احمدي نجاد.. برنامج ايران النووي "لا رجوع عنه"

> طهران «الأيام» رويترز :

> قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس الأربعاء ان برنامج ايران النووي "لا رجوع عنه" في استمرار للتحدي في مواجهة عقوبات دولية جديدة محتملة ضد الجمهورية الاسلامية.

وصرح أحمدي نجاد مجددا بأن ايران لديها الان 3000 جهاز طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم في محطة نطنز النووية تحت الارض,ويمكن لليورانيوم المخصب ان يستخدم كوقود لوحدات الطاقة كما يمكن اذا تمت تنقيته الى درجة أعلى استخدامه في تصنيع قنابل نووية.

ويقول خبراء غربيون ان استخدام 3000 جهاز طرد مركزي لفترات طويلة بسرعة تفوق سرعة الصوت يمكن ان ينتج يورانيوم مخصب يكفي لصنع قنبلة ذرية في نحو عام اذا ارادت ايران ذلك وان يشكل اساسا لانتاج وقود نووي "على المستوى الصناعي".

وقال أحمدي نجاد في كلمة ألقاها في اجتماع حاشد باقليم خراسان الجنوبي أذاعها على الهواء التلفزيون الحكومي "الامة الايرانية دخلت مرحلة المستوى الصناعي (لانتاج) للوقود النووي وقطار تقدم الامة الايرانية لا رجوع عنه."

وقال "اليوم وصلنا الى 3000 جهاز طرد مركزي."

وكان أحمدي نجاد الذي يرفض مثل زعماء ايرانيين اخرين الاتهامات الامريكية بأن بلاده تسعى لتطوير قنابل ذرية قد قال في سبتمبر ايلول الماضي ان ايران لديها "أكثر من 3000 جهاز طرد مركزي يعمل" وانه يجري تركيب المزيد من اجهزة الطرد المركزي كل اسبوع.

لكن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في اغطس اب قال ان ايران لم تصل بعد الى امتلاك 3000 جهاز طرد مركزي يعمل وان معدل تخصيبها يقل كثيرا عن ذلك.

ويقول دبلوماسيون ومحللون ان ايران ركبت فيما يبدو 3000 جهاز طرد مركزي مقسمة على 18 وحدة كل منها به 164 جهازا لكن ما من دليل على انها تعمل معا او انه يجري تزويدها بالوقود المخصب.

وكتب المحللان ديفيد اولبرايت وجاكلين شاير في عدد نوفمبر تشرين الثاني من (آرمز كونترول توداي) "ايران تمكنت على الاجح من تعلم كيفية تشغيل الوحدات كل على حدة بكفاءة لكنها ربما مازالت تحاول تشغيل عدد كبير معا في نفس الوقت.

"ايران على الارجح تحتاج عدة شهور لتشغيل (3000 جهاز طرد) بالكامل."

واتفقت الدول الست الكبرى في لندن الاسبوع الماضي على المضي قدما في بحث مجموعة ثالثة من العقوبات تفرضها الامم المتحدة على ايران الا اذا افاد تقريران خلال الشهر الحالي بأن طهران أجابت على استفسارات بشأن انشطتها النووية.

وقال أحمدي نجاد "انهم يمررون قرارات استنادا الى معلومات خاطئة" مشيرا الى قرارين أصدرتهما الامم المتحدة بفرض عقوبات على ايران. واستطرد "الامة الايرانية لن تتراجع قيد انملة."

ومن المنتظر ان تجتمع بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين مجددا يوم 19 نوفمبر تشرين الثاني لتقييم تقريري محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات من جانب واحد على ايران الشهر الماضي ولم تستبعد القيام بتحرك عسكري ضدها اذا فشلت الدبلوماسية في وقف انشطة ايران النووية الحساسة.

لكن دبلوماسيين من دول أخرى يريدون التعرف على مدى التقدم الذي تحقق في محادثات طهران والوكالة الدولية.

وقال أحمدي نجاد "نحن مع المفاوضات لكن لن نتفاوض أبدا على استقلالنا وحقوقنا."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى