رمضان وطقوس العادات والتقاليد مع جغرافيا المكان

> «الايام» عن «آخر ساعة»:

> تستقبل جيبوتي وهي إحدى الدول العربية الإسلامية شهر رمضان بطقوس وتقاليد متميزة بحكم موقعها الجغرافي والتاريخي وتراثها الحضاري، تتمثل في ذبح الذبائح التي توزع لحومها علي الفقراء والأغنياء كما تستورد كميات كبيرة من القات التي تساعدهم على السهر، وتوزع في جلسات الإنشاد الديني التي يتم إحياؤها كل يوم عقب صلاة التراويح.

ومائدة الإفطار في جيبوتي لها طابع خاص يختلف عن الدول الإسلامية الأخرى.. حيث يكون الإفطار على مرتين الأولى : تمر وبليلة تصنع من القمح مع المدربش وهو عبارة عن عجائن وخميرة والباجية وهي عل» شكل الطعمية والسمبوسة.. ثم يذهبون لصلاة العشاء والتراويح والتي يعقبها الوجبة الثانية المكونة من الزريبان وهي أرز مع الزبيب وقطع اللحم.. وبعد العشاء منهم من يخزن القات والبعض الآخر يجتمع في حلقات قرآنية ليكمل ليلته بالذكر والتلاوة والدعاء وصلاة الليل.. أما في السحور فالعصيدة هي الوجبة الرئيسية مع اللبن الرايب وقليل من الشربة.

وفي اليمن يستقبل اليمنيون شهر رمضان بأسلوب فريد ورثوه منذ القدم خصوصا في منطقة حضرموت وهو القيام بزيارة لقبر النبي هود عليه السلام في وادي الاحقاف بحضرموت.. وتؤثر حياة القبيلة والترابط الوثيق بين أفرادها في طقوس رمضان من خلال الالتفاف حول قائدهم ممثلا في شيخ القبيلة.. وفي هذا الشهر يجد كل عنصر بالمجتمع اليمني بريقا خاصا في رمضان، فالرجال يجدونه فرصة لممارسة عادات وتقاليد موروثة كلعبة المدارة.. والشباب الراغبون في الزواج يتم تجميعهم والاحتفاء بهم معا في صورة إعلان مشترك علي الرغبة في إكمال نصف الدين.. أما للأطفال فهو مناسبة لترديد الأغاني الرمضانية وتجميع للنقود الملقاة من النوافذ.. في حين النساء يتجمعن قبل شهر رمضان بيوم في أحد البيوت وتحمل كل واحدة منهن الطبق المفضل عندها ثم يتناولن الطعام معا ويسمون هذه العادة.. «يا نفسي ماتشتهي». أما في العشر الأواخر فينشغل الكبار والصغار بجمع الحطب ووضعه علي شكل أهرامات ضخمة يتم حرقها ليلة العيد تعبيرا عن الفرحة بقدوم عيد الفطر ووداع شهر رمضان. عجينة اليوريك. وفي ليبيا يتجمع الأبناء والأحفاد في بيت الجد وتتوالى هذه التجمعات في بيت أحد الأقارب بل على مستوى الجيران والأصدقاء.. وتكثر الموائد الرمضانية ويتبادلون الأكلات، وبعد تناول الإفطار الذي غالبا ما يتمثل في «عجينة اليوريك» أشهر الأكلات خلال رمضان.. التي تستعمل في أكلات مختلفة يمكن حشوها باللحم أو الجبن أو البيض أو التونة وهو طبق أساسي على مائدة الإفطار في كل البيوت.. ويكثر بين التمر واللبن الرايب مع العصائر مثل قمر الدين.. كذلك من الأكلات الرمضانية الكسكسي بلحم الخروف والبازين مع لحم القاعون «الجمل الصغيرى ثم يتناولون بعد الأفطار المشروبات والحلويات كالكنافة والحلوي. وفي المغرب تظهر ملامح استقبال شهر رمضان بإغلاق جميع محلات بيع الخمور قبل حلوله بأسبوع.. ويرتدي الجميع الملابس القومية «الجلابية» ذات البرنس ويطلق عليها القميص أو القفطان أو التكشيطة وفقا للمستوى الاجتماعي وتعمم الطرابيش الحمراء على رؤوس الشباب.. ومائدة الإفطار المغربية تضم بشكل أساسي شربة «الحريرة» وتحوي العدس والحمص والكزبرة والبقدونس واللحم أو الدجاج حسب الظروف وتخلط بالدقيق وتغلى ثم البيض المسلوق ونوع من الحلوي يسمي حلوي «السلو» وهو عبارة عن خليط من دقيق محمر ولوز سمسم وعين الجمل والعسل.. وبعد الإفطار يخرج الجميع إلى حلقات سواء كانت دينية بالمساجد أو فكاهية بالمقاهي أو ممارسة الألعاب مثل لعبة «الفروسية». وتستقبل مدغشقر وهي إحدى الدول الافريقية التي تقع جنوب شرق افريقيا، شهر رمضان رغم أن نسبة المسلمين لا يشكلون %10 ويعتنق باقي شعبها ديانات مختلفة.. بشكل تبدو فيه الدولة كأن جميع شعبها يعتنق الإسلام حيث تحرص فئات الشعب المختلفة التي تعتنق الديانات الأخرى على الالتزام بقواعد ومبادئ الدين الإسلامي..

فالاقباط يتحرون قدسية الشهر الكريم بالامتناع عن تناول الأطعمة بالشوارع نهارا مراعاة لشعور المسلمين كما يتم إغلاق جميع محلات بيع الخمور والمقاهي.. أما أشهر الأكلات التي تتواجد على مائدة الإفطار هي أكلة «باكو باكو» المعدة من الدقيق والبيض ثم »رانونا بنجو» المصنوعة من شوربة الأرز.. أما أهم أطعمة السحور فتتمثل في طبق «جود جود» المعدة من الأرز وجوز الهند والسكر والزيت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى