في بيان صادر عن مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات الشباب والعاطلين عن العمل في محافظات الجنوب:معاناتنا ليست مرتبطة بالحاضر فحسب وإنما بالمستقبل المجهول الذي أوجدته السلطة

> عدن «الأيام» خاص:

> عقد في عدن عصر الخميس الماضي 15 نوفمبر الجاري، ممثلو جمعيات الشباب والعاطلين عن العمل بالمحافظات الجنوبية اجتماعا موسعا كرس لتدارس أوضاع تلك الجمعيات.

وتم خلال الاجتماع تأسيس مجلس للتنسيق بين الجمعيات اتفق على تسميته بـ(مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات الشباب والعاطلين عن العمل في محافظات الجنوب).

كما تم انتخاب سكرتارية للمجلس بالتزكية قوامها سبعة أعضاء يمثلون محافظات الجنوب، على أن يتم تدوير المناصب كل ستة أشهر بين الأعضاء، الى ذلك جرى توزيع المهام بين الأعضاء على النحو الآتي: فادي حسن باعوم رئيسا، علي عبدالرب صالح نائبا، نظير حسان محمد أمينا عاما، شفيع محمد العبد مسئولا إعلاميا، مازن محمد صالح مسئولا عن الحقوق والحريات، عيسى احمد رعفيت مسئولا للعلاقات العامة، خالد عمر العبد مسئولا ماليا.

واصدر المشاركون في الاجتماع الموسع بيانا ختاميا أكدوا فيه ان جمعيات الشباب والعاطلين عن العمل هي جمعيات مستقلة غير حزبية ولا تتبع أي جهة، هدفها الأول والأخير هو تبني القضية الجنوبية والدفاع عنها مع باقي القوى الحية والفاعلة في الساحة الجنوبية.

ودعا المشاركون كافة أبناء المحافظات الجنوبية بمختلف شرائحهم وتكويناتهم السياسية والاجتماعية والمدنية من احزاب وجمعيات ونقابات ومنظمات وشخصيات اجتماعية ومشايخ وأعيان ووجهاء الى التكاتف وتوحيد الجهود في تبني القضية الجنوبية والدفاع عنها وسرعة تشكيل هيئات تنسيقية تضم في اطارها كافة الشرائح الجنوبية.

وقال المشاركون في بيانهم :«إننا كشباب في الجنوب نرى بأن مستقبلنا ومستقبل الأجيال مجهول والمعاناة زادت عن حدها، فالوظيفة العامة حرم منها أبناء الجنوب وغدت حكرا على أشخاص من المحافظات الشمالية مما أدى الى اتساع رقعة العاطلين عن العمل لا سيما حملة الشهادات، كما ان الابتعاث للدراسات الجامعية والعليا هو الآخر يخضع لمعايير جغرافية ضيقة، بالإضافة الى ان حق السكن وتكوين الأسرة أصبح من سابع المستحيلات أمامنا كشباب».

واضافوا قائلين:«وباختصار فإن معاناتنا ليست مرتبطة بالحاضر فحسب وإنما بالمستقبل المجهول الذي أوجدته السلطة من خلال تعاملها مع الجنوب كضيعة وغنيمة حرب استولت من خلالها على الأرض والثروة وتركت الإنسان يصارع المرض والفقر والجوع، وعملت على الاستنزاف والعبث الممنهج بالثروات الجنوبية المهددة بالنضوب والتي تجعل منا ومن الأجيال القادمة بدون ثروة وبدون أرض، مشردين نبحث عن وطن آمن نعيش فيه حياة حرة وكريمة».

وأعلن المشاركون في الاجتماع عن تضامنهم اللامحدود مع أسر شهداء وجرحى ومعتقلي النضال السلمي الجنوبي، مطالبين السلطة تحمل مسؤولياتها في معالجة الجرحى في الداخل والخارج وإطلاق سراح كافة المعتقلين.

كما طالب المشاركون في بيانهم السلطة بوقف الملاحقات التي يتعرض لها الناشطون السياسيون الجنوبيون «كما يحدث حالياً مع الفعاليات السياسية والمدنية بردفان من ملاحقات واستدعاءات للتحقيق معهم وتحويلهم من مجني عليهم إلى جناة، وكذا محاولة اعتقال مازن محمد صالح، عضو مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات الشباب والعاطلين عن العمل أثناء مشاركته في الاعتصام الأخير الذي شهدته الحوطة.

وعبر المشاركون عن ادانتهم الشديدة للحكم القضائي المستأنف من قبل النيابة العامة الصادر ضد الشخصية الوطنية حسن باعوم، والذي قضى بإبقائه تحت الاقامة الجبرية في منزله.. معبرين في الوقت ذاته عن ادانتهم ورفضهم للقرار القضائي العسكري القاضي بتمديد حبس العميد الركن ناصر علي النوبه، ثلاثة أشهر، معلنين تضامنهم الكامل معهم ومطالبين بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. الى ذلك أعلن المشاركون ادانتهم واستنكارهم الشديدين محاولتي الاغتيال الذي تعرض لهما الرئيس علي ناصر محمد، محذرين مدبري عمليتي الاغتيال من مغبة الاستمرار في نهج الاغتيالات السياسية لرموز المحافظات الجنوبية. ودعوا في ختام بيانهم كافة الشباب بالمحافظات الجنوبية إلى التفاعل الايجابي والمشاركة الايجابية والتواجد في الاحتفال الجماهيري الكبير الذي سيقام في محافظة عدن يوم 30 نوفمبر الجاري، إحياء للذكرى الأربعين للاستقلال وطرد المستعمر من أرض الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى