> قال الملك عبدالله عاهل الأردن أمس الثلاثاء إن تزايد نفوذ الصين يعني أنها ستلعب دورا دبلوماسيا متناميا في الشرق الأوسط وحثها على المساعدة في تدعيم السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال الملك عبدالله للرئيس الصيني هو جين تاو "نأمل في اضطلاع الصين بدور أكبر في منطقتنا لأنه ينظر لكم دوما كوسيط نزيه كما أنكم تتمتعون باحترام بالغ في الجزء الذي نعيش فيه من العالم."

ويعد المسؤولون الفلسطينيون والإسرائيليون لمؤتمر للسلام ترعاه الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا العام وقال الملك عبدالله إن وضع الصين وعلاقاتها الطيبة بدول المنطقة يمكن أن يسهما في حدوث تقدم في عملية السلام.

وأضاف العاهل الأردني في كلمة ألقاها في جامعة بكين "بصفتها عضوا دائما في الأمم المتحدة (مجلس الأمن) وبلدا له علاقات طيبة بكل الأطراف في منطقتنا فإنني أعتقد أن دور الصين سيزداد خلال الفترة القادمة."

ويزور العاهل الأردني الصين بمناسبة مرور 30 عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وقال "يمكن أن تلعب الصين دورا مهما في دعم هذه العملية سواء كقوة عالمية أو كجار آسيوي يحظى بالاحترام والثقة."

وجاءت دعوة الملك عبد الله خلال أسبوع برز فيه دور الصين الحذر والمتنامي في ذات الوقت في الشرق الأوسط.

ففي نفس اليوم الذي التقى فيه العاهل الأردني بمسؤولين صينيين كبار كانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في بكين للسعي لفرض مزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.

وتحصل الصين من الشرق الأوسط بما فيه إيران على نصف وارداتها من النفط الخام تقريبا. وستزيد الكمية إلى حوالي 70 في المئة بحلول عام 2015 وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

وحضر العاهل الأردني والرئيس الصيني توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين منها اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة النووية والاستثمارات بين البلدين,ولم يكشف المسؤولون تفاصيل الاتفاقيات.