> اتهمت إيران الولايات المتحدة أمس الأحد بالتدخل في الشرق الأوسط بعد أن قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه سيحث حلفاءه على المساعدة على إبقاء "الطموحات العدوانية" لإيران محل تدقيق خلال زيارة للمنطقة هذا الأسبوع.

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي "الهدف من هذه الرحلات المتكررة هو تعويض سياسات أمريكا الفاشلة في المنطقة."

وأضاف أن واشنطن التي تقود مساعي لعزل الجمهورية الإسلامية بسبب طموحاتها النووية "تتدخل في علاقات الدول في المنطقة" لكن إيران رغم ذلك عززت من علاقاتها مع دول الجوار.

وأضاف "لم تنجح أمريكا في عزل إيران .. نحن نشهد توسعا في علاقات إيران مع دول مختلفة."

وسيتوجه بوش إلى اسرائيل والضفة الغربية في إطار محاولته مساعدة الطرفين على التوصل إلى اتفاق سلام. لكنه سيركز على إيران عندما يزور خمس من الدول الحلفاء في الشرق الأوسط هي الكويت ومصر والسعودية والإمارات والبحرين.

وأصبح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الشهر الماضي أول رئيس إيراني يحضر قمة لدول مجلس التعاون الخليجي القلقة من ان ايران ربما تستخدم في يوم ما اسلحة نووية للهيمنة على المنطقة.

وقال بوش أمس الأول بشأن رحلته إلى الشرق الأوسط "سأبحث أهمية مواجهة الطموحات العدوانية لإيران .. وسأطمئنهم أن التزام أمريكا بأمن أصدقائنا مستمر وقوي."

وتتهم الولايات المتحدة إيران بمحاولة صنع أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة النووية وهو ما تنفيه طهران. وخلص تقرير للمخابرات الأمريكية في ديسمبر كانون الأول إلى أن إيران أوقفت برنامج الأسلحة عام 2003.

وقال بوش في مقابلة مع رويترز يوم الخميس إنه سيشرح للحلفاء تقرير المخابرات الأمريكية وسيوضح أنه ما زال يعتبر إيران خطرا.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع طهران عقب قيام الثورة الإسلامية عام 1979.

واشار الزعيم الإيراني الأعلى اية الله علي خامنئي يوم الخميس إلى أن إقامة علاقات مع واشنطن قد تكون ممكنة يوما ما لكنه قال إن إعادة العلاقات الآن ستضر بإيران.

وقال حسيني "فيما يتعلق باستمرار أمريكا في سياساتها العدوانية تجاه إيران فنحن لا نعتزم تطبيع العلاقات مع أمريكا وهذه المسألة ليست مدرجة على جدول أعمالنا."

وعادة ما يقول زعماء إيران إنهم لن يقيموا علاقات مع الولايات المتحدة ما لم تغير واشنطن من سلوكها تجاه الجمهورية الإسلامية.