الكاتب والناشط السياسي أحمد عمر بن فريد لـ«الأيام»:أبناء الجنوب في كل مكان لا يقبلون بأنصاف الحلول حتى ولو جاءت من «المشترك»

> عدن «الأيام» خاص:

> صرح لـ«الأيام» أمس الكاتب والناشط السياسي في الحراك الجنوبي أحمد عمر بن فريد، بقوله:

«تابعنا ما حدث في المهرجان الذي كان من المقرر لأحزاب اللقاء المشترك عقده في الضالع يوم الخميس الماضي، ما شهده من أحداث أدت إلى فشله، وفي نفس الوقت تابعنا ما صدر من بيانات وأخبار عن ذلك الحدث، تعمدت طمس الحقيقة وتزييفها وتشويه الصورة الحقيقية ومحاولة إلصاق تهم بالآخرين من أبناء الضالع الشرفاء، وسرقة عرق نضالهم.. وقد ساءنا كثيرا هذا التحريف والتزييف ومن هذا المنطلق يهمنا أن نؤكد على الحقائق التالية:

أولا: إن الجماهير التي دخلت ساحة الملعب المعد للمهرجان كانت بعشرات الآلاف من أبناء الجنوب، وأنها قد أتت في الأساس تلبية لنداء «الجنوب الوطن الهوية والتاريخ» ولم تأت تلبية لأي نداء آخر يحاول الالتفاف على هذه القضية الرئيسية التي قدم فيها أبناء الجنوب شهداء وجرحى ودماء طاهرة زكية، معلنين رفضهم القاطع لأي كان ركوب موجة الجنوب وحرف هذه القضية عن مسارها الحقيقي الذي تناضل من أجله اليوم مئات الآلاف من أبناء الجنوب في كل مكان والتي لا تقبل بأنصاف الحلول حتى ولو كان هذا الآخر «أحزاب اللقاء المشترك».

ثانيا: لقد تعودنا وعبر سلسلة طويلة من الفعاليات السياسية التي نفذها هذا الحراك الجنوبي، تجسيد الروح المتحضرة السلمية التي يتصف بها أبناء الجنوب عموما، وما حدث كان لجوء بعض أفراد من الأمن إلى تقطيع بعض الأعلام التي رفعها أبناء الجنوب في الساحة، مما أثار غضبهم خاصة وأنهم قد نزلوا من المنصة الرئيسية المعدة للمهرجان، فاندفعت الجماهير صوب المنصة محتجة على تلك التصرفات وهي تردد شعاراتها.

ثالثا: ليس من صفة «الأخلاق السياسية» تحريف الحقائق ومحاولة تجييرها إلى حسابات أخرى تخفي فشل الآخرين من هذه الأحزاب في امتلاك الشارع، وكان عليها أن تراجع حساباتها ومواقفها السابقة من «قضية الجنوب» وهي مواقف لم تكن تعترف حتى بالحد الأدنى من الحقوق حتى المطلبية لأبناء الجنوب، فجاءت اليوم عندما انطلق هذا الحراك الجماهيري بإرادته الحرة لتحاول حرفه عن مساره وإلباسه طابعا عاما، مع علمهم الأكيد أن له طابعا خاصا به.

رابعا: لا يمكن أن يوصف عشرات آلاف من أبناء الضالع الذين خرجوا في مسيرة حاشدة يوم الخميس الماضي بأنهم فقط «عشرات» من الأفراد.. لأن في هذا إجحافا كبيرا للحقيقة كما يجب أن تنقل إعلاميا، وإجحافا في حق هؤلاء الأبطال الذين كان عددهم يفوق الخمسين ألف مشارك، كما أنهم كانوا يحملون قضية عادلة، كانوا يحملون شرف النضال لوطنهم السليب، وليس العمل الهمجي، وكانوا قد قدموا دماء في سبيل ذلك وكل ما فعلوه هو العمل من أجل الحفاظ على روح قضيتهم، وعدم التفريط في تضحيات من سقطوا شهداء فداء للجنوب وليس لأي شيء آخر.

خامسا: لسنا ضد التعدد السياسي ولا الحزبية، ولسنا ضد حرية إقامة أي فعالية سياسية مهما كان نهجها ومسارها فذلك من عميق ايماننا، ولكننا ضد استغلال تعب وعناء الآخرين.

سادسا: إن ما حدث في الضالع يستوجب على البعض من أبناء الجنوب، مراجعة حساباتهم جيدا، ومحاولة قراءة التاريخ القريب جيدا، لأخذ العبرة منه وكيف أن ابن الجنوب كان دائما وعن حسن نية منه يجير لصالح الغير وكان غالبا ما ينتج ذلك التجيير ما لا يخدم الجنوب وشعب الجنوب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى