مسيرة سلمية بالمكلا للمطالبة بالافراج عن المعتقلين والمشترك يلتقي محافظ حضرموت للوقوف على أحداث مسيرة السبت

> محافظات «الأيام» خاص/سبأ:

>
متظاهرون من ذوي المعتقلين والمتعاطفين معهم بالمكلا أمام مبنى أمن مديرية المكلا مساء أمس
متظاهرون من ذوي المعتقلين والمتعاطفين معهم بالمكلا أمام مبنى أمن مديرية المكلا مساء أمس
مسيرة عارمة بالمكلا تستهجن الممارسات القمعية وتطالب بالإفراج عن حسن باعوم والمعتقلين في السجون كافة .. خرج الآلاف من أبناء مدينة المكلا مساء أمس بعد صلاة العشاء في مسيرة عارمة من حي الشرج متخطين شارعها الرئيس، الذي شهد انتشارات أمنية مكثفة ورجال أمن مدججين بالسلاح في أرجاء حي الشرج وأزقته الداخلية وعند مركز تقاطع (بن عزون) وبجانب مسجد الجامع و قصر 14 أكتوبر، وكذا بجانب مديرية أمن المكلا، حيث انتشرت الأطقم العسكرية ورجال الأمن المسلحون بكافة أنواع الأسلحة لقمع أو إفشال التظاهرة التي كانت جمعية الشباب العاطلين عن العمل بحضرموت قد أعلنت عن إقامتها بعد صلاة العشاء في حي الشرج بالمكلا، وهو الحي ذو الكثافة السكانية الكبرى بين أحياء المدينة.

وظهرت مدينة المكلا قبل عشاء أمس وكأنها تشهد حالة منع للتجوال، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، ولكنها شهدت مظاهرة كبيرة عقب صلاة العشاء انطلقت من حي الشرج من أمام رجال الأمن وسياراتهم المنتشرة في الشرج وفي أزقة الشارع الأول والثاني.

وسار المتظاهرون الذين بلغوا الآلاف، مرددين عبارات الاستهجان للممارسات القمعية واعتقال الأخ حسن أحمد باعوم وكافة أبناء المكلا الذين كانوا يتظاهرون من أجل نيل حقوقهم المسلوبة، مطالبين بمحاسبة الذين أطلقوا الرصاص الحي على الشاب صالح سعيد القحوم أمام مرأى ومسمع الجميع واغتالوا شبابه قبل حلول شهر رمضان المبارك، ليسيطر الحزن على أسرته وزملائه وأبناء المدينة كافة، ومر المتظاهرون بعد ذلك بالجسر المعلق بالمكلا مروراً بالشارع العام بالمكلا لينضم إليهم أبناء أحياء مدينة المكلا كافة، وظلوا يرددون شعاراتهم الاستهجانية أمام مقر نادي المكلا، ومنه اتجهوا جميعاً صوب مديرية أمن المكلا مرددين الهتافات العالية مطالبين بالإفراج عن الأخ حسن باعوم وكافة المعتقلين في السجون، وأكدوا أنهم لن يبرحوا موقعهم - الذي ينتشر فيه رجال الأمن وسياراتهم بكثافة - حتى يتم الإفراج عن المعتقلين.

القتيل صلاح سعيد القحوم
القتيل صلاح سعيد القحوم
وعلمت «الأيام» أن الاعتصام قد رفع بعد تشكيل لجنة من المعتصمين لبحث مطالبهم مع الأخ المحافظ طه هاجر.

م. باصرة: المشترك لا صلة له

بمسيرة مساء أمس

وفي اتصال هاتفي أجرته «الأيام» مساء أمس مع الأخ م. محسن علي باصرة، رئيس فرع أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت، قال حول المسيرة التي شهدتها مدينة المكلا ليلة أمس: «حقيقة إن أهالي المعتقلين تجمعوا مساء الليلة من كل أرجاء مدينة المكلا وتعاطف معهم عدد كبير من المواطنين للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة مسيرة السبت الماضي، وتوجه المتظاهرون ومعظمهم من الشباب إلى مبنى أمن المكلا، وكانت مسيرة منظمة وهادئة وتعاملت معها الأجهزة الأمنية أيضا بهدوء، علما أننا كأحزاب للقاء المشترك في المحافظة لا صلة لنا بهذه المسيرة على الإطلاق».

وأضاف باصرة: «لقد تواصلنا مع الأخ المحافظ طه هاجر فور قيام المسيرة وطلبنا منه كمسؤول أول عن السلطة المحلية عدم الانجرار إلى أي أعمال عنف، لأننا نرفض في المشترك استخدام القوة والعنف بصورة عامة، وهو الأمر الذي استجابت له قيادة السلطة المحلية في التعامل بهدوء مع تلك المسيرة تشكر عليه».

وذكر باصرة بالقول: «لقد جمعنا لقاء بالأخ المحافظ طه هاجر ومسؤولين في السلطة المحلية صباح اليوم (أمس) وطالبنا كأحزاب في اللقاء المشترك بإطلاق سراح المعتقلين ومعالجة المصابين في مسيرة السبت في مستشفيات داخل الوطن وخارجه، وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الأحداث ومحاسبة من أعطى الأوامر بإطلاق الرصاص على من شاركوا في المسيرة، وقد تم الاتفاق على إطلاق سراح المعتقلين».

وأكد م. باصرة في سياق حديثه: «إننا في المشترك نرفض الشغب برمته واستخدام العنف بصورة عامة والمساس بالمصالح الخاصة والعامة، وننبذ روح الشقاق بين أبناء الوطن الواحد».

المتظاهرون أثناء سيرهم بشوارع المكلا مساء أمس
المتظاهرون أثناء سيرهم بشوارع المكلا مساء أمس
لقاء يجمع محافظ حضرموت بالأحزاب

بحث محافظ حضرموت طه عبدالله هاجر خلال لقائه أمس قيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة القضايا المتعلقة بفعاليات التنظيمات السياسية ودورها في العمل السياسي وفقاً للنظام والقانون وحرية الرأي والتعبير.

وتناول اللقاء الأحداث المؤسفة وأعمال الشغب التي شهدتها مدينة المكلا السبت وما نتج عنها من خسائر بشرية ومادية مؤسفة، حيث عبر المجتمعون عن إدانتهم الشديدة لهذه الأعمال التي جرت في المسيرة غير المرخص لها ، مطالبين بمحاسبة المتسببين في ذلك وفقاً للنظام والقانون واحتواء ما حدث بشكل عقلاني ومنع تكراره. كما جرى خلال اللقاء الاتفاق على نقل الفعاليات السياسية والمهرجانات خارج مدينة المكلا وتحديد الساحة الواقعة خلف مركز بلفقيه الثقافي وذلك حفاظا على الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين بالإضافة إلى تشكيل لجنة من قبل المحافظ تقوم بتقصي الحقائق فيما حدث من أعمال شغب وتخريب بمدينة المكلا وكذا عقد لقاءات دورية بين السلطة المحلية والقوى السياسية بالمحافظة لمناقشة أية قضايا تهم المصلحة العامة.

وأكد المجتمعون على ضرورة تكاتف الجهود والتنسيق بين السلطة المحلية والأحزاب في الحفاظ على الأمن والاستقرار واستمرار التنمية وتجنب التعبئة الخاطئة التي تؤدى الى الفتنة

رجال مكافحة الشغب اثناء اشتباكهم مع المتظاهرين أمس الأول في المكلا
رجال مكافحة الشغب اثناء اشتباكهم مع المتظاهرين أمس الأول في المكلا
اعتصام ومسيرة سلمية بالشعيب استنكاراً لما لحق بأبناء حضرموت وعدن

شهدت مديرية الشعيب محافظة الضالع مسيرة جماهيرية سلمية أمس الاثنين شارك فيها عدد كبير من المتقاعدين العسكريين والمدنيين والشباب والعاطلين عن العمل والمواطنين وذلك استنكاراً وتنديداً للأحداث المأساوية التي شهدتها محافظتا عدن وحضرموت صباح وعصر السبت 9/1 أثناء المظاهرات والاعتصامات السلمية التي نظمها أبناء هاتين المحافظتين وشارك فيها الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية، والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء والمصابين كما تم اعتقال المئات.

وردد المتظاهرون وسط الشارع العام هتافات منددة بهذه الأعمال التعسفية والفساد وغياب المواطنة المتساوية.

واتجهت المسيرة صوب مدينة العوابل عاصمة الشعيب حيث أقيم مهرجان خطابي ألقيت فيه العديد من الكلمات والقصائد الشعرية استهلت بكلمة اللقاء المشترك ألقاها الأخ قاسم صالح ناجي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، الذي خاطب المشاركون قائلاً:«ليس من الصدفة أن نعيش اليوم مناسبات قهرية وحركات شعبية من الاعتصامات والمسيرات التي لا تحمل سوى أنات وأوجاع المظلومين في مرحلة دخل فيها الجنوبيون في ظروف غير التي تعودوا عليها خلال ثلاثة عقود مضت، ليجدوا أنفسهم في مناخ غير طبيعي... ينسحبون من حياتهم الطبيعية المألوفة ليدخلوا حياة ما بعد حرب 94 الظالمة بآثارها المدمرة وعواقبها المأساوية.. فلقد نمت أزمة الجنوب بكل آلامها ومعاناتها وأحداثها وازدادت عمقاً مع سلب المواطن الجنوبي حقه في المواطنة والهوية والمشاركة وحقه في الأرض والثروة ليعيش تنويعات شتى من الاغتراب والاستلاب والتهميش والإبعاد». وأكد أن الجيش «المتقاعد والمسرح والشباب العاطلين عن العمل يحملون اليوم سلاحاً فتاكاً ماضياً ومضاداً من نوع آخر لم تألفه السلطة كفيل بانتزاع كل الحقوق المسلوبة المغتصبة. هذا السلاح هو سلاح النضال السلمي في إطار الحل الشامل للمسألة الجنوبية بما تقضيه من إجراءات سياسية واضحة دون انتقاص لا تقبل تجزئة الحلول بالأقساط أو بالقطر التخديرية أو أن تحول السلطة وعودها ولجانها الكرتونية إلى صكوك بدون رصيد».

آلاف المتظاهرين بمدينة المكلا في طريقهم الى مبنى الأمن امس
آلاف المتظاهرين بمدينة المكلا في طريقهم الى مبنى الأمن امس
كما ألقيت كلمة اللجنة التحضيرية لجمعية شباب بلا عمل بمحافظة الضالع ألقاها الأخ علي عبدالرب صالح رئيس اللجنة وقال مخاطبا المتقاعدين:«من مدرستكم نستفيد. إننا سوف نناضل نحن الشباب في حركة سلمية منظمة ممتدة من المهرة إلى الضالع وندعو ونكرر الدعوة بهذه المناسبة لتكوين مجلس التنسيق لجمعيات الشباب على غرار مجلس تنسيق المتقاعدين حتى تحقق مطالبنا كاملة»

أما العميد الركن محمد ناشر الحكمي فقد ألقى بياناً قال فيه:

«إن الأحزاب السياسية وجمعيات المتقاعدين وجمعيات بلا عمل وشهداء الثورة ومناضلي حرب التحرير في مديرية الشعيب تعبر عن شديد شجبها واستنكارها إزاء ما جرى صبيحة الأول من سبتمبر في محافظة عدن وعصره في مكلا حضرموت حين ذهبت أجهزة السلطة القمعية تتعاطى مع الجماهير المعتصمين بغريزة الغاب والقسوة والوحشية بل إنها بلغت في الفداحة حدوداً لا سابق لها تحت ترسانة الثوابت الوطنية والخطوط الحمراء المزعومة حتى كادت تفرغ الأوردة من الدماء، وهي في جوهرها القمعي معاداة صريحة لحقوق الإنسان وإنكار حقه في المواطنة ونفي فظ للهوية والتاريخ».

كما أكد البيان «تضامنه المطلق مع كل المعتقلين وعلى رأسهم المناضل الجسور حسن باعوم والعميد ناصر النوبة»، مناشدا السلطة «بإطلاق سراحهم فورا بدون استثناء»، كما حيا «جماهير المعتصمين أينما وجدوا ومعها الفعاليات السياسية وشرائح المجتمع المدني المساندة لها وفي مقدمتها «الأيام» المنبر الحي المتجدد حامل هموم وأنات الشارع الجنوبي وقضايا الوطن»، كما أعلن «تضامنه الكامل مع الكاتب الصحفي الشجاع عبدالكريم الخيواني والمحامي البارز المعروف محمد محمود ناصر وأبنائه»، ودعا البيان إلى «الإفراج الفوري عن الناشط السياسي والكاتب أحمد عمر بن فريد الذي يقبع في السجن دون ذنب أو جريرة غير أنه كان شجاعاً وصادقا في أفكاره وآرائه التي لم ترض عنها السلطة واعتبرتها خروجاً عما تعودوا عليه من كتابها أصحاب المصالح الضيقة وحملة المباخر وكتاب المدائح والتملق والرياء».

سيارات المطافي مجهزة بخراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين وخلفها سيارات الأمن مساء أمس بالمكلا
سيارات المطافي مجهزة بخراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين وخلفها سيارات الأمن مساء أمس بالمكلا
بيان صادر عن مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والأمنيين

أصدر مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والأمنيين الجنوبيين أمس بيانا.. جاء فيه:

«إن مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والأمنيين الجنوبيين يدين ويستنكر بشدة ما أقدمت عليه الأجهزة القمعية للسلطات من مداهمة واقتحام منزل العميد الركن ناصر النوبة، رئيس المجلس وبأسلوب هجمي تعسفي فظ وغير إنساني يتنافى مع كل الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية، وأسفر ذلك عن ترويع وتخويف الأطفال والنساء من أفراد أسرة رئيس المجلس وباقي سكان الحي الذي يسكن فيه. ويدين المجلس بشدة هذه الأعمال الهمجية التعسفية ويحمل السلطات المسؤولية الكاملة وتبعات وتداعيات وما يترتب على مثل هذه الأعمال الاستفزازية اللا مسؤولة، ويحمل السلطات المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأخ رئيس المجلس، ويطالب المجلس بالإفراج الفوري عنه وعن كافة إخواننا المعتقلين الآخرين أمثال المناضل حسن باعوم وأولاده، ومحاكمة ومحاسبة الجهات المسؤولة وأصحاب القرار التي أقدمت على العمل المشين الخارج عن الأعراف والقوانين.

إن مجلس التنسيق سوف يظل في انعقاد دائم لمتابعة التداعيات وردود الأفعال على طول وعرض الساحة الجنوبية الناجمة عن هذه الأعمال الهمجية غير المسؤولة التي أقدمت عليها السلطة ضد المواطنين المسالمين.

يدعو المجلس كافة جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والأمنيين إلى تصعيد الاعتصامات الاحتجاجية المفتوحة حتى يتم الاستجابة لمطالبنا وإطلاق سراح كل إخواننا المعتقلين دون استثناء، وعلى رأسهم الأخ رئيس المجلس العميد ناصر النوبة دون قيد أو شرط. كما يدعو المجلس كافة القوى الحية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي وجمعيات العاطلين عن العمل للإسهام في المشاركة كما عودونا والحشد لإنجاح هذه الاعتصامات.

ويدعو المجلس الإخوة القانونيين والمحامين المحليين والدوليين إلى القيام بما تمليه عليهم واجباتهم وضمائرهم تجاه إخوانهم المعتقلين على أن تبدأ الاعتصامات من يوم غد الإثنين (أمس) الموافق 2007/9/3.

يدعو المجلس جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين وجمعيات الشباب والعاطلين عن العمل وكل الأحرار ومنظمات المجتمع المدني والمفكرين ورجال الصحافة والأعمال بمحافظة عدن إلى الاعتصام السلمي المدني القادم وذلك يوم الخميس 2007/9/9.

المحال التجارية في حي الشرج بالمكلا كما بدت مساء أمس
المحال التجارية في حي الشرج بالمكلا كما بدت مساء أمس
ويدعو المجلس السلطات وأصحاب الأمر فيها إلى الإفراج عن السجين الشاب نظمي الذي لم يبلغ السن القانونية والذي مازال مرمياً في السجن حتى الآن، والأخ فضل عبدالله الجحافي، ومجموعة برفقته في الأمن السياسي في فتح ومواطنين آخرين مازال البحث جارياً عنهم حتى الآن.

إننا في مجلس التنسيق نقدر عالياً الدور الذي قام به المواطنون في إسعاف الجرحى، والمستشفيات التي استقبلتهم وتقوم بعلاجهم.. إننا نتقدم لهم بالشكر الجزيل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى