تظاهر عدد من القادة السياسيين الفرنسيين بينهم الاشتراكية سيغولين روايال وبرتران دولانوي والوسطي فرنسوا بايرو بعد ظهر أمس الثلاثاء قرب جدار السلام المحاذي لبرج ايفل احتجاجا على زيارة الزعيم الليبي معمر القذافي الى فرنسا.

واعتبرت سيغولين روايال المرشحة التي لم يحالفها الحظ في الانتخابات الرئاسية، ان "هذه الزيارة" للزعيم الليبي "اساءت الى القواعد الاخلاقية".

واضافت "يجب ان تبقى فرنسا مرفوعة الراس، وان لا تضعف المبادىء الاخلاقية".

اما الوسطي فرنسوا بايرو الذي ينتقد سياسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشدة، فوصف زيارة الزعيم الليبي بانها "مخيفة ومقلقة وغير مقبولة"، مذكرا بان "القذافي كان يحتجز رهائن لاسابيع خلت"، في اشارة الى الممرضات والطبيب البلغار.

وقال رئيس حزب "مودم" "ان دفتر الشيكات هو الذي يحكم العالم"، مضيفا "لكن ان يصبح ديكتاتور دموي غنيا او فقيرا، فهذا لا يغير شيئا في طبيعته".

من جهته اعتبر رئيس بلدية باريس الاشتراكي برتران دولانوي ان هذه الزيارة "اساءت" لباريس.

واثارت زيارة القذافي جدلا واسعا داخل حزب "اتحاد من اجل حركة شعبية" اليميني الحاكم.

وقال دولانوي "ان التباحث مع القذافي لا يزعجني لكن الاحتفاء بهذه الزيارة يزعجني كثيرا".

وتجمع نحو خمسين شخصا فقط تلبية لدعوة اربع منظمات بينها "مراسلون بلا حدود" و"اس او اس لمكافحة العنصرية" و"اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا".