يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عصر غد الجمعة على ملعب المريسي مباراة هامة أمام منتخب تايلند في ذهاب الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010م بجنوب أفريقيا.

الأحمر الكبير يدخل لقاء الغد وهو مطالب بمصالحة جماهيره ومسح الصورة السيئة التي ظهر بها في المباراة الأخيرة أمام المالديف وخسرها بهدفين نظيفين، كما يتطلع إلى الخروج بنتيجة إيجابية تضمن له اللعب براحة في مباراة الإياب التي ستقام في الـ18 من الشهر الجاري في العاصمة التايلندية بانكوك.

منتخبنا استعد جيدا للمباراة المرتقبة حيث أقام معسكراً مغلقاً في صنعاء منذ عودته من المالديف وعمل الجهاز الفني بقيادة الكابتن محسن صالح على إخراج اللاعبين من الحالة السيئة خصوصا بعد الهجوم العنيف على المنتخب، كما قام بتوضيح الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في المباراة السابقة وتصحيحها إلى جانب رسم بعض التكتيكات التي سوف تنفذ في مواجهة الجمعة.

تشكيلة منتخبنا سوف تشهد بعض التغيير عن المباراة السابقة خصوصا في خط المقدمة الذي يعود إليه الثلاثي ياسر باصهي بعد شفائه من الإصابة وعلي النونو الذي تم استدعاؤه مؤخرا وعبدالله يسلم الذي حل موضوعه الإداري، لكن خط الوسط سوف يفتقد خدمات الثنائي صالح الشهري وعلاء الصاصي للإصابة.

المنتخب التايلندي وصل إلى صنعاء صباح أمس الأول الثلاثاء أي قبل أربعة أيام من المباراة بغية التعود على أجواء صنعاء، ويأمل مدربه الخروج بنتيجة إيجابية حتى يقطع مسافة لابأس بها نحو التأهل إلى الدور الثالث، وقد أجرى يومي أمس وأمس الأول تمارينه على ملعب الظرافي، فيما يجري عصر اليوم آخر تمارينه على ملعب المريسي الذي يحتضن المباراة.

لقاء الجمعة لاشك سوف يكون قويا وصعبا على منتخبنا بعد التطور الملحوظ الذي شهده أداء منتخب تايلند في السنوات الأخيرة، كما أن جاهزية المنتخب الضيف أفضل بكثير من جاهزية منتخبنا، حيث أن منتخب تايلند يسير وفق برنامج إعدادي طويل بدأ بالاستعداد لنهائيات كأس آسيا المنصرمة التي استضافت بانكوك إحدى مجموعاتها الأربع، ثم استمر في الاستعداد بعد خروجه من الدور الأول من أجل المشاركة في البطولات الأخرى ومنها الحالية.

الجدير ذكره أن منتخبنا سبق أن قابل منتخب تايلند في مناسبات كثيرة كان آخرها في تصفيات كأس العالم 2006م عندما جمعتهما القرعة في مجموعة واحدة، وكسب تايلند مباراة الذهاب في صنعاء بثلاثية نظيفة عندما واجه منتخب الشباب الذي تم تصعيده إلى الأول بقيادة الكابتن أمين السنيني، فيما تعادل المنتخبان في الإياب في العاصمة بانكوك بهدف لمثله، وقاد منتخبنا يومها المدرب الجزائري رابح سعدان.