تحويلات جماعية لكوادر معهد الفنون الجميلة

> «الأيام» متابعات:

> تسلمت «الأيام» رسالة من الأخ جمال الكرمدي، أحد الكوادر في معهد جميل غانم للفنون الجميلة في عدن وجهها إلى الأخ عبدالله باكدادة، المدير العام لمكتب الثقافة بعدن، ونسخها إلى الأخوين وزير الثقافة ومحافظ عدن.. وفي ما يلي نصها:

«لم أفكر يوما على الإطلاق بأن أترك معهد جميل غانم للفنون الجميلة، هذا المعهد الذي يعزّ على نفسي أن أفارقه، لقد سقاني من شرايينه الفياضة بالعطاء الإبداعي، وعلمني أبجدية فن المسرح منذ صغري .. وبعثت بفضله -بعد الله سبحانه وتعالى- إلى الخارج للدراسة الأكاديمية العليا .. وعند عودتي من الخارج استقبلني فاتحاً ذراعيه لأكون فيه مدرساً لمادة حرفية فن التمثيل ونظريات الدراما .. فعلى مدى 19 عاماً كم تفانيت في خدمة هذا المعهد، وأخلصت له كل الإخلاص، وحرصت عليه وصنته بحدقات عيني من الحاقدين والعابثين وذوي الأفق الضيقة .

وأقسمت على نفسي بأن أكون من صفوة المدرسين وخيرتهم انضباطاً والتزاماً في العمل .. وأكثرهم كفاءة ومقدرة في مجال التدريس .

فالحمد لله تخرج على يدي الكثيرون من الطلاب الذين صاروا اليوم فنانين بارزين في المسرح اليمني.

السيد المدير العام :

ها أنذا اليوم أتألم قهراً وحسرة وأنا أنظر إلى هذا الصرح الشامخ يتهاوى، وفي أسوأ حالات التروي والتسيب والإهمال.. إذ أصبح عرضة للسرقات والابتزاز المنظم، حتى الآلات الموسيقية المهداة من الصين للمعهد جميعها سرقت !!

علما بأن المعهد لم يتعرض إطلاقاً لأي سرقة منذ عرفناه، سوى مرتين في صيف 94م (الفيد أو غنائم الحرب)، والعام 2007م لماذا هذا العام بالذات ؟!!

أضف إلى ذلك العبث اللامسئول بمخصصات المعهد المالية، التي لا نعرف لها طريقاً .. مما يسبب لنا إرباكاً شهرياً لسير العملية التعليمية، وهروب الطلاب، وتقاعس المدرسين والموظفين معا عن العمل بصورة مزرية .

كما أن غياب المدير العام المزمن مع الأسف كان حافزا ومشجعاً للأخ نائب المدير العام، لكي يستحوذ على المعهد كلياً، دون حسيب أورقيب، والاستفراد المطلق بالمسئولية دون غيره .

ونظرا لعدم خبرته وقدرته على إدارة المعهد تكاثرت السرقات والاختلالات والفوضى الإدارية في المعهد .. إنه يدير المعهد برؤية إخراجية، بحكم طبيعة عمله كمخرج مسرحي .. الأمر الذي نتج عنه مردودات وخيمة، عكست نفسها سلبا على واقع المعهد.

السيد المدير العام:

ما يؤسفني أكثر أن أصواتنا قد بُحّت، وبلغت القلوب الحناجر من شدة المناشدات المتتالية إلى قيادة وزارة الثقافة، ولكن (لا حياة لمن تنادي)، وكأن المعهد الابن غير الشرعي لهذه الوزارة الصماء الخرساء .

وبناءًعلى كل هذا وذاك ما ظهر منها وما بطن، فإنه لا يشرفني البقاء في المعهد، فقد قررت أن أتحول إلى مكتب الثقافة، وأن أرفع يدي عن أي مسئولية في المعهد، حتى لا أكون عرضة لأي إساءة أو تشويه لسمعتي المهنية، كما حدث لي في السابق من قبل بعض المتطفلين الذين يريدون إبعادي عن المعهد، ليحلو لهم الجو فيه، ولأمر في نفس يعقوب .. فهذا ما جناه علي إخلاصي للمعهد .. ولكن إن غداً لناظره قريب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى