برعاية فخامة الرئيس إشهار وتدشين نشاط المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات)

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
نائب رئيس الجمهورية يتوسط من (اليسار) علي محسن الأحمر ود.صالح باصرة ومن (اليمين) أحمد إسماعيل أبوحورية
نائب رئيس الجمهورية يتوسط من (اليسار) علي محسن الأحمر ود.صالح باصرة ومن (اليمين) أحمد إسماعيل أبوحورية
جرى أمس بالعاصمة صنعاء إشهار وتدشين نشاط المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) بافتتاح معرض للمخطوطات التاريخية وذلك برعاية فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية.

وفي حفل أقيم بهذه المناسبة ألقى الأخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية كلمة أكد فيها ضرورة دعم مثل هذه المشاريع التي تأتي استجابة للحاجة العلمية الملحة في بلادنا.

وقال: «إذا نظرنا للعالم من حولنا نجد هناك استراتيجيات قد وضعت للربع الأول من القرن الحادي والعشرين واستراتيجيات وضعت للنصف الأول أيضا من هذا القرن وبدأت تلك الدول في تنفيذها، وهناك الآن مراكز تقدم دراسات حول ذلك وتحضر لهذه الأعمال، ونحن مع الأسف لا نولي هذا الجانب الاهتمام الكافي».. منوها بأهمية أن تشمل الأبحاث والدراسات جميع المجالات في الصحة العامة والزراعة والعمل الإداري واستراتيجية الدولة وعملها وتقييم المناهج على المستوى الدراسي.

وأشار الأخ نائب الرئيس إلى أن «أغلب الدول تخصص جزءا كبيرا من الدخل القومي للدراسات والبحوث، وهذا ما نأمله من حكومتنا خلال الفترة القادمة».

وفي كلمته التي ألقاها في الحفل أوضح أ.د.صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هذا المركز سوف يدرس حقائق التاريخ اليمني عبر مراحله وحقبه المختلفة بدءا بالتاريخ القديم ومرورا بتاريخه الوسيط وانتهاء بتاريخه الحديث المعاصر وذلك من خلال جمع وتحقيق وتوثيق ونشر الدراسات والوثائق والمخطوطات ذات الصلة بالتاريخ اليمني.

وقال: «هذا المركز سوف يدرس الماضي لكشف ما لم يكشف عنه من معالم التاريخ اليمني وذلك من خلال التراكم الحضاري في الماضي والمستقبل، والربط بين حلقات الزمن وحلقات العالم لتحديد مكامن ومعالم التأثر والتأثير لهذه القواسم المشتركة».

وتحدث الأخ عبده محمد الحكيمي، وكيل أول وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، منوها بأهمية البحث العلمي والتاريخي والاجتماعي في مختلف المجالات ذات الصلة بمتطلبات النهوض الاجتماعي والاقتصادي كإسهام في تحقيق المشروع الحضاري لليمن الحديث.

كما تحدث في الحفل الأخ علي محسن صالح الأحمر، رئيس الهيئة التأسيسية واللجنة العلمية للمركز، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بمختلف المشارب الفكرية والانتماءات السياسية والبيئة الاجتماعية.

وقال:«نحن مطالبون دون استثناء بأن نؤرخ لما أهمله التاريخ بإعادة قراءة تاريخنا قراءة متأنية حصيفة معاصرة ببصائرنا قبل أبصارنا وإزالة ما شابه من تشوهات، وليكن ذلك مبرهنا بالأدلة وممنطقا بالحجج العقلية وبمنأى عن الذاتيات والتعصب وليّ أعناق الحقائق».

جانب من الحضور
جانب من الحضور
ودعا إلى ضرورة العمل على حماية الموجود من تاريخنا وتراثنا ونقده وتعقب خطواته وسبر بواطنه، إلى جانب المضي في البحث والدراسة والاهتمام بشئون وشجون الحاضر بكل ما يعتمل فيه من رؤى وأفكار وتوجهات.

وأعرب عن أمله في أن يتفاعل الكل دون استثناء مع التوجهات الوطنية العلمية لهذا الصرح، «وقبل هذا وبعده أن يجعلوا من اليمن وتاريخه ومستقبله فوق كل الاعتبارات والأهواء والنزاعات لأن الموضوعية الخالصة هي التي تعطي الدليل على صوابنا في أقوالنا وأفعالنا وفي أفكارنا وممارساتنا».

إلى ذلك قام الأخ أحمد إسماعيل أبو حورية، رئيس مجلس إدارة المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجية المستقبل (منارات) بقراءة البيان الصادر عن الهيئة التأسيسية الذي تضمن الإعلان عن إشهار مركز (منارات) وتدشين نشاطاته العلمية والمعرفية. ووصف البيان المركز بأنه مؤسسة أهلية (مستقلة) غير ربحية تعتمد أساسا على العمل التطوعي، مشيرا إلى أن المركز سيعمل خلال المرحلة المقبلة على المشاركة الفاعلة والإسهام الإيجابي من خلال الدراسات والأبحاث التي تواكب حركة النهوض والتحديث والبناء والتنمية في الوطن اليمني.

وتصدر الاحتفالية تنظيم ندوة علمية كان محورها الرئيس (الهوية الثقافية الوطنية في اليمن.. أبعادها النظرية والقومية العامة ودلالاتها الموضوعية الخاصة) والتي ستستمر ثلاثة أيام.

حضر حفل التدشين جمع غفير من أساتذة جامعة صنعاء والأدباء وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وممثلي منظمات المجتمع المدني والمهتمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى