الدراما المصرية بدأت باستعادة بعض عافيتها

> القاهرة «الأيام» رياض ابو عواد:

> بدأت الدراما المصرية باستعادة بعض عافيتها هذه السنة مع عرض مسلسلات اكثر جدية تتبنى قضايا سياسية واقتصادية وخاصة المسلسلات التي اشترك فيها مخرجون وممثلون عرب على ما اعتبر عدد من النقاد.

ومن بين المسلسلات المشتركة التي شهدت نجاحا كبيرا خلال الايام الاولى من شهر رمضان «الملك فاروق» للمخرج السوري حاتم علي تأليف لميس جابر (زوجة الفنان يحيى الفخراني) الذي يتعرض لسيرة الملك فاروق الذي يؤدي دوره النجم السوري تيم حسن.

ويقول الناقد اشرف بيومي «حققت هذه المسلسلات نجاحا كبيرا ومثالها البارز مسلسل (الملك الفاروق) كما يظهر حتى الآن اخراجا وتمثيلا وصورة واقبالا جماهيريا». ويشترك في الاداء الفنانون المصريون نبيل الحلفاوي الذي يؤدي دور علي ماهر، وعزت ابو عوف في دور حسنين باشا، ووفاء عامر في دور الملكة نازلي والدة فاروق، وصلاح عبد الله في دور زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس باشا.

وقد يعود هذا التحسن الظاهر في عدد من المسلسلات الى «المنافسة التي فرضتها الدراما السورية على جميع العاملين في هذه الصناعة في مصر من كتاب ومخرجين وفنانين ومنتجين» كما تؤكد الناقدة علا الشافعي.

وكانت الصحافة المصرية خلال الاعوام الثلاثة الماضية قد قادت حملة كبرى في مهاجمة المسلسلات المصرية من خلال مقارنتها بنظيرتها السورية متهمة كتاب الدراما والمخرجين والفنانين بعدم التعرض للمشاكل الحقيقية التي يعاني منها المجتمع المصري الى جانب استسهال العمل دون بذل مجهود حقيقي لإبرازه بما يليق بمستوى الدراما.

وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير تقديم كل من الدراما السورية والمصرية مسلسل عن «بيبرس» سلطان مصر والقائد الاسلامي الذي هزم التتار على ارض فلسطين حيث ظهر التفوق الدرامي السوري من حيث الكتابة والاخراج والتمثيل وتنفيذ المشاهد. الى جانب ذلك يشير الناقد عادل عباس الى «التحدي الذي شكله مشاركة عدد من المخرجين والفنانين العرب خصوصا من السوريين واللبنانيين في الدراما المصرية لنظرائهم المصريين لا سيما وانها صورت على الاراضي المصرية».

واوضح ان «هذه المشاركة لم تأت بخيار مصري رسمي بل فرضها بالاساس انتاج رأس المال الخاص الذي يسعى الى الربح واصبح هذا الحضور يشكل له تنوعا يستطيع عبره زيادة ارباحه من خلال جودة المنتج الذي فقدته الدراما المصرية في ظل سيطرة قطاعات الانتاج التابعة للتلفزيون على انتاج الدراما المصرية».

وهذا كما تشير الشافعي «أدى في الاعوام الاخيرة الى قيام الجمهور بإدارة ظهره لهذه الدراما التي اتسمت بتدني مستواها الفني والفكري».

ومن المسلسلات التي بدأت تلقي رواجا مسلسل «الدالي» للمخرج اللبناني المقيم في مصر منذ ما يقارب ربع قرن يوسف شرف الدين وتأليف وليد يوسف ويلعب البطولة الى جانب نور الشريف سوسن بدر واسامة عباس وسامي عبد الحليم وتسعة وجوه جديدة قام نور الشريف بتدريبها لأكثر من ثلاثة اشهر.

ويتطرق هذا المسلسل الى التاريخ المصري منذ عام 1956 وحتى عام 1979 ويعالج قضايا الفساد وبيع الاراضي والمصالح الاقتصادية الكبرى في مصر من خلال شخصية وزير ورجل اعمال قام نور الشريف بتجسيدها ويفضح من خلالها تاريخ الشخصية وتاريخ الفساد من خلال استرجاع درامي للزمن عبر ذكريات ابطال المسلسل.

في حين يعالج مسلسل «قضية رأي عام» للمخرج الاردني محمد عزيزية وتأليف محسن الجلاد بطولة يسرا وهشام سليم وابراهيم يسري ورجاء الجداوي وراندا البحيري ولقاء الخميسي، حادثة اغتصاب ثلاث نساء تشير الى اغتصاب البلد بكامله من قبل الطبقات الفاسدة.

ويحقق مسلسل «سلطان الغرام» لشيرين عادل تأليف محمد اشرف نجاحات كبيرة مع بطله خالد صالح الذي يلعب الدور الرئيسي الى جانب لوسي وروجينا وطارق لطفي من حيث نسبة مشاهدته العالية ويناقش قضية الارتقاء الطبقي وتعدد الزوجات.

ويأتي بعده بدرجات اقل مسلسلات «يتربى في عزو» ليحيى الفخراني و«عمارة يعقوبيان» لصلاح السعدني وعزت ابو عوف ولبنى عبد العزيز في اول عودة لها للعمل في الدراما بعد غياب اكثر من ربع قرن و«نقطة نظام» لصلاح السعدني كذلك مسلسل «مصراوية» لسميجة أيوب وهشام سليم و«من اطلق النار على هند علام» لنادية الجندي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى