طالبان.. لا اتفاق بعد على مكان عقد محادثات بشأن الرهائن

> غزنة «الأيام» سيد صلاح الدين :

> قال متمردو طالبان أمس الأحد إنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق بعد حول مكان عقد محادثات مباشرة مع دبلوماسيين من كوريا الجنوبية يسعون لاطلاق سراح 21 من مواطنيهم خطفوا قبل أكثر من اسبوعين.

والوفد الكوري الجنوبي موجود حاليا في اقليم غزنة جنوب غربي كابول حيث خطف المتطوعون المسيحيون في 20 يوليو تموز ويسعى الوفد لاجراء محادثات وجها لوجه مع الخاطفين.

وتريد طالبان عقد المفاوضات إما في مناطق يسيطرون عليها أو تقديم الأمم المتحدة لضمانات على سلامتهم إن عقدت في مكان آخر.

وقال قاري محمد يوسف وهو متحدث باسم طالبان عبر الهاتف من مكان مجهول " هناك اتصالات ومحادثات مازالت تجري لاتخاذ قرار بشأن مكان عقد المحادثات لكن لم يتم التوصل لاتفاق."

وأضاف المتحدث "طالبان لم تتلق اقتراحات من الجانب الكوري بشأن المكان الذي يرغبون في عقد اجتماع وجها لوجه فيه."

وطلبت كوريا الجنوبية اجراء المحادثات كمحاولة لكسر الجمود في أزمة الرهائن.

وقتلت طالبان بالفعل اثنين من المحتجزين لديها وهددت بقتل الباقين إذا لم تطلق الحكومة الافغانية سراح سجناء من الحركة. ورفضت كابول تحرير رجال طالبان المسجونين قائلة إن ذلك من شأنه أن يشجع على المزيد من عمليات الخطف فحسب.

وابلغت سول المتمردين بأن هناك حدودا لما يمكنها فعله بما انها لا تمتلك سلطة لتحرير سجناء من الحركة من سجون افغانية.

وقال يوسف "ابلغ الفريق الكوري طالبان بأنه سيقنع كابول باطلاق سراح سجناء طالبان."

واتهم حاكم غزنة ما وصفه بطالبان الباكستانية مع عملاء من المخابرات الداخلية الباكستانية باحتجاز الرهائن.

وقال معراج الدين باتان لرويترز "في البداية كانت طالبان المحلية لكن بعد عدة أيام وصل (أعضاء من طالبان) الباكستانية وضباط من المخابرات الباكستانية تخفوا في هيئة مقاتلي طالبان إلى المنطقة وتولوا السيطرة على الوضع."

وساندت المخابرات الباكستانية حركة طالبان لدى صعودها لتسيطر على أغلب أفغانستان في منتصف التسعينات لكنها اسقطت مساندتها للحركة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.

وعادة يتهم مسؤولون أفغان المخابرات الباكستانية بمساندة وايواء متمردي طالبان سرا. وتنفي باكستان الاتهام.

ورفض المتحدث باسم طالبان اتهام باتان. وقال إن باتان أدلى بالتصريحات لأن الحكومة الأفغانية "ترغب في صرف الانتباه عن ضعفها الخاص".

والقت قضية الرهائن بظلالها على محادثات تستمر يومين بشأن الأمن بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والرئيس الامريكي جورج بوش أمس في المقر الرئاسي في كامب ديفيد.

كما قد تعرقل الاتهامات لباكستان بالتورط مؤتمرا كبيرا للسلام لشيوخ القبائل الافغانية والباكستانية يعقد خلال أيام بهدف الاتفاق على كيفية منع رجال طالبان والقاعدة من التسلل عبر الحدود.

وكرر المتحدث باسم طالبان أن اثنتين من النساء الكوريات المحتجزات لديها وعددهن 18 مريضتان جدا لكنه نفى أن يكون أي دواء قد وصل لهما كما ذكر رئيس شرطة غزنة أمس الأول.

وقال يوسف إنه حتى وإن ارسل الدواء لن تعطيه طالبان للرهائن خشية أن يقتلهم ثم تلقي الحكومة الافغانية باللوم على الخاطفين.

وقبل يوم من خطف الكوريين خطف متمردو طالبان في اقليم وارداك الواقع إلى الشمال من غزنة مهندسين ألمانيين وخمسة أفغان.

وعانى أحد الألمانيين من ازمة قلبية ثم اطلق علية الرصاص وتمكن افغاني من الهرب. لكن الباقين لا يزالون محتجزين لدى طالبان التي تطالب برلين بسحب قواتها البالغ قوامها 3000 جندي من أفغانستان. ورفضت ألمانيا صراحة تنفيذ ذلك.

وقال يوسف إنه مندهش من عدم سعي أي شخص بجد لاطلاق سراح الرهينة الألماني وقال إن الرجل يعاني من السكري ولا يتمكن من تلقي الدواء المناسب. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى