انتحار مسجون في قضية المعارض المصري أيمن نور

> القاهرة «الأيام» جوناثان رايت :

>
تشييع جثمان أيمن اسماعيل إلى مثواه الاخير
تشييع جثمان أيمن اسماعيل إلى مثواه الاخير
قالت مصادر أمنية إن شاهدا رئيسيا مسجونا في قضية المعارض المصري أيمن نور زعيم حزب الغد انتحر أمس الأول في سجنه بالقاهرة,وقال مصدر "عثر صباح اليوم (أمس) على جثة أيمن إسماعيل حسن رفاعي مشنوقا باستعمال غطاء سرير الزنزانة التي ينزل بها في سجن الاستئناف."

وأضاف "لم يكن مع رفاعي مسجونون آخرون في الزنزانة."

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المملوكة للدولة إن رفاعي استخدم في الانتحار قطعة من قماش غطاء السرير ربطها في النافذة الموجودة أعلى باب الغرفة وعلق نفسه بها مما أدى إلى وفاته.

وأضافت أن رفاعي شنق نفسه بينما كان زملاؤه الثلاثة في الغرفة نائمين وأن زملاءه أبلغوا سلطات السجن.

وحكم على رفاعي بالسجن خمس سنوات في ديسمبر كانون الأول عام 2005 في القضية التي حكم فيها على نور بالسجن نفس المدة بعد إدانتهما مع خمسة آخرين من مساعدي نور بتزوير أوراق تأسيس حزب الغد.

وخلال جلسات المحاكمة قال رفاعي إنه أدلى باعتراف على نور بالتزوير تحت ضغط من مباحث أمن الدولة التي قال إنها هددته بإيذاء أفراد أسرته.

وقال للصحفيين في يونيو حزيران عام 2005 "اعترفت بضغط ضباط من أمن الدولة."

وفي وقت سابق خلال المحاكمة قال محام عنه للمحكمة إن موكله يريد سحب اعترافه بالاشتراك في التزوير والشهادة بأن نور لم يرتكب جناية التزوير.

لكن المحكمة لم تأخذ بشهادة رفاعي وحكمت على متهم هارب بالسجن 10 سنوات وعلى باقي المتهمين بالحبس والسجن لمدد تتراوح بين ثلاث سنوات وخمس سنوات.

وقال نور إن السلطات لفقت القضية لهز صورة حزبه الذي برز في الساحة السياسية بعد قيامه بشهور لكن الحكومة قالت إن القضية جنائية.

وحصل نور (43 عاما) على حوالي ثمانية في المئة من أصوات الناخبين في أول انتخابات رئاسة تنافسية مصرية أجريت قبل الحكم بسجنه عام 2005 وجاء في الترتيب الثاني بعد الرئيس حسني مبارك الذي حصل على 89 بالمئة من الأصوات.

وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن تلاعبا خطيرا شاب الانتخابات. وقال محللون سياسيون إن الحكومة أرادت إبعاد نور من الطريق ليكون بإمكان أسرة مبارك إعداد جمال مبارك (43 عاما) العضو القيادي في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وابن الرئيس المصري لخلافة والده في منصب رئيس الدولة. وينفي جمال طموحه للرئاسة.

والاتهام الذي وجه لنور هو تزوير توكيلات مؤسسي حزب الغد التي تقدم بها إلى لجنة شؤون الأحزاب للحصول على الترخيص بالنشاط.

وقالت السلطات إن نور ومساعديه زوروا توقيعات مؤسسي الحزب على التوكيلات والأختام الحكومية التي مهرت بها. وتأسس الحزب عام 2004 .

وقالت جميلة إسماعيل زوجة نور والمسؤولة في الحزب إن رفاعي وهو في أواخر الثلاثينيات من العمر كان مسجونا مع المحكوم عليهم بالإعدام وإنه اشتكى لأسرته من سوء المعاملة في السجن.

وقالت لرويترز "ظل يقول لهم إن لديه معلومات مهمة يريد الإدلاء بها للنائب العام."

وقال المحامي أمير سالم الذي اشترك في الدفاع عن نور لرويترز إن رفاعي كان الوحيد من بين المحكوم عليهم في القضية الذي ينزل في زنزانة من الزنازين المخصصة لمن ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام.

وأضاف سالم الذي سعى أيضا للإفراج عن نور لأسباب صحية أن رفاعي "كان يشكو لأسرته في الفترة الأخيرة من سوء المعاملة التي يلقاها بالسجن."

وتابع أنه ليس لديه معلومات عن سوء المعاملة الذي كان يشكو منه.

وقال إن انتحار رفاعي "أمر غريب للغاية" لأن زنازين المحكوم بإعدامهم تخلو من أي وسيلة يمكن استعمالها في الانتحار.

وقال سالم إن رفاعي كان المتهم الوحيد في القضية الذي صمم على التراجع عن اعترافاته على أيمن نور وإنه أقر مرتين أمام المحكمة بأن اعترافاته بالتزوير كانت وليدة إكراه,وأضاف "(القاضي) رفض الالتفات إليه."

وقضى رفاعي إلى الآن حوالي سنتين من المدة المحكوم عليه بها بالإضافة إلى شهور حبسه خلال المحاكمة.وفي العادة يغادر المسجونون في مصر السجن بعد انقضاء ثلثي المدة المحكوم بها.

وقالت جميلة إسماعيل إن رفاعي جاء إلى الحزب متطوعا وعرض تجنيد أعضاء جدد.

وأضافت أنه كان عاملا غير متزوج ويعول شقيقتيه وبناتهما.

وحكم على نور يوم 24 ديسمبر كانون الأول عام 2005 ورفضت الحكومة المصرية نداءات أمريكية متكررة للإفراج عنه. وواجه الحزب الذي أسسه وهو حزب ليبرالي علماني صعوبات عديدة بعد سجنه.

ونور هو أبرز سياسي غير إسلامي عارض أسرة مبارك. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى