> وصف النائب البريطاني كريسبن بلانت أمس الثلاثاء الخرق الجوي الإسرائيلي للأجواء السورية وما تردد عن استهداف إحدى المنشآت شمال سوريا بأنه "عمل حربي" يتوجب تقديم توضيح بشأنه.

وقال بلانت الذي يترأس مجلس الشرق الأوسط بحزب المحافظين في تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ردا على سؤال حول موقف بريطانيا من الخرق الجوي: "بصراحة إن الهجوم من قبل دولة أخرى باستخدام القوات العسكرية هو عمل حربي وهناك ضرورة لتوضيح حدث ذلك.

وحول الاتهامات الأمريكية لسوريا بالتعاون النووي مع كوريا الشمالية وأن الغارة ربما استهدفت منشأة نووية قال النائب البريطاني: "هناك الكثير من الشائعات ولكن أظن أنها جميعا تفتقر إلى الوقائع ولذلك من الصعب إعطاء حكم مناسب" على هذه القضية.

وقال بلانت، الذي يترأس وفدا بريطانيا قام بزيارة الأراضي الفلسطينية والأردن وسوريا، إنه أجرى "تبادلا ممتازا" لوجهات النظر مع الشرع حول عدد كبير من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين بريطانيا وسوريا لاسيما في قضايا الشرق الأوسط السياسية.

وأضاف: "لقد أجرينا محادثات جيدة جدا ونتطلع لاستكمال زيارتنا لسوريا والعودة بفهم أفضل لسوريا ولمجمل المنطقة.

وحول جدية إسرائيل في استئناف المفاوضات مع سوريا قال النائب البريطاني إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "قائد ضعيف للغاية في إسرائيل ويحتاج شخصيا إلى تحقيق إنجاز سياسي هام مثله مثل (الرئيس الأمريكي جورج) بوش و (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس".

وأشار إلى أنه بحث مع نائب الرئيس السوري مؤتمر السلام المقبل الذي اقترحه الرئيس بوش الخريف المقبل قائلا: "آفاق ذلك )المؤتمر( كانت أحد الموضوعات التي ناقشناها مع نائب الرئيس.

ووصف بلانت الوضع في الشرق الأوسط بأنه خطير للغاية ويحتاج للعمل الجاد من أجل تحسينه.

من ناحية أخرى بحث رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش مع بلانت والوفد المرافق "ضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية السورية البريطانية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد الأبرش أن سوريا "تسعى لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وأن يكون لدى الأوروبيين تفهم أفضل لما يجرى من أحداث" في الشرق الأوسط.