قبل مباراة الهلال ضد مانشستر يونايتد ..قضية «الشنطة» باتت تشغل الشارع الرياضي والجابر يخلي مسؤوليته

> «الأيام» متابعات:

>
طغى الحديث عن الجوانب المادية في المؤتمر الصحافي الذي عقده قائد المنتخب السعودي ونادي الهلال سامي الجابر على بقية الجوانب ، ومنها التكريمية التي تغلف دائماً مهرجانات الاعتزال.

وبعد انتهاء المراسم البروتوكولية المعتادة في مثل هذه المؤتمرات والتي تمثلت في تحديد موعد المباراة وأسعار التذاكر التي حُددت وفق خمس فئات «الأولى، الثانية، الممتازة، الذهبية، البلاتينية» والتي تبدأ بـ60 ريالاً وتنتهي عند 2000 ريال، بدأ النقاش بين ممثلي الشركة الراعية ورجال الصحافة، وجاءت الأسئلة ساخنة وتجردت من المجاملات التي تغلف مثل هذه المناسبات.

وبحسب تقرير كتبه الصحافي السعودي عائض الحربي ونشرته صحيفة «الحياة» اللندنية, قدم الإعلاميون الصورة الحقيقية للإعلام الذي يؤدي رسالته ضمن المسؤولية الاجتماعية التي تُناط به، وجاء اعتراض الصحافيين على مسألة غلاء أسعار التذاكر التي قدمتها الشركة الراعية بشكل لا يمكن لرجل الشارع الرياضي البسيط أن يدفعه..ومع إصرار الشركة الراعية على أن الأسعار تبدو مقبولة جداً إلا أن الحاضرين خالفوا الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد الاتصالات أحمد الهاشمي، الذي قال: «راعينا عند تحديد أسعار التذاكر مناسبات سابقة، وكان آخرها حفلة اعتزال نجم الهلال السابق يوسف الثنيان الذي بيعت أقل التذاكر بخمسين ريالاً، ونحن لم نزد سوى عشرة ريالات فقط على أقلها سعراً».

لكن الهاشمي دخل في تحدٍ مع أحد رجال الإعلام الذي تحدى الهاشمي بالدليل القاطع، مؤكداً أن تذاكر تلك الحفلة بكل فئاتها عدا المنصة (150 ريالاً) والمقصورة (600 ريال) بيعت بنصف السعر الذي حددته الشركة الراعية لمهرجان الجابر.

وقدم الهاشمي الكثير من المبررات التي تدحض اتهامات الغلاء بالقول: «نحن لا نسعى للكسب المادي، نريد أن يليق هذا المهرجان بالنجم سامي الجابر، وبالانجازات التي حققها مع فريقه والمنتخب، نريد من خلال هذا المهرجان أن نؤسس لثقافة جديدة في حفلات التكريم، حتى نرتقي بالجمهور».

لكن الفئوية والتصنيف اللذين غلفت إجابات الهاشمي وتحديداً عند الحديث عن الجماهير رُفِضا من جانب الصحافيين الذين اعتبروا أن الجمهور السعودي يمثل الطبقات كافة، وأن غالبيته تأتي من الطبقة المتوسطة وما دونها، وبالتالي فلا يصح الحديث عن أن الجمهور السعودي بفئاته كافة يستطيع دفع هذا المبلغ.

ووصل الحوار إلى مرحلة «البيزنطية»، إذ لم يقتنع الهاشمي، وبدورهم خرج الصحافيون من دون أن تروي إجابات المسؤول ظمأ نهمهم الصحافي.

وكان حضور الجابر مقتصراً على إلقاء كلمة مقتضبة شكر فيها الاعلاميين لحضورهم ودعمهم له في مشواره الرياضي، وأبدى الجابر سعادته بالتكريم الذي سيناله، مبدياً حزنه على توديع الذين ساندوه ووقفوا معه طوال 20 سنة قضاها في الملاعب الرياضية..وأعلن في المؤتمر أن الحفلة ستبدأ بمهرجان يسبق المباراة التي ستنطلق عند الساعة الثامنة مساء، وسيشارك الجابر في يوم اعتزاله بعض نجوم الكرة السعوديين القدماء منهم والحاليين..وكعادة الجابر - عندما كان لاعباً - في إجادته الإثارة على أرض الملعب، لكنها هذه المرة تجلت على أرض الميدان (المؤتمر الصحافي) عندما أقر بأنه لا يعلم شيئاً عن الشنطة التي ستوزّع بمبلغ 500 ريال وتطرح في الأسواق بعد أيام، وقال الجابر: «الشنطة تبرع بها محب لي من عنده وهو مسؤول عن قيمتها وتوزيعها، كما أن أسعار التذاكر لا دخل لي في تحديد قيمتها».

وبهذه الجملة المدوية دحرج الجابر الكرة الملتهبة إلى ملعب الشركة الراعية.

وعلّق أحد الحاضرين والمقربين من الجابر - لم تذكر الصحيفة إسمه - بأن الجابر دخل في مفاوضات مضنية مع الرعاة من أجل خفض أسعار التذاكر، وقال باللهجة العامية: «الأمر كاد أن يصل إلى الطق بالعقل، لكن الجابر لا يملك من الأمر شيئاً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى