصريح :«يجب تكريم الراحل م. علي حيدرة العزاني لأنه حافظ على هذا التراث الكبير الذي يجب الاستمرار بالمحافظة عليه برعاية الدولة التي يجب أن تهتم بالحفاظ على هذا التراث وكذا كل المهتمين بهدف نقل محتويات المكتبة الفنية بالمركز من هذه الأشرطة والاسطوانات القديمة إلى وسائل حفظ صوتية حديثة».

وأضاف موجهاً حديثه لأبناء العزاني: «المركز مفخرة لكم أن جمعتم كل هذا الكم الكبير من الغناء اليمني الذي لم أره في أي مكان .

ودورنا يأتي في تجديد الكثير من الأغاني اليمنية القديمة بصوتي أو بأصوات أخرى قادرة على الأداء السليم وفي المكتبة مئات الأغاني .

ويمكن الاختيار منها للتجديد وهي مهمة لا تحتاج إلى مجهود فردي بل إلى جهات مجتمعة .. وما رأيته في المركز اليوم شيء يفوق الوصف».

وفي الزيارة استمع الفنان عبدالرب ادريس إلى أغنية (يامستجيب الداعي) بصوت الفنان إبراهيم الماس .

كانت الزيارة فصيرة ولكن الفنان عبدالرب إدريس عبر أثناءها عن إعجابة الكبير بما شاهده واستمع إليه في المركز .

وبسبب ارتباطه بحفل تكريمه في نادي شمسان الرياضي بالمعلا وعد أن يزور المركز مرة أخرى في اليوم التالي (أمس الأحد) إذا لم يشغله شاغل طارئ متمنياً فعلاً أن تتحقق زيارته الثانية للمركز ليقضي أطول ليستمع إلى عدة نماذج من التراث الغنائي اليمني .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى