عقدت محكمة صيرة الابتدائية يوم أمس أولى جلساتها العلنية برئاسة فضيلة القاضي جمال محمد عمر رئيس المحكمة وبحضور صباح علواني عضو النيابة العامة وسالم الزامكي أمين السر للنظر في قضية القتل العمد بتاريخ 2007/4/14م والمتهم فيها (ب. ع. أ) و(ج. أ. م. أ) بقتل المجني عليها زينب عياش (25 عاماً) بحضور المحامي أحمد فيصل عن المتهم الأول والمحامي علي العولي عن المتهم الثاني والمحامي رياض علي جاسم عن المجني عليها وكذا أولياء الدم.

وفي بداية الجلسة مكنت المحكمة النيابة العامة من تلاوة قرار الاتهام الذي جاء فيه أن النيابة العامة قدمت المتهمين (ب.ع. ح) و(ج. أ. م. أ) بتهمة القتل العمد بتاريخ 2007/4/14م بدائرة اختصاص نيابة صيرة تمالآ في قتل نفس معصومة الدم وهي نفس المجني عليها زينب أحمد عياش باستدراجها إلى حافلة كوستر رقم 35/3 أجرة التي يمتلكها المتهم الأول وشرعا في محاولة اغتصابها ما أثار في نفسها الخوف على حياتها وأرادت الفكاك منهما فأدى ذلك إلى سقوطها من على الباص وأصيبت بإصابات بالغة في الجمجمة أدت إلى وفاتها بحسب ما جاء في تقرير الطبيب الشرعي.

وقد استعرضت النيابة العامة أدلتها في وجه المتهمين المتمثلة في إقرارهما وأقوال الشهود وتقارير الطب الشرعي الخاصة بتشريح الجثة ومعرفة سبب وفاتها وتقرير الطبيب فيما يخص الإصابات الموجودة في المتهم الأول أثناء مقاومة المجني عليها له بالإضافة إلى تقرير التكنيك وصور الوسيلة التي استخدمت لذلك.

بعد ذلك سألت المحكمة المتهمين إن كانا مقرين أم منكرين فأجابا أنهما منكران.

وقد مكنت المحكمة المحامي أحمد فيصل الذي تقدم بطلب أن تقوم عدالة المحكمة بالنظر في هذه الدعوى بصفة مستعجلة وعدم وقوف النظر فيها في الإجازة الصيفية مضيفاً أن حبس المتهمين باطل كونهما محبوسين منذ أربعة أشهر والمادة (191) تنص على أنه يجوز لمحكمة الاستئناف أن تمد الحبس وفي كل الأحوال طالت مدة الحبس أكثر من ثلاثة أشهر بغير مسوغ قانوني فيجب على النيابة العامة مراجعة النائب العام وعليه فإن حبس المتهمين يعتبر حبساً للحرية وعليه طالب بالإفراج عنهما كون حبسهما غير قانوني.

وتقدم أيضاً المحامي علي العولي بطلب إعطائه فرصة للاطلاع على ملف الدعوى.

وقد تم إرجاء الجلسة إلى يوم غد الثلاثاء وإعطاء فرصة للنيابة العامة لتقديم الشهود.

يذكر أن المجني عليها لقيت مصرعها إثر سقوطها من حافلة ركاب (أجرة) نوع كوستر كانت قد استقلتها بمفردها من فرزة الهاشمي بالشيخ عثمان باتجاه طريق المملاح وصولاً إلى مدينة كريتر وذلك بعد تعرضها لاعتداء من قبل سائق الحافلة الكوستر الذي ترك مقود الحافلة لرفيقه (المحصل) وهما في طريق كورنيش المملاح بالقرب من منطقة ريمي إلا أنها قاومت الاعتداء مما أفضى إلى سقوطها من الحافلة لتلقى مصرعها، وذلك وفق الخبر المنشور في الصحيفة في عددها (5067) الصادر يوم الأحد 2007/4/15م.