> حض رئيس الغالبية النيابية سعد الحريري أمس الثلاثاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على التعجيل في تشكيل المحكمة الخاصة لمحاكمة الضالعين في اغتيال والده، رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

واغتيل الحريري مع 22 شخصا اخرين في اعتداء بشاحنة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.

ودعا نجله ايضا الى مساعدة دولية لوضع حد لموجة الاغتيالات التي تستهدف شخصيات سياسية لبنانية مناهضة لسوريا.

واضاف الحريري "ما يحصل حاليا في لبنان هو عمل من يريد زعزعة الاستقرار في لبنان. انه امر مرفوض (...) على المجتمع الدولي ان يتصدى سريعا لمن يرتكبون هذه الجرائم".

وتابع "طلبنا موقفا اكثر حزما من الامم المتحدة في مواجهة هذه الاغتيالات".

وخلال لقائه سعد الحريري الاسبوع الفائت، قال الرئيس الاميركي جورج بوش انه "محبط" للتباطؤ في تشكيل المحكمة الخاصة بالامم المتحدة التي سيكون مقرها في هولندا.

وتتهم الحكومة الاميركية سوريا بالوقوف وراء اغتيال مجموعة من الشخصيات اللبنانية المناهضة لها، واخرها النائب المسيحي انطوان غانم، الامر الذي تنفيه دمشق.

لكن تقارير مرحلية للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري تشتبه في ضلوع مسؤولين امنيين سوريين في هذه الجريمة.

من جهته، قال السفير الاميركي في الامم المتحدة زلماي خليل زاد انه سيبحث مع الحريري الاجراءات التي يمكن ان تتخذها الامم المتحدة لحماية النواب اللبنانيين.

واضاف انه سيناقش ايضا دعما ماليا دوليا يمكن المحكمة الخاصة من بدء عملها "في اسرع وقت"، ملاحظا "علينا التقدم بوتيرة اسرع".

واوضح الحريري ان محادثاته مع بان كي مون تناولت ايضا الانتخابات الرئاسية في لبنان.

وقال خليل زاد في اشارة واضحة الى سوريا "نريد ان تجري الانتخابات الرئاسية في المهل الدستورية (...) لا نريد تدخلات اجنبية في هذه العملية".

واكد السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي شوركين الذي التقى الحريري بدوره ان موسكو ستبذل ما في وسعها لتتم العملية الانتخابية "في مواعيدها وفي شكل هادىء".

ودعا مجلس الامن الدولي الى اجراء انتخابات رئاسية في لبنان حرة ومن دون تدخل اجنبي او اعمال عنف في موعدها المقرر في 23 تشرين الاول/اكتوبر.