القضاء اللبناني يؤكد ان زوجة زعيم فتح الاسلام تراجعت عن اقوالها

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
زعيم تنظيم فتح الاسلام شاكر العبسي
زعيم تنظيم فتح الاسلام شاكر العبسي
اكد مدعي عام التمييز في لبنان سعيد ميرزا لوكالة فرانس برس ان زوجة زعيم تنظيم فتح الاسلام شاكر العبسي تراجعت عن اقوالها السابقة التي قالت فيها ان الجثة التي عرضت عليها في الثالث من ايلول/سبتمبر هي جثة زوجها.

ويكون المدعي العام بذلك قد اكد معلومات نشرتها الصحف اللبنانية الاحد مفادها ان رشدية العبسي قالت امام قاضي التحقيق العدلي انها "قد تكون اخطأت" في التعرف على الجثة التي عاينتها عقب سقوط مخيم نهر البارد (شمال) في ايدي الجيش اللبناني.

وبذلك يعود الغموض ليلف مصير زعيم هذا التنظيم الذي خاض على مدى ثلاثة اشهر معارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين.

وغداة سقوط المخيم في الثاني من ايلول/سبتمبر اعلن مقتل العبسي بناء على افادة زوجته التي جزمت ان الجثة التي عاينتها في المشرحة هي جثة زوجها.

الا ان القاضي ميرزا اعلن الإثنين الماضي ان نتائج فحوصات الحمض النووي التي اجريت على الجثة التي قيل انها لشاكر العبسي جاءت سلبية.

وغداة هذا الاعلان اكدت رشدية العبسي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انها "تعرفت" الى جثة زوجها "من وجهه وذقنه ولحيته البيضاء وطوله ورجليه".

الا ان تمسك زوجة العبسي باقوالها ازداد صعوبة بعد المعلومات التي نشرتها الصحف اللبنانية ومفادها ان "تحاليل اجريت أمس الأول على الهيكل العظمي للجثة بينت انها تعود لشخص في العقد الثالث من العمر، في حين ان العبسي يبلغ 53 عاما".

وقد اكد المدعي العام صحة هذه المعلومات رافضا اعطاء معلومات اضافية.

ومن المقرر ان يستجوب قاضي التحقيق العدلي المشايخ الذين ينتمون الى "تجمع علماء فلسطين" والذين عاينوا الجثة واكدوا في مقابلات عدة انها جثة شاكر العبسي,وتم القاء القبض على المسؤول الاعلامي في فتح الاسلام ابو سليم طه أمس الأول,واعتقل الجيش الاحد ثلاثة من عناصر فتح الاسلام.

الاول مواطن سوري في ال25 من العمر اعتقل في احد حقول المنية على بعد نحو ثلاثة كلم جنوب مخيم نهر البارد كما اعلن مصدر عسكري لوكالة فرانس برس.

وبعد الظهر اعتقل اسلاميان اثنان من فتح الاسلام عند المدخل الجنوبي للمخيم بينما كانا يحاولان الهرب عبر طريق البحر حسب ما قال المصدر نفسه الذي اوضح "انهما من منطقة الخليج" من دون تفاصيل اضافية.

ومنذ سقوط المخيم اعتقل الجيش نحو ثلاثين اسلاميا كانوا نجحوا في الفرار منه وقتل 20 آخرون كما اعلن مصدر عسكري لوكالة فرانس برس.

وهذه الارقام لا تشمل عناصر هذا التنظيم الذي قتلوا او اعتقلوا يوم سقوط المخيم.

واسفرت المعارك التي خاضها الجيش مع فتح الاسلام وهي الاسوأ من نوعها في لبنان منذ انتهاء الحرب الاهلية في 1990 عن مقتل نحو 400 شخص بينهم 222 اسلاميا على الاقل و166 جنديا لبنانيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى