رايس تزور كنيسة المهد بحثا عن عون لتحقيق مصالحة بين اسرائيل والفلسطينيين

> بيت لحم «الأيام» سيلفي لانتوم :

>
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تزور كنيسة المهد
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تزور كنيسة المهد
قامت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الأربعاء في اطار جولتها في الشرق الاوسط للتحضير لاجتماع حول السلام مرتقب، بزيارة كنيسة المهد في بيت لحم علها تجد في الدين عونا لتحقيق المصالحة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

فبالرغم من برنامج عملها المثقل جدا وجدت رايس المتدينة جدا وقتا للذهاب الى كنيسة المهد في بيت لحم المدينة التي ولد فيها السيد يسوع المسيح في الضفة الغربية.

وقد بدأت رايس زيارتها للكنيسة في القسم المخصص للروم الارثوذكس لتنتقل بعدها الى القسم المخصص للارمن ثم للكاثوليك، بحسب ما افادت اوساط وزيرة الخارجية.

وقالت رايس لصحافيين في رواق الكنيسة "وجودي هنا في المكان الذي ولد فيه مخلصي يسوع المسيح تجربة مميزة جدا ومؤثرة للغاية".

واضافت "انه بالنسبة لي (...) تذكير بان هذه الديانات السماوية الكبرى التي تعايشت سويا في هذه الارض توفر فرصة لتجاوز الخلافات وطرح الضغائن جانبا وتحويل قوة الدين الى قدرة انفراج ومصالحة وليس شقاقا".

ورحبت وزيرة السياحة الفلسطينية خلود دعيبس بزيارة رايس التي "لا تنسى".

وهي اول زيارة لوزير خارجية اميركي الى بيت لحم جنوب القدس منذ تلك التي قامت بها مادلين اولبرايت في 1999.

وقالت الوزيرة الفلسطينية "آمل ان تعطي هذه الزيارة وزيرة الخارجية (الاميركية) الطاقة اللازمة لمواجهة تحدي التحضير للمؤتمر وان يحمل (هذا المؤتمر) السلام الى المنطقة والاراضي الفلسطينية".

وفرضت تدابير امنية مشددة جدا حول الكنيسة وعلى الطريق التي سلكتها رايس للوصول الى مهد المسيح.

وخلت شوارع بيت لحم عمليا من الحركة بينما يعاني اقتصاد المدينة بشدة من عمليات الاقفال الاسرائيلية ناهيك عن الجدار الفاصل الذي تبنيه الدولة العبرية.

وفيما كانت رايس تزور كنيسة المهد تجمعت عشرات الفلسطينيات من امهات المعتقلين في السجون الاسرائيلية في الخارج للمطالبة بالافراج عنهم.

وعبرت رايس التي كان والدها قسا بروتستنتيا وكذلك جدها، الاثنين عن سرورها لانها ستتمكن من زيارة مهد السيد المسيح.

وقالت "اعتقد ان ذلك سيكون لحظة تأثر كبير بالنسبة لي (...) بدأت اعرف طريق رام الله عن ظهر قلب وذلك يوفر لي فرصة الذهاب الى جزء اخر من الاراضي (الفلسطينية) والتقاء المجتمع الاهلي".

وفضلا عن زيارة الكنيسة التقت رايس في بيت لحم اعضاء من الحكومة الفلسطينية ورجال اعمال وممثلين عن المجتمع المدني.

وبعد زيارتها لبيت لحم، عقدت رايس في رام الله لقاء جديدا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل ان تجري محادثات في القدس مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني لتشارك بعد ذلك في عشاء عمل مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت.

وتتمحور جولة رايس المكوكية السابعة التي تقوم بها الى المنطقة منذ بداية العام، حول التضحيرات لاجتماع منتظر جدا حول الشرق الاوسط التي ستستضيفه الولايات المتحدة قبل نهاية العام.

وفي اعقاب اول لقاء لها مع عباس الاثنين ناشدت رايس الفلسطينيين والاسرائيليين التفاهم على وثيقة "جدية وجوهرية" قبل الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط معتبرة ان "الوقت قد حان" لقيام الدولة الفلسطينية.

ويوم أمس الأول الثلاثاء زارت الوزيرة الاميركية القاهرة حيث حصلت على دعم حذر من مصر للاجتماع الدولي المفترض ان يعقد في تشرين الثاني/نوفمبر او كانون الاول/ديسمبر في انابوليس بالقرب من واشنطن. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى