> اتهم الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط حزب الله الشيعي بتسهيل "عمل اجهزة الاستخبارات السورية" في لبنان، واتهمه بالدفاع "المستميت" عن النظام السوري وعن سياسة "التوسع" الايرانية.

وقال جنبلاط بعد ايام على اغتيال مسؤول امني لبناني كبير كان يحقق في الجرائم السياسية الاخيرة في لبنان "اعتداء بعد اعتداء، يواصل السوريون وحلفاؤهم اغتيال زهرة الحركة الاستقلالية اللبنانية".

واضاف جنبلاط في حديث الى صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية ينشر اليوم الثلاثاء "يوما بعد يوم يزداد اليقين. ان لبنان بلد محكوم بالاغتيال. والرسالة واضحة، انهم لا يريدون مسؤولين سياسيين مستقلين ولا جيشا مستقلا ولا قوات امنية. على الجميع ان يخضعوا للشروط السورية الايرانية".

وتابع "اتهم مباشرة حزب الله، سئمت من وضع القفازات. عندما تكون قادرا على امتلاك صواريخ يصل مداها الى 300 كلم تملك كل شيء".

وقال ايضا "لا يمكن ان تكون لديك هذه القدرة على التدمير والاغتيال من دون حلفاء لهم وجودهم الراسخ على الارض"، مضيفا ان "حزب الله يسهل عمل اجهزة الاستخبارات السورية ويدافع في شكل مستميت عن النظام السوري وعن سياسة التوسع الايرانية".

كما اتهم جنبلاط الدول الغربية بالتخلي عن لبنان. وقال "لقد تخلى الغربيون عن لبنان وحوارهم مع (الرئيس الايراني محمود) احمدي نجاد و(الرئيس السوري) بشار الاسد يذكرني بحوار هتلر مع تشامبرلين قبل الحرب العالمية الثانية".

وكان رئيس الحكومة البريطانية ارثور نيفيل تشامبرلين هادن هتلر قبل الحرب العالمية الثانية ما ادى الى توقيع اتفاقات ميونيخ في ايلول/سبتمبر 1938 التي عززت قوة هتلر ولم تمنعه من شن الحرب بعد عام.

وقال جنبلاط "لا بد من الاطاحة بالديكتاتوريين بدلا من التحاور معهم".

واكد ان "سوريا وايران وحلفاءهما يريدون الفراغ في شكل يتيح لهم فرض سيطرتهم ببطء ولكن بثبات.. قد لا نستطيع وقف ذلك الا اننا لن نستسلم".